بورصات الخليج.. الترقب سيد الموقف بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي

توقع محللون استمرار حالة الحيطة والحذر التي تسيطر على أداء أسواق الخليج خلال تداولات، اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي بشأن الفائدة.

ومن المنتظر، أن تعلن لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي في وقت متأخر اليوم عن نتائج اجتماعها بشأن السياسة النقدية والفائدة وسط تزايد التكهنات برفعها هذا الشهر.

وقال المحللون: إن هناك اتجاهاً من المحافظ الأجنبية نحو البيع؛ بعد تحول اهتمام المستثمرين صوب رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية والميزانية المرتقبة للحكومة السعودية لعام 2017.

وقال حامد العنقري المحلل بأسواق المال، إن حالة من الترقب والحذر عادت لتسيطر على أسواق الخليج من جديد  مع تقلص أحجام التداول بنحو النصف من مستواه المرتفع في الجلسة السابقة.

وأضاف العنقري أن الضغوط ستتزايد على الأسهم الخليجية خلال جلستي الاربعاء والخميس، مع تزايد التوقعات الخاصة بقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، إضافة إلى الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم.

وبين أحمد عقل ، المحلل بأسواق المال،أن عودة النفط للتذبذب وتخليه عن بعض مكاسبه يمثل أحد العوامل التي تدفع المستثمرين للبيع حتى اتضاح الرؤية.

وقال عقل: إن دخول الفترة الأخيرة من العام الحاليّ وإعلانات الأرباح السنوية ستكون المحرك الأساسي للأسواق، والبوصلة التي سيتبعها المتداولون بعملية تبديل المراكز وبناء أخرى جديدة للفترة القادمة.

ونصح عقل المتعاملين بمراقبة الأسواق للفترة القادمة بعين استثمارية، مع التركيز على نقطة الدعم المختلفة لكل سوق، وكذلك مع الانتباه للأسهم ذات العوائد.

وأضاف عقل: أن تغيير المراكز والانتقال إلى الأسهم ذات الملاءة المالية بالفترة القادمة مهم للمستثمرين طويلي الآجل.

وقال محمد العنزي، المحلل بأسواق المال: إن المتعاملين بأسواق الخليج وفي صدارتهم الأجانب يتجهون إلى تسييل مراكز شرائية قاموا بتكونيها خلال الجلسات القادمة تحسبا لإعلان ميزانية السعودية لعام 2017 وبعدها ميزانيات باقي دول الخليج للوقوف على مقدار العجز في تلك الميزانيات ومدى تأثرها بتحسن أسعار النفط.

وفي تداولات أمس بدبي، هبط سهم سهم دو لخدمات المحمول 2.8 % بينما انخفض سهم إعمار العقارية 1.3%.

وفي أبوظبي، شكلت الأسهم القيادية أكبر ضغط على المؤشر مع تراجع سهم بنك الاتحاد الوطني 1.1 %.

وتوقع العنزي، أن تشهد معظم الأسهم الخليجية التي  وصلت لمستويات متدينة خلال الجلسات الماضية مزيداً من التجميع في جلسة اليوم.

ونوه العنزي، الى أن  المزيد من الصناديق الإقليمية تفضل العودة إلى للسوق القطري بالفترة القادمة نظرا للتوزيعات المغرية المتوقعة للشركات المدرجة.

وفي قطر أمس دعم أداء المؤشر سهم بنك قطر الوطني أكبر مصرف مدرج والذي ارتفع 2.4%.

ونصح العنزي، صغار المتعاملين بعدم الاستعجال والتريث في أخذ القرار الاستثماري إلى أن يتأكد المسار الصاعد للنفط، وتفاعل الأسواق العالمية بقرار الفيدرالي المرتقب اليوم.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الخليج بنهاية جلسة يوم الثلاثاء:

السعودية.. تراجع المؤشر 0.8 % إلى 7108 نقطة.

دبي.. انخفض المؤشر 0.9 % إلى 3625 نقطة.

أبوظبي.. نزل المؤشر 0.2 % إلى 4540 نقطة.

قطر.. ارتفع المؤشر 0.7 % إلى 10398 نقطة.

الكويت.. زاد المؤشر 0.6 % إلى 5672 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر 0.2 % إلى 1188 نقطة.

سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.6 % إلى 5732 نقطة.

السابق
رغم التحديات.. العملة الخليجية الموحدة قادمة لا محالة
التالي
QNB: رفع الفائدة بالفيدرالي سيسهم بهروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة