بورصة السعودية تختنق بحبل جيمة خاشقجي

وكالات – بزنس كلاس:

قالت مصادر مطلعة: إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدعم الأسهم المحلية بشكل غير مباشر، مستعيناً بمؤسسات محلية، للحد من هبوط السوق الناجم عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وهرع المستثمرون الأجانب إلى بيع الأسهم السعودية خلال الأسبوعين الأخيرين. وفي الأسبوع الماضي، باعوا ما قيمته 1.07 مليار دولار من الأسهم السعودية، في واحدة من أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر منتصف 2015.

جاءت موجة البيع وسط تزايد مخاوف المستثمرين من الضرر المحتمل على العلاقات بين السعودية والغرب عقب مقتل خاشقجي في إسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية – تاسي، تعاملات أمس، على تراجع بضغط مباشر من قطاع البنوك الذي سجل انخفاضا بشكل حاد بنهاية الجلسة.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنهاية الجلسة بنسبة 1.3%، فاقداً 98.87 نقطة، ليهبط لمستوى 7549.77 نقطة.

وبلغت السيولة 4.58 مليار ريال، مقارنة بـ 5.7 مليار ريال بتعاملات الإثنين، وذلك بالتداول على 198.1 مليون سهم، مقابل 211.14 مليون سهم بالجلسة الماضية.

ورغم إغلاق أغلب قطاعات السوق باللون الأخضر، فإن المؤشر العام للسوق تأثر بخسائر قطاع البنوك المتراجع بنسبة 3.9%، والاتصالات بـ 1.7%.

وتصدرت أسهم البنوك تراجعات السوق، وجاء سهم البنك «العربي» بمقدمة الخسائر بنسبة 9.9%، يليه «السعودي الفرنسي» بـ 8.6%، و»ساب» بنحو 7%.

وتراجعت أسهم «الراجحي» و»الأهلي» و»الاتصالات» و»سابك» بنسبة 3.5%، و3.9%، و3.4%، و3% على الترتيب.

وتصدر سهم «الأهلي تكافل» مكاسب 158 سهماً بنهاية الجلسة بنسبة 9.99%. وسيطر «الراجحي» على السيولة بقيمة 649.7 مليون ريال، واستحوذ «دار الأركان» على الكميات بـ 31.25 مليون سهم.

وبالمثل، عاد مؤشر السوق الموازي – للتراجع بخسائر بلغت 3.5% بنهاية الجلسة، فاقدا 83.87 نقطة، ليتراجع لمستوى 2310.30 نقطة.

وانخفضت السيولة بالموازي إلى 805.73 ألف ريال، مقابل 1.25 مليون ريال بالجلسة الماضية، بالتداول على 50.34 ألف سهم، مقارنة بـ 64.35 ألف سهم بتعاملات الإثنين.

وتأثر الموازي بتراجع سهمي «ثوب الأصيل» و»بحر العرب» بنسبة 1.5%، و0.2% على التوالي، فيما ارتفع «ريدان» و»أبومعطي» بـ 0.3%، و0.01% على الترتيب.

وخلال جلسة الإثنين، استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أن يقلص خسائره بشكل ملحوظ؛ بدعم مباشر من قطاعي البنوك والاتصالات، بعد تحولهما للمكاسب بنهاية الجلسة.

وقال مديرو صناديق ومصرفيون إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تقدر أصوله بأكثر من 250 مليار دولار وهو أكبر مساهم في الأسهم العامة بالسعودية، من بين الصناديق التي تدخلت في السوق، واشترى أسهما من خلال صناديق لمستثمرين من المؤسسات.

وأشار أحد المصادر إلى أن الشراء من جانب صناديق الدولة كان رد فعل طبيعيا في وقت انخفضت فيه التقييمات.

وقال مدير صناديق في المنطقة إن الصناديق المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة اشترت أسهما بنحو خمسة مليارات ريال ما يعادل 1.33 مليار دولار.

وامتنع صندوق الاستثمارات العامة، الذي سيضطلع بدور رئيسي في مساعي السعودية لتطوير الصناعات غير النفطية، عن التعليق.

أقفلت البورصة السعودية الإثنين الماضي على انخفاض بعدما كانت قد هوت وسط التعاملات بـ 3.3%.

السابق
توقع هطول أمطار خفيفة
التالي
ارتفاع حصة قطر بسوق الغاز العالمي