بلومبيرج: ترمب أبلغ الرياض وأبوظبي.. الحل العسكري ضد الدوحة مرفوض!

نيويورك – وكالات – بزنس كلاس:

يبدو أن العالم وصل إلى قناعة أخيراً بأن دولة قطر تعرضت لأعتداء منظم وتزايد عدد الدول التي باتت مقتنعة بأن الدوحة تتعرض لحملة سياسية منظمة دون وجه حق. فقد كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، في تقرير لها الثلاثاء، أن السعودية والإمارات، وضعتا في الاعتبار اتّخاذ إجراءات عسكريّة ضد قطر في المراحل الأولى من الأزمة الخليجية؛ قبل أن يدعو الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قادة البلدين إلى التراجع، محذّرًا إياهم من هذا الإجراء، وفق ما نقلت عن مصدرين مطّلعين في هذا الشأن.

ووفقًا للمصدرين المذكورين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويّتيهما، نظراً لسريّة المحادثات، فإن السعودية والإمارات كانتا تبحثان عن سبل لإزالة النظام في قطر، وقد أبلغ ترمب قادة السعودية والإمارات أن أي عمل عسكري من شأنه أن يثير أزمة على امتداد الشرق الأوسط، لن يعود بالفائدة سوى على الإيرانيين، بحسب أحد المصدرين.

ولم يكن واضحًا متى جرت تلك المحادثات تحديدًا، علمًا بأن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية، مع قطر، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وفرضت حصارًا بحريًّا وجويًّا وبريًّا عليها، وأصدرت قائمة مطالب أشبه ببنود لفرض السيادة على قطر.

ونقلت الوكالة، عن مصدر أميركي مسؤول مطّلع على المحادثات، أن ترمب مارس ضغوطه على جميع الأطراف، وشجّع قطر على التواصل مع المحور الذي تقوده السعودية.

وذكّرت “بلومبيرغ” بأن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، كان قد استعرض في مؤتمره الصحافي مع ترمب، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، بعض تفاصيل جهود الوساطة التي يقودها، قائلًا: “الحمدلله، المهمّ أننا أوقفنا أي أمر عسكري”. وفي مقابل ذلك، ردّت دول الحصار (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) ببيان أن “الحل العسكري لم يكن أبدًا ولن يكون مطروحًا على الطاولة”.

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد صرّح في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم، بأن الشعب القطري اعتبر الحصار الذي فرض “خيانة” له، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن بلاده لا تزال منفتحة أمام الحوار بلا شروط مسبقة، وبما لا يمسّ سيادة الدول.

Previous post
اليوم.. افتتاح معرض “سهيل”
Next post
النائب العام: جريمة اختراق “قنا” لن تمر دون عقاب