بورصة قطر تستضيف منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام

انطلقت في مقر بورصة قطر اليوم أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام، وذلك بهدف دفع حركة الاستثمار المسؤول قدماً في قطر ومنطقة الشرق الأوسط. وقد جمع المنتدى نخبة من كبار الخبراء من البنوك الرائدة وشركات الاستثمار والشركات المدرجة في بورصة قطر وذلك بهدف استكشاف حالة الأعمال التجارية للاستثمار المرتكز على حوكمة الاستدامة الثلاثية (الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات).

ويشار إلى أن الاستثمار المسؤول يأخذ في الحسبان المخاطر والفرص المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات التي يمكن أن تؤثر على الأداء المالي للشركة.

وبهذه المناسبة، أعرب السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، عن تشجيع البورصة ودعمها لأهداف منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام، وأضاف قائلاً أن أعمال المنتدى تساهم في تعزيز ممارسات الاستدامة في أوساط المستثمرين والشركات المدرجة ومجتمع الأعمال في دولة قطر. وأكد على حرص بورصة قطر على تطبيق مبادىء التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في خضم أدائها لدورها المتمثل في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي ومشاركة لها في تطبيق المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية في رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف السيد المنصوري قائلاً أن المستثمرين في جميع أنحاء العالم أصبحوا أكثر من أي وقت مضى يركزون على عوامل الاستدامة في قراراتهم الاستثمارية. ونحن على ثقة بأن الشركات التي تكون فاعلة في توصيل ونشر استراتيجيات الاستدامة التي تتبناها، ستكون أكثر قدرة على جذب رؤوس المال والاستثمارات الأجنبية، وبالتالي فإن ذلك سيساهم في تعزيز قدراتها التنافسية.

ويعد منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام عبارة عن مبادرة أطلقتها مؤسسة Sustainability Excellence وهي إحدى المؤسسات  الرائدة في إدارة الاستدامة في المنطقة العربية.

وقد أعرب السيد دارين روفير، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، عن سعادته لإطلاق منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام الذي يدعم الاهتمام المتزايد بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في أوساط المستثمرين في المنطقة والتي تعد من عوامل جذب المستثمرين الدوليين الذين يتطلعون إلى فرص استثمارية في الشركات التي تتمتع بالحاكمية والاستدامة في المنطقة. وسوف يساعد المنتدى على إدماج الاستدامة في الأسواق المحلية وتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية. وأضاف أن هناك أكثر من 20 منتدى للاستثمار المستدام في جميع أنحاء العالم لعبت أدوارا هامة في خلق الوعي بالدور الذي يمكن أن يلعبه المستثمرون في دعم ممارسات الاستدامة من خلال قراراتهم وتوجهاتهم الاستثمارية.

وقال السيد حسام لاهريش، رئيس استثمارات ESG في مؤسسة Sustainability Excellence إن المستثمرين في جميع أنحاء العالم أصبحوا أكثر ادراكاً للعلاقة الإيجابية بين الأداء السليم للحوكمة الثلاثية والأداء المالي للشركة، حيث يوفر الاستثمار المسؤول الفرصة لخلق قيمة طويلة الأجل للمستثمرين وللمجتمع ككل.

ونظراً للاهتمام المتزايد في أوساط المستثمرين بحوكمة الاستدامة وعلى اعتبار أن الشركات المدرجة في بورصة قطر تغطي شريحة واسعة من الاقتصاد القطري وعلى اعتبار أنها المفتاح لتحقيق مسؤوليات التنمية المستدامة، انضمت بورصة قطر لمبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة في عام 2016 بهدف تعزيز الاستدامة باعتبارها مسؤولية وطنية وإنسانية. وفي إطار الانضمام إلى هذه المبادرة أصدرت بورصة قطر مؤخرا دليلاً يحتوي على المبادئ التوجيهية المتعلقة باصدار تقارير الحوكمة الثلاثية وذلك بهدف تشجيع الشركات القطرية المدرجة على اصدار تقارير حول معايير ومسائل حوكمة الاستدامة فيها.

وقال السيد حسين محمد العبد الله، مدير التسويق والاتصالات في بورصة قطر، أن تشجيع الشركات المدرجة في السوق على تبني إدارة الحوكمة الثلاثية واصدار التقارير حولها سيساعدها على تعزيز أدائها وجذب المستثمرين الأجانب الذي يفضلون الاستثمار في استثمارات تحقق مبادىء الاستدامة وممارسات الحوكمة الثلاثية وهي الأهداف التي يسعى منتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام إلى تحقيقها.

وعلى الصعيد العالمي، تعد مبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول (UNPRI) من أهم الجهات الداعية لتعزيزالاستثمارات القائمة على حوكمة الاستدامة. وفي هذا الصدد حضر كل من السيد غرايم غريفيث، مدير الشبكة العالمية والتوعية في UNPRI، والسيد أدريان برتراند، رئيس أفريقيا والشرق الأوسط في UNPRI، جلسة اليوم وأوضحا كيف أن اعتبارات حوكمة الاستدامة أصبحت تأخذ في الحسبان وكيف أن الاستثمارات المبنية على حوكمة ESG أصبحت في صلب التحليل الاستثمارية.

وتمثل المبادئ الستة للاستثمار المسؤول مجموعة من المبادئ الاستثمارية التي تقدم قائمة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإدماج مسائل الحوكمة الثلاثية في الممارسات الاستثمارية. وقد وضعت هذه المبادئ من قبل المستثمرين وهي موجهة للمستثمرين. ويتعهد الموقعين على هذه البمادىء بتطوير نظام مالي عالمي أكثر استدامة. وقد وصل عدد الموقعين إلى أكثر من 1700 موقّع من أكثر من 50 دولة يمثلون حوالي 62 تريليون دولار.

وتعد اجتماعات المنتدى التي عقدت اليوم في بورصة قطر الجزء الأول من سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة التي ستعقد في قطر بشكل ربع سنوي وهي أيضاً جزء من المنتديات السنوية الإقليمية.

السابق
قطر المركزي يرفع سعر الفائدة بنسبة 0.25% أساس
التالي
بالتفاصيل.. كيف لم يلتزم شركاء “أوبك” المستقلين بخفض الإنتاج في فبراير