بورصة قطر الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية

الدوحة – بزنس كلاس:

حققت بورصة قطر العديد من المكاسب منذ بداية العام الحالي، وبلغت مكاسبها السوقية أكثر من 81 مليار ريال ، لتصل قيمة الأسهم إلى 553 مليار ريال، كما سجل مؤشر السوق مكاسب نسبتها 17.5% بعد أن أضاف نحو 1500 نقطة إلى رصيده تخطى بها مستوى 10 آلاف نقطة ليصل لأعلى مستوى له منذ الأزمة الخليجية.

وتؤكد المكاسب التي حققتها البورصة منذ بداية العام أنها تمكنت من تجاوز الحصار الجائر المفروض على قطر وواصلت جذب الاستثمارات الأجنبية، لتأتي في مقدمة الأسواق العربية جذباً للاستثمارات، حيث حقق صافي الاستثمار الأجنبي أفضل أداء له منذ العام الماضي بتحقيقه صافي شراء بقيمة 5.5 مليار ريال، احتلت بها المركز الثاني خليجياً في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأظهرت بيانات البورصة اتجاه المتعاملين الأجانب والمؤسسات نحو الشراء في 2018، حيث بلغت مشتريات الأجانب نحو 27 مليار ريال منذ بداية العام الحالي، بينما بلغت مبيعاتهم نحو 21.5 مليار ريال، وتشهد البورصة إقبالاً واضحاً من المحافظ الأجنبية الفترة الحالية، وهو ما انعكس بالإيجاب على أداء مؤشر السوق الذي سجل أفضل أداء له هذا الأسبوع ليصل إلى أعلى مستوى له هذا العام بدعم من عمليات الشراء التي نفذتها محافظ أجنبية على أسهم منتقاة في البورصة.

وساهم تمركز المؤشر فوق مستوى 10 آلاف نقطة في إضفاء نوع من التفاؤل لدى الكثير من المستثمرين وهو ما ترجم على أرض الواقع من خلال مواصلة السوق رحلة الارتفاعات ولم تعقه عن السير في هذا الدرب عمليات جني الأرباح التي لاحت في الأفق في جلسات التداول الماضية إلا أن الإيجابية التي تسود أجواء السوق تغلب على عمليات جني الأرباح.

وتطابق أداء البورصة مع التوقعات التي أشارت إلى أنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع قرب إعلانات الشركات عن نتائجها الربعية ما كان دافعاً للمستثمرين في زيادة مشترياتهم من الأسهم مع وضوح اتجاه السوق والتي خالفت التوقعات واختفى فيه أي تباطؤ لها وبزيادة في التفاؤل بشأن ما ستحققه الأسهم من مكاسب خلال الفترة المقبلة.

إقبال متزايد

وقال الخبراء: إن البورصة تشهد الفترة الحالية إقبالاً متزايداً من المحافظ المحلية والأجنبية على الاستثمار في البورصة، لاقتناص الفرصة المتاحة في ظل جاذبية الأسهم القطرية والعائد الجيد للاستثمار في الأسهم، وأشاروا إلى أن البورصة قادرة على جذب مزيد من المستثمرين للقيام بعمليات الشراء والبيع، رغم عمليات الحصار المفروض على قطر. بفضل مناخ الأعمال الإيجابي في الدولة والدعم المستمر من الدولة للقطاع الخاص.

وأضافوا: إن السيولة الضخمة التي تتدفق على السوق حالياً تأتي من قبل الأجانب عن طريق محافظها الاستثمارية التي رفعت من أصولها المستثمرة في الأسهم. وذكروا أن التدفقات الأجنبية المتوقع دخولها للسوق القطري تتمثل في صناديق سيادية تقتفي أثر المؤشرات العالمية بشكل مباشر، بالإضافة إلى الصناديق والمحافظ النشطة التي تبحث عن الفرص المواتية.

وتوقع الخبراء أن تستكمل مؤشرات البورصة اتجاهها الصعودي بفعل زيادة مشتريات الأجانب، وقرب إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، بالإضافة إلى التوقعات بإدراج شركات وأدوات مالية جديدة، كما توقعوا أن تشهد السوق تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية العام الحالي، وأشاروا إلى أن مشتريات الأجانب في البورصة منذ بداية العام حققت تطوراً ملحوظاً ومن المتوقع أن ترتفع بشكل كبير في الأعوام القادمة.

ارتفاعات متتالية

وأوضح الخبراء أن كلمة السر وراء الارتفاعات المتتالية لمؤشر السوق ترجع بشكل أساسي إلى المشتريات القوية للمحافظ والمؤسسات الأجنبية، مشيرين إلى أن استمرار الأجانب في ضخ سيولة مرتفعة قد يدفع السوق صوب حاجز 10500 نقطة الشهر المقبل.

وجاء ارتفاع السوق خلال الجلسات الماضية معززًا بالعديد من العوامل منها، الإجراءات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة في مواجهة الحصار الجائر، والدعم المستمر الذي تقدمه للقطاع الخاص، واستمرار الأداء القوى لكافة القطاعات الاقتصادية، ورفع نسب تملك الأجانب في البورصة إلى 49%.

إفصاحات الشركات

وتبدأ الشركات المدرجة في بورصة قطر بنهاية الشهر الحالي الإعلان عن نتائجها الربعية، وسط توقعات بأن تحقق الشركات نتائج إيجابية بشكل عام، وقطاعا البنوك والعقارات بشكل خاص، خاصة أن المؤشرات الأولية تؤكد تحسن النتائج المالية الإجمالية للشركات المدرجة، وإن كان بنسب متفاوتة عما كانت عليه في الربع الثاني من العام ذاته.

السابق
رئيس ساحل العاج في زيارة رسمية إلى قطر اليوم
التالي
مقتنيات “الممثل المنتحر” في مزاد علني بنيويورك