وكالات – بزنس كلاس:
ذكرت وكالة «بلومبيرج» الأميركية، أن المستثمرين الكوريين الجنوبيين المتعطشين للعائدات، والذين أفزعهم تخلف الشركات الصينية عن سداد ديونها، يتوجهون إلى الطرف الآخر من القارة مستهدفين الشرق الأوسط وتحديداً دولة قطر.
وأشارت الوكالة في تقرير لها، إلى أن الأوراق المالية قصيرة الأجل المدعومة بالودائع في بنوك الشرق الأوسط، وخاصة قطر تجذب المستثمرين، وأن مديري الأموال الكوريين زادوا هذه المشتريات بنسبة 23 % في النصف الأول إلى 9.2 مليار دولار، وأن دولة قطر تشكّل الأغلبية وفقاً لبيانات من خدمة المستثمرين في كوريا.
ولفتت الوكالة إلى أن تخلف شركة «China Energy Reserve & Chemicals Group Co» عن سداد الدين في مايو، أدى إلى تدمير الطلب على الديون الصينية بين المستثمرين الكوريين، الذي باتوا ينظرون بدلاً من ذلك إلى ودائع البنوك في قطر، التي تقدم عادة عائدات أفضل من البنوك المحلية أو الصينية.
وأوضحت الوكالة أن المقرضين في قطر بحاجة إلى تمويل، بعد الحصار الذي فرضته دول خليجية على قطر، وشمل قطع العلاقات التجارية مع البلاد في العام الماضي، مشيرة إلى أن وكالة موديز العالمية لخدمات المستثمرين أعربت في بداية الحصار عن مخاوفها من أن قطر قد تواجه بعض المخاطر، إلا أنها ثبّتت تصنيفها الائتماني لقطر عند «AA3»، وغيّرت النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، وذكرت الشهر الماضي أن المحرك الرئيسي لتغير التوقعات هو تقييمها بأن قطر يمكن أن تتحمل الحصار الاقتصادي والمالي والدبلوماسي لثلاث دول خليجية ومصر.
ونقلت «بلومبيرج» عن كيم سون جو محلل الائتمان في «SK Securities Co» في سول، قوله: «من المرجّح أن تستمر ودائع الشرق الأوسط في جذب المستثمرين الكوريين، الذين يحاولون الحصول على مزيد من العوائد وسط بيئة أسعار فائدة منخفضة في الداخل».
وكانت وكالة فيتش للتصنيف قالت في تقرير صدر في يونيو، إنه في الوقت الذي يعتمد فيه النظام المصرفي في قطر على التمويل الأجنبي، فقد ظل مربحاً بما فيه الكفاية «لامتصاص الضغط المتوقع على تكاليف التمويل وجودة الأصول».