من المُخطط أن تكون أكبر من المدينة الشهيرة «ديزني لاند»..أكدت وكالة « بلومبيرغ » للأخبار أن دولة قطر تعتزمُ العملَ على مشروع سياحي جديد بقيمة 20 مليار ريال (5.5 مليار دولار)،

يتضمن مدينةً ترفيهيّةً كبيرةً، وأشارت إلى أن مشروع «سميسمة» السياحي سيُعزز مكانة دولة قطر كوجهة لقضاء العطلات، لافتًا إلى أنه سيضاهي

المتنزهات العالمية الكبرى وسيزيد الغرف الفندقية الشاطئية التي تمتلكها دولة قطر.

ونوّهت الوكالةُ بالكلمة التي ألقاها سعادة السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية خلال حفل تدشين المشروع الضخم،

حيث أكد فيها أن قطر تمضي بعزم وثبات نحو تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وأنها ستبني مُستقبلًا أكثر ازدهارًا واستقرارًا للجيل

القادم اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا. ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية المسؤولة عن تنفيذ المشروع المُهندس علي بن محمد العلي،

أن دولة قطر لا تُنافس أحدًا في المِنطقة بهذا المشروع الذي تصل كلفته إلى 20 مليار ريال (قرابة 6 مليارات دولار)، وأنه جزء من خُطط الحكومة لتنويع الاقتصاد عبر تعزيز قطاع السياحة.

وأوضحَ أن الشركة تُجري حاليًا مُحادثات مع عدد من مُشغلي المتنزهات العالميّة من أجل إدارة المشروع، وأنه سيتم بيع 16 قطعة أرض لمُطورين

ومُستثمرين من القطاع الخاص لبناء فنادق ومنازل ومرافق أخرى بالمشروع.

مشروع فريد

ويقع مشروع «سميسمة» السياحي على بُعد حوالي 40 دقيقة شمال العاصمة الدوحة، ويمتد على مساحة 8 ملايين متر مُربع (1976 فدانًا)

على طول 7 كيلومترات من الأراضي المُطلة على الساحل.

ومن المُقرّر أن يشملَ المشروعُ أيضًا ملعبًا للغولف؛ مكونًا من 18 حفرة تُحيط به 300 فيلا ومُنتجعات فاخرة ومارينا ونادٍ شاطئي، بالإضافة إلى

المنازل والمحال التِجاريّة.

ووقع اختيار الحكومة على شركة الديار القطرية، إحدى وحدات الصندوق السيادي للدولة، لإدارة تطوير المشروع بحسب صحيفة الراية.

وقالَ العلي: إن الأساس هو المتنزه الترفيهي، وستأتي هذه المرحلة أولًا لجذب المزيد من الأشخاص للمجيء والاستثمار.

• ويُعدّ المشروع جزءًا من جهود قطر المتواصلة منذ سنوات للتحول إلى وجهة لقضاء العطلات، حيث أكد المسؤولون القطريون أنهم يُريدون أن

  تُساهم صناعة السياحة بنسبة 12% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول 2030.

  واستقبلت قطر حشودًا من السياح منذ استضافتها كأس العالم لكرة القدم في 2022، حيث أنفقت الدوحة مليارات الدولارات لتأسيس بنية

  تحتية عالمية في مُختلف القطاعات استعدادًا له.

  ووَفقًا لبلومبرغ، فقد مر أكثر من 45 مليون مُسافر عبر مطار الدوحة خلال العام الماضي، وبدأت الدوحة التأثير بشكل كبير على الساحة الرياضيّة العالميّة.

  • جذب المزيد من الأشخاص للمجيء والاستثمار
  • نقدم منتجًا جديدًا.. ولا ننافس أحدًا في المنطقة

  واستضافت قطر مؤخرًا بطولة كأس آسيا لكرة القدم، وحصلت على مكان دائم في تقويم سباقات «فورمولا 1» لمدة 10 سنوات بدأت العام الماضي.

  كما ستستضيف الدوحة بطولة النسخ الثلاث المُقبلة من كأس العرب، وكأس العالم لكرة السلة «فيبا» في 2027.

  ومن المُتوقّع أن تكونَ الحديقة الجديدة لمشروع سميسمة (على مساحة 650 ألف متر تُعادل نحو 160 فدانًا) على غرار حديقة

  «المملكة السحرية» (Magic Kingdom)، التي تبلغ مساحتها ما يزيد قليلًا عن 100 فدان.

  وسيُساهم مشروع سميسمة في توسيع المُنتجعات الشاطئيّة في قطر، إذ من المُتوقع أن تحتوي المدينة على 39 ألف غرفة فندقية.

  وقالَ الرئيس التنفيذي لشركة الديار إن هناك مُناقشات جارية حاليًا مع مُطوّرين من السعودية والإمارات وتركيا والولايات المُتحدة وأوروبا الذين أبدوا اهتمامًا بالمشروع.

  وأضافَ: نحن لا نسعى لمُنافسة أحد في المِنطقة. نحن نُقدّم مُنتجًا جديدًا غير مُتوفر في أي مكان آخر،

  بالإضافة إلى جميع وسائل الراحة والخِدمات الموجودة به معًا في مكان واحد.