بهذه الطريقة انتصر ماجد المهندس للأغنية الخليجية

 

واصل “برنس” الأغنية العربية #ماجد_المهندس حصده للألقاب فبعد 5 أشهر من تتويجه بجائزة #أفضل_فنان_عربي لعام 2016 في حفلة جوائز “Big Apple Music Awards” بنيويورك، صادق على هذا الإنجاز #مهرجان الموسيقى العربية مساء الأحد في بيروت ومنحه جائزتين الأولى لأفضل فنان عربي 2016 والأخرى جائزة #أفضل_أغنية في العام الماضي عن أغنية “تناديك” من كلمات ياسر التويجري وألحان أحمد الهرمي.

فائق الحضور
وبالنظر إلى قائمة #الفنانين_الخليجيين نجد أن النجم ماجد المهندس هو حامل لواء #الأغنية_الخليجية في المرحلة الحالية، ووجهها الحضاري الأكثر انتشاراً وحضوراً، والممثل الأوحد لها في مهرجانات الجوائز العربية والعالمية، وبلا شك أن لهذا التوهج عدة أسباب من أهمها احترام الفنان لفنه وجمهوره الداعم لمسيرته، وروح المسؤولية و الالتزام تجاه ما يقدمه للناس، وما يتم أرشفته في مسيرته، إضافة إلى حسن الاختيار، وبناء استراتيجية واضحة لما يصبو إليه في كل عام وينوي تحقيقه، وهناك نقطة مهمة محورية أخرى يتميز بها المهندس عن كثير من الفنانين الخليجيين والعرب على حد سواء هي الحضور الفاعل لمدير الأعمال فوجود الفنان والشاعر فائق حسن بجواره أعطاه أمانا واطمئنانا في المضي بخطواته إلى الأمام دون الالتفات إلى الوراء والتركيز على الفن والموسيقى وترك المهمات الأخرى على صديقه ومستشاره المحنك، وفي أكثر من مقام ومقال نركز على ضرورة انتقاء مدير أعمال بمواصفات خاصة في الوقت الذي نجد فيه بعض الفنانين يبحثون عن “بودي غارد” أو “معقب” معاملات أو يضع أحد أقرباؤه لتلقي مكالماته دون إدراك منهم بأن إدارة الأعمال أبعد من ذلك فهي علم يدرس في أعرق الجامعات، ويسهم في مد جسور تواصل للفنان في كافة الأصعدة والاتجاهات.

نجاح ممتد وأرقام لا تتوقف
وبالعودة للملفات الفنية نجد أن لغة الأرقام اليوم لا تكذب وهي أصدق أنباء من الكتب، وتثبت بأنه بين المهندس وبين منافسيه مسافة كونه يتكئ على جماهيرية ممتدة في الوطن العربي والمهجر، بينما الآخرين الذين تتعامل الصحافة الفنية مع وقوفهم على المسرح بأنه إنجاز جماهيريتهم لا تتجاوز المنطقة وهذه حقيقة لا مناص منها، والسبب في ذلك حالة الارتخاء والركود التي عاشوها أولئك بعد أن نالوا الأضواء والشهرة وشعروا بأنهم وصلوا إلى مرحلة لا يمكن أن يتقدموا معها إلى الأمام، ولازال جمهورهم منذ سنوات يعيش على ذكراهم وأغنيات زمنهم الجميل، بعد إدراكه للحالة البائسة التي يمرون بها.
بينما في حالة ماجد المهندس عندما نستعرض مسيرته نجد أنه كافح ووصل، ولم يستكن لإنجاز وقتي حققه في أغنية نالت نجاحاً صاخباً أو البوم باذخ الحضور، بل كل نجاح يقوده إلى آخر ويفتح له أفق تعاونات جديدة وهو قارئ جيد لذائقة الشارع وإلى أين تتوجه البوصلة، وكيف يسجل الهدف وإذا كانت الأغنية ملعب كبير فإن المهندس هو ميسي إن جاز التعبير، وأغانيه “السنغل” تؤكد ما نرمي إليه حين نضرب على سبيل المثال لا الانتقاء أغنية “آخ قلبي” من كلمات قصي عيسى وألحان علي صابر حققت أكثر من 64 مليون مشاهدة على يوتيوب، و أغنية “هدوء” للشاعر تركي آل الشيخ والملحن نواف عبدالله أكثر من 12.5 مليون وقس على ذلك.

متصدر بالوزن والقافية
الحديث عن نمط التفكير والعقلية للنجم هذا أمر أما الأمر الآخر فإن نجاح أغنية مثل “تناديك” بمفردتها المحكية المحلية ووصولها إلى صدارة قائمة الأغاني في الاستفتاءات الفنية هو انتصار آخر للذائقة النابعة من المحلية من ناحية التعابير التي صاغها التويجري واللحن البديع للفنان أحمد الهرمي، وليس أكثر دلالة على نجاحها من بحث مستمع من المغرب العربي عن تفسير لبعض كلمات الأغنية ليقينه بأن أغنية بهذا الجمال لا يمكن أن نمر عليها دون الوقوف على تفاصيلها الصغيرة بحثاً عن الصورة وعن “ريم المكاحيل” ذات “الوسيعات المظاليل”، وعندما نشيد بالمفردة نعرف أن الأغنية الخليجية كانت تصل إلى المسافات البعيدة باللهجة البيضاء على سبيل المثال أغنية “مقادير” للراحل طلال مداح و “أبعاد” لفنان العرب و عبدالمجيد عبدالله في أغنية “رهيب” جميعها كتبت بلهجة سهلة وواضحة، بينما “تناديك” كانت بعض صورها وكلماتها من البيئة البدوية ونالت أكثر من 45 مليون مشاهدة على اليوتيوب، وهذا الأمر مصدر قوة وإلهام وانتصار للمحكية ذات الوزن والقافية وقدرتها على انتزاع الإعجاب والانتصار أمام مئات الأغاني المنافسة.

السابق
مواقف محرجة تعرض لها هؤلاء النجوم
التالي
هؤلاء وصفتهم مادونا بالنصابين والأغبياء