بلجيكا وإنجلترا.. المهارة تهزم قلة الحيلة

 

عاد روبرتو مارتينيز من جديد إلى خطة 3-4-2-1، لكن بدخول ناصر الشادلي مكان كاراسكو على اليسار، وعودة توماس مونييه يمينا، وفي العمق كومباني، ألديرفيلد، وفيرتونخين، خلف تيليمانز وفيتسيل في الارتكاز، بينما تواجد دي بروين وهازارد، على مقربة من لوكاكو، بالثلث الهجومي الأخير.
أما جاريث ساوثجيت فحافظ على خطة 3-5-2، لكن مع كثير من التغييرات، بلعب الثلاثي جونز، ستونز، ومجواير بالخلف، وعلى الأطراف داني روز وتريبييه، بينما في الوسط فابيان ديلف، لوفتيس شيك، وداير، وفي الهجوم لا خلاف على رحيم ستيرلينج وهاري كين، ليريح الطاقم الفني أكثر من إسم، كهندرسون ووالكر ويونج.

– سيناريو المباراة
بدأت المباراة بهجوم بلجيكي سريع، مع استغلال تقدم أظهرة إنجلترا وعدم وجود غطاء دفاعي، ليتوغل ناصر الشادلي في الفراغ المتاح، ويرسل كرة استقبلها توماس مونييه بذكاء، ليضعها في الشباك معلنا تقدم سريع لفريقه. وبعد التقدم في النتيجة، عاد البلجيك إلى مناطقهم الدفاعية، من أجل تأمين خط الظهر، والاعتماد على المرتدات في الهجوم.
حاول الإنجليز العودة في النتيجة، بتقدم الجناحين إلى مناطق هجومية، ولعب لوفتيس شيك خلف ستيرلينج وكين، لكن صلابة الدفاع البلجيكي كانت في الموعد، من خلال تمركز ألدرفيلد وفيرتونخين بالقرب من الظهيرين، وصلابة كلا من تيليمانز وفيتسيل في العمق، ليتم لإغلاق الطرق كافة على الإنجليز.
– التغييرات
خرج الشادلي مبكرا ليدخل توماس فيرمايلين، ويلعب المنتخب البلجيكا بخماسي دفاعي صريح أثناء الدفاع، مع التحول إلى 4-3-3 بصعود توماس مونييه كجناح صريح أثناء الاستحواذ، وحافظ مارتينيز على صلابة دفاعه، مع خروج لوكاكو ودخول ميرتينز، واللعب من دون مهاجم صريح، قبل إشراك موسى ديمبلي بدلا من تيليمانز، والإبقاء على هازارد وحيدا في الهجوم، وخلفه دي بروين وميرتينز.
أما ساوثجيت فأجرى تعديلات سريعة، بدخول راشفورد ولينجارد مكان ستيرلينج وروز، مع تحول فابيان ديلف لمركز الظهير الأيسر، ودخول ديلي آلي مكان لوفتيس شيك. لكن لم يتغير شيء خلال الشوط الثاني، بسبب افتقاد الإنجليز لصناعة اللعب في المنتصف، وعدم وجود مايسترو الأداء الذي يضبط الإيقاع بين لاعبي الأطراف والعمق، لتتحول الهجمات إلى نسخة رتيبة دون خطورة تذكر.
نجح إيدين هازارد في تسجيل هدف الأمان قبل النهاية، بعد لعبة رائعة من الهجوم البلجيكي، ليحقق المنتخب فوزا سهلا، ويحصل على المركز الثالث في كأس العالم، مع ترك الرابع لخصمه الإنجليزي، الذي لم يقدم شيء يذكر في المباراة، حتى إطلاق الحكم صافرته معلنا النهاية.

السابق
بلجيكا تحقق البرونزية بعد الفوز على إنجلترا بهدفين
التالي
لماذا ودعت إنجلترا كأس العالم؟