بحضورِ سعادةِ الشَّيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثّقافة، ومعالي السيدة هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنيّة، احتضنَ المسرحُ الرئيسي بالمعرض أمسية شعرية ، صدح خلالها الشعراء بأجمل قصائدهم ، كما تحدّثوا في بعض القضايا الشعرية مثل أزمة الشعر الفصيح وقضية الكتابة النقدية، كما تناولت الجلسةُ قضيةَ المعادلة بين شاعر العمق، وشاعر اللايكات، كما سمّاه ناصر الوبير، بينما دارت بين الشعراء محاورات شعرية مميزة.
من جانبه، ألقى الأديب علي المسعودي أبياتًا فصيحة تحدّث خلالها عن الصداقة ; متطرقًا للتداوي بالكتابة خاصة في لحظات الحزن التي تجعل الشخص أكثر ميلًا للعزلة ; ولفت إلى أنّه قد أصدر كتيبًا أسقط فيه كل الذكريات والأحداث المؤلمة التي عاشها في حياته، وهو نوع من الاستشفاء كما سمّاه .
وقال الشاعر مبارك آل خليفة :
إنَّ الإنسان يدرك ما يريد، ويريد ما يدرك، مدللًا على كلامه بحضور الشعر في معرض الكتاب، وتأسيس مركز الشعر ديوان العرب، والشعراء من نجاح إلى آخر ; وعلق شعرًا على موضوع الصداقة
كما أنشد الشاعر زايد بن كروز مختارات من قصائدهم التي تفاعل معها الجمهور ، ومدحه علي المسعودي قائلًا :
«إذا أنشد قصيدة جل عن نفسه» حيث يتميز برقة شعره، وجمال أسلوبه وثقافة في المفردة.
وانتقل الشاعر ناصر الوبير لقضية الشعر الفصيح واختفاء شعراء الفصيح متسائلًا :
هل فشلت الساحة الشعرية العربية في تصدير شعراء الفصيح، أم أن شعراء النبطي أظهروا قوتهم .
وفي هذا السياق، قالت معالي السيدة هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية :
لدينا من شعراء الفصيح مثلما لدينا من شعراء النبطي، لأنّ الأردن جزء من الصحراء وهذا ما نتشارك به في قيمنا وتعدديّتنا وتنوعنا ; حيث إننا نحتفي بالشعر الفصيح، ونحتفي بالشعر النبطي; ونريد للأخير أن يحلق ويعود مسموعًا ومقبولًا ومعشوقًا من شباب وشابات المستقبل ; كما نريد للشعر الفصيح أن يلتقط كل الجمال الذي يحيط بنا، وأن ينقله إلى العوالم الأخرى.
وفي النهاية، تحدّثوا عن قضية الكتابة النقدية عن الشعر النبطي; واستحضر الشعراء الشاعر أبا الطيب المتنبي، قبل أن يختتموا الأمسية بمُختارات شعرية.