وكالات – بزنس كلاس:
ذكرت مصادر مطلعة وحسب معلومات حصلت عليها وسائل إعلام دولية من مصادر متعددة، بأن الإدارة الأمريكية تنوي بشكل جاد وضع حد نهائي للأزمة الخليجية عبر جمع أطراف الأزمة في منتجع كامب ديفيد للخروج بتسوية مقبولة من جميع الأطراف.
وذكرت معلومات متقاطعة بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُخطِّط لاستضافة قمة “خليجية – امريكية ” في وقتٍ لاحقٍ من العام 2018، ولكنها ترغب أولاً في رؤية إشاراتٍ تدل على حدوث تطوُّراتٍ باتجاه إنهاء الأزمة الخليجية بين حلفائها في منطقة الخليج. واعتبر البيت الأبيض كامب ديفيد مكاناً محتملاً لعقد القمة، وفق ما أعلنه مصدر مطلع .
إشادة بقطر
خلال اتصال هاتفي مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منتصف يناير الماضي، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكره على الجهود القطرية في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، كون قطر اول دولة خليجية وقعت مذكرة تفاهم ثنائية مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب . وعبر الزعيمان ﻋﻦ رﻏﺒﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻌﻼﻗﺎت .وأشار البيت الأبيض – وقتها- إلى أن ترامب جدد في اتصاله تأكيد دعمه لمجلس تعاون خليجي قوي ومتحد يركز على التصدي للتهديدات الإقليمية.
تدخل واشنطن
ونقلت بلومبيرغ عن المصدر، الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، قوله : إن هناك قلقا بأن يستمر التوتر بين دول مجلس التعاون مدةً أطول إذا لم تتدخَّل الولايات المتحدة لتدفع باتجاه حل الأزمة الخليجية وأشارت بلومبرغ إلى أن ترامب تحدث بلهجة أكثر اعتدالا في وقت سعى فيه وزير خارجيته ريكس تيلرسون لوساطة بين الدول الخليجية.
وستأتي قمة كامب ديفيد بعد قمة الرياض، التي عُقِدَت في مايو 2017، حين التقى الرئيس الامريكي قادة دول مجلس التعاون الخليجي؛ قطر والكويت وعُمان والسعودية والإمارات والبحرين، وطالبهم بالعمل معاً لمكافحة الإرهاب. ويعد الشرق الأوسط قضيةً أساسيةً في ملف السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
موقف قطر
منذ فرض الحصار الجائر في 5 يونيو2017 فإن قطر منفتحة على الحوار وأكدت على أن أي حل للأزمة الخليجية يجب أن يقوم على مبدأين: أولا، أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها. وثانيا، ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع.
وأكد مراقبون أن مخرجات الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية 30 يناير الماضي ، بمثابة خريطة طريق للقمة الخليجية – الأمريكية المقبلة في كامب ديفيد، حيث إن الهدف الأساسي لها هو البحث عن سبل استقرار منطقة الخليج وأمن دول مجلس التعاون بشكل عام، باعتبار أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية على حد سواء.
ووقع البلدان اتفاقيات تشمل التعاون الأمني وتعميق الشراكة الإستراتيجية إلى جانب مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الاتجار في البشر .