الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
شركة بلدنا.. سعي نحو آفاق نجاح جديد في ماليزيا
في فترة وجيزة انتقلت بلدنا من سد العجز بسوق الألبان إلى تحقيق اكتفاء السوق المحلية وثم التصدير
حققت بلدنا أرباحا تشغيلية مجزية خلال زمن قياسي
شركات مثل بلدنا تعتبر اللاعب الرئيسي في تنويع الاقتصاد
بعد أن تمكنت خلال فترة وجيزة وعصيبة بذات الوقت (زمن الحصار) من تحقيق نمو قياسي من سد عجز منتجات دول الحصار إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق القطرية ثم إلى التصدير إلى أسواق خارجية واعدة، تتطلع شركة “بلدنا” للصناعات الغذائية لتكرار تجربة نجاحها الكبير إنما هذه المرة في ماليزيا، أحد أبرز شركاء دولة قطر في العالم.
وفي التفاصيل، قام رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، ، صباح أمس، بزيارة شركة “بلدنا” القطرية للصناعات الغذائية. وكان في استقباله بمقر الشركة سعادة السيد أحمد بن علي الكواري، وزير التجارة والصناعة، والسيد معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة الشركة، وكبار المسؤولين بالشركة.
وفي بداية الزيارة استمع دولة الدكتور مهاتير محمد، إلى عرض عن أعمال الشركة، أوضح خلاله السيد معتز الخياط، نمو أعمال الشركة باعتبارها قصة نجاح ملهمة للاعتماد على الذات، معربا عن التطلع إلى بناء شراكة واعدة مع ماليزيا. واوضح الخياط أن الشركة تمكنت خلال أقل من سنتين من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الألبان ومشتقاتها بجودة عالية. مضيفا أن الشركة تمكنت من استيراد آلاف الأبقار من أوروبا وأمريكا لتحقيق الانتاج المطلوب، كما تم بناء وتصميم مرافق الشركة وفقا لأحدث التكنولوجيات التي تأخذ في الاعتبار حرارة المناخ، حيث بلغت الكلفة الاجمالية لعمليات التطوير نحو 2.9 مليار ريال.
وتحدث السيد الخياط عن الطاقة الانتاجية للمزرعة والتي تبلغ نحو 400 طن يومياً، يتم توفيرها من مصانع الشركة الثلاثة، مضيفا أن الشركة تعتمد على ذاتها 100 % في عملية التوريد من المزرعة إلى المستهلكين، كما قامت بتوظيف أفضل الاستشاريين في صناعة الألبان لضمان جودة المنتج، ولتحقيق ذلك تستورد الشركة أفضل الأعلاف والمواد الخام لتغذية الأبقار من مختلف المزودين عبر العالم. وخلال أقل من سنتين تمكنت الشركة من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفتح نحو 3000 محل للبيع بالتجزئة، والتصدير إلى خمس دول في الخارج. كما تنتج الشركة اليوم نحو 167 صنفا من الألبان والعصائر ومشتقاتها. وأعرب السيد الخياط عن التطلع إلى تحقيق نفس مستوى الانجاز في ماليزيا، مستشهدا بما سبق وأن صرح به معالي الدكتور مهاتير، من ضرورة توفر إنتاج الألبان الطازجة محليًا في ماليزيا من أجل دعم صناعة الألبان في البلاد.
وفي ختام العرض قام دولة الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، بجولة شملت مختلف مرافق الشركة اطلع خلالها على سير العمل بحظائر الانتاج ومصانع الشركة، واستمع خلال الجولة إلى شروح وافية قدمها المسؤولون بالشركة،
الاستثمار المشترك
وعلى هامش الجولة، رحب السيد معتز الخياط رئيس مجلس ادارة شركة بلدنا للصناعات الغذائية، بزيارة دولة الدكتور مهاتير محمد، قائلا إنها تفتح آفاقا جديدة للشراكة القطرية الماليزية في صناعة الألبان، وحول مجالات التعاون المرتقبة في ضوء الاتفاقية الموقعة بين شركة بلدنا وشركة فيلكرا بيرهارد الحكومية الماليزية، قال السيد خياط إن التعاون بين البلدين واعد كما أكد على ذلك السيد رامز الخياط، عضو مجلس إدارة الشركة، وأن الأولوية حاليا لمتابعة هذه الاتفاقية حيث يتوقع أن تتمكن الشركة خلال سنتين من تاريخ توقيع الاتفاقية من مضاعفة إنتاج الحليب في ماليزيا. وعن السقف المتوقع لهذا الانتاج، أوضح السيد معتز الخياط أنه يتوقع أن يبلغ 50 مليون لتر في المرحلة الاولية باعتبارها تمثل حجما فعالا من حاجة ماليزيا من الانتاج، منوها إلى أن العمل يجري حاليا على إنهاء الترتيبات المتعلقة بالاتفاقية.
وعن حجم الانتاج لشركة بلدنا، قال إنه إنتاج واعد ويحقق الأهداف الوطنية بتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث يبلغ حاليا نحو 120 مليون لتر سنويا.
توقعات إيجابية للسهم
وعن توقعاته لمستقبل سهم بلدنا بعد أن تم إدراجه الأسبوع الماضي في البورصة، قال رئيس مجلس الادارة ان التوقعات بخصوص السهم ابجابية جدا، لأنه مبني على اسس اقتصادية متينة، فقد أعلنت الشركة عن توزيع أرباح للعام 2019، وتستعد بحول الله لتوزيع أرباح لعام 2020، كما تشهد الشركة نموا مستداما، وزيادة في حجم المبيعات تقدر بأكثر من 30 % وتدفقات بأكثر من 40 %، ووضع الشركة الاقتصادي سليم ومريح جدا، وتنظر للمستقبل بمشاريع استثمارية واعدة ستعزز وضعها المالي الحالي وستعود بعوائد مجزية على المساهمين والمستثمرين. ونوه الرئيس التنفيذي إلى أن السهم لا شك سيخضع لتذبذبات السوق لكن وضعه الاقتصادي سليم، ويعتبر مغريا ومحفزا للمستثمرين.
التثقيف الصحي
وعن المبادرة التي أطلقتها شركة بلدنا لاستقبال تلاميذ المدارس من أجل توعيتهم صحيا وتثقيفهم بالمأكولات والمشروبات الصحية لاسيما منها المتعلقة بالألبان، قال الدكتور كامل عبد الله الرئيس التنفيذي لمجموعة بلدنا، إن هذه المبادرة جاءت لتعليم الاطفال وتوعيتهم باعتبارهم جيل المستقبل، وذلك ضمن ما يسمى Educational entertainment، حيث يسهل تعليم الأطفال وتقبلهم للمعلومات من خلال الترفيه، موضحا أن الشركة تستقبل نحو مدرستين يوميا لتعريف التلاميذ فوائد الحليب ومضار المشروبات السكرية لمساعدتهم في صحة الاطفال، والتخفيف من مضار المشروبات الغازية ونحوها.
قصة نجاح
وتعتبر شركة بلدنا قصة نجاح للاستثمار في قطاع الألبان ومشتقاتها في المنطقة، وهي شركة قطرية 100% وواحدة من أكبر شركات تربية الأبقار في المنطقة. تمتد مساحتها على 2.4 مليون متر مربع وبقدرة استيعابية لتربية 24000 رأس من الأبقار في بيئة مريحة وملائمة تُمكّن الأبقار من الوصول إلى إنتاج الحد الأعلى من الحليب. وتقدم مزرعتنا منتجات طبيعية متميزة بطعمها الطازج وقيمتها الغذائية العالية. يتم حلب الأبقار يومياً باستخدام أحدث أنظمة الحلب الدوارة لاستخدامه في تصنيع مجموعة واسعة من منتجات الألبان والأجبان. وتفتح المزرعة أبوابها للعامّة لزيارتها، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة أحدث أنظمة الحلب الدوارة في المنطقة. كما تضم المزرعة مطعماً متميزاً وحديقة بديعة التنسيق وقسما لألعاب الأطفال وحديقة حيوانات أليفة، وبذلك تعتبر مزرعة بلدنا وجهة مثالية للراغبين في التعرف على الحياة في المزرعة.
تداول أسهم بلدنا
شهدت بورصة قطر يوم الأربعاء إدراج شركة بلدنا للصناعات الغذائية وسط حضور كبير من قبل المسؤولين والمستثمرين والمهتمين بالسوق.
وافتتح السهم تداولات عبر نشاط جيد حيث بلغ سعر السهم بعد انقضاء ساعة من التداولات ريالا للسهم عبر قرابة 40 مليون سهم متداول عبر أكثر من 3000 صفقة،
وهو تقريبا نفس سعر الإدراج، في حين سجل السهم خلال أول ساعة من التداولات أعلى سعر عند ريال وسبعة دراهم.
وقد أصبحت بيانات المساهمين المكتتبين في الشركة متاحة لدى شركات الوساطة اعتباراً من يوم الأحد الماضي استعدادا لتداول الأسهم، بحيث يستطيع المساهمون اعتباراً من ذلك التاريخ مراجعة شركات الوساطة مباشرة لتسليم أوامر البيع أو الشراء.
وأعلنت إدارة بورصة قطر أنه تقرر قبول أسهم شركة “بلدنا” للتداول في السوق بعد استكمال جميع الإجراءات الفنية والإدارية الضرورية.
ويجري تداول أسهم شركة “بلدنا” برمز “BLDN” في قطاع الصناعة.
يذكر أن شركة بلدنا قد أسست بالشكل النهائي في الثاني من شهر ديسمبر الجاري، برأس مال مرخص به ومصدر قيمته 9ر1 مليار ريال، وهو مدفوع بالكامل بنسبة 100 بالمائة.
وأهم أغراض شركة بلدنا هي إدارة شركة بلدنا للصناعات الغذائية والإشراف عليها ووضع استراتيجية أعمالها، حيث ستمارس الشركة الأغراض والأنشطة المتعددة التي نص عليها نظامها الأساسي، كتجارة الأغذية والألبان ومنتجاتها وإنتاج الحليب والزبادي ومنتجاتهما، بالإضافة إلى التأسيس والامتلاك والاستحواذ والبيع والاكتتاب ونقل الملكية أو التخصيص أو استرداد الأسهم وسندات القروض والصكوك وأية مصالح فيها أو في شركة تابعة أو في غيرها من الشركات والمنشآت واستثمار أي من أصول الشركة في الصناديق والأسهم والسندات والأدوات المالية، وامتلاك الأصول المنقولة والممتلكات العينية والفردية لتحقيق أغراضها.
قفزة في صادرات الشركة
رافعة شعار “من الاستيراد الى الاكتفاء ثم الى التصدير”، وصلت منتجات شركة “بلدنا” القطرية للصناعات الغذائية إلى الأسواق الخارجية، ومن بينها أسواق سلطنة عمان وأفغانستان وليبيا ودول أخرى. وبعد عامين من اجتلاب آلاف الأبقار المُدِرَّة للحليب من أجل التغلب على الحظر التجاري، أصبحت شركة بلدنا لإنتاج الألبان تصدِّر لأول مرة إلى الخارج. في أبريل 2019، أطلقت «بلدنا» خطاً لإنتاج عصائر الفاكهة. ويتم إنتاج حليب مزرعة بلدنا الطازج من أبقار “هولشتاين”، وتصنف الأفضل في إنتاج الألبان في العالم. وتوزع “بلدنا” مجموعة منتجاتها من الحليب الطازج التي تشمل الحليب كامل الدسم وقليل الدسم وخالي الدسم في جميع أنحاء قطر.
زيادة كبيرة في الإيرادات
وأعلنت شركة «بلدنا»، مؤخرا عن زيادة كبيرة في إيرادات مبيعات فرعها «بلدنا للصناعات الغذائية»، أكبر منتج لمنتجات الألبان والعصائر الطازجة في قطر. وذلك بفضل تطبيق برنامجها الاستثماري والتحول في أعمالها التجارية.
ويأتي النمو السريع في الإيرادات في الوقت الذي حددت فيه شركة «بلدنا» رؤيتها الطموحة للنمو كجزء من الاكتتاب العام الذي أعلنت عنه، والذي سيمكن المواطنين والشركات القطرية من المشاركة في نجاح «بلدنا للصناعات الغذائية»، وتوسعها في المستقبل.
منذ عام 2017، نمت شركة «بلدنا» بشكل سريع بعد قيامها باستثمارات رأسمالية كبيرة لتوسيع البنية التحتية للإنتاج. وتوسعت بشكل كبير في مزرعة أم الحويا، عبر الاستثمار في الحظائر الجديدة، والتكنولوجيا، ومصنع للبلاستيك ومنشأة لتعبئة القوارير، والماشية. يتكون قطيع «بلدنا» الآن من أكثر من 18000 بقرة وتضاعف إنتاج الحليب.
وتوضح الأرقام الصادرة عن شركة «بلدنا» أن برنامجها الاستثماري أدى إلى زيادة كبيرة في إيرادات المبيعات، إذ زادت إيرادات الشركة من متوسط قدره 18 مليون ريال شهرياً في عام 2018 إلى 25 مليون ريال شهرياً في الربع الأول من عام 2019 و36 مليون ريال في الربع الثاني من عام 2019.
وتستهدف شركة «بلدنا» الآن مزيداً من النمو من خلال رؤيتها الطموحة بأن تصبح العلامة التجارية المفضلة في مجال الأغذية والمشروبات الطبيعية والطازجة في قطر.
وتعتزم الشركة مواصلة تطوير «بلدنا للصناعات الغذائية»، من خلال توسيع وتنويع عروض منتجاتها بشكل ملحوظ. وتفتخر الشركة بالفعل بتوفير مجموعة واسعة من المنتجات لتلبية احتياجات المستهلكين الذين يبحثون عن مذاق أفضل ومنتجات صحية ومغذية من العصائر والألبان.
وستستفيد عمليات تصنيع العصائر التي بدأت في النصف الأول من عام 2019، وكذلك عمليات تصنيع منتجات الألبان من الإمداد المائي القائم بين شركات المجموعة. وتنوي كذلك تحقيق الكفاية الذاتية عبر مصنع التعبئة، حيث يمكن أن يكفي إنتاج المصنع لإنشاء مبيعات خارجية للعبوات البلاستيكية. كما أن الشركة ستقوم أيضاً بتطوير الإنتاج المؤازر لـ «بلدنا» للصناعات الغذائية، ومبيعات اللحوم المصنعة، والسماد المخلط.