أكد الكابتن عبد العزيز اليافعي مدير «ميناء حمد» أن المرفأ الوطني نجح بكسر الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ الخامس من شهر يونيو الماضي، وذلك من خلال افتتاح خمسة خطوط ملاحية جديدة. وقال إن ذلك النجاح جاء بفضل توجيه من قبل وزارة المواصلات والاتصالات، وبالتعاون مع عدد من شركاء «ميناء حمد» كشركة البحر الأبيض المتوسط للنقل البحري (أم أس سي) وشركة (ميرسك) وشركة الملاحة القطرية «ملاحة».
وقال اليافعي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن هذه الخطوط الجديدة لميناء حمد تربط مباشرة بموانئ عديدة في المنطقة وخارجها، مثل صحار وصلالة بسلطنة عمان وموانئ «نافاشيفا» و»موندرا» في الهند وميناء إزمير بتركيا، وغيرها من الموانئ التي تخدمها هذه الشركات العالمية من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن موانئ قطر استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري ما يصل إلى 470 ألف طن من البضائع العامة ونحو 407 آلاف رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى 449 ألف طن من مادة الجابرو ومواد البناء.
وأضاف أن الشركة القطرية لإدارة الموانئ تعمل حالياً على توسيع نطاق الخطوط البحرية المباشرة وربط ميناء حمد بموانئ أخرى حول العالم، وهو ما سيساهم في توفير مخزون من المواد والسلع، خاصة بعد إعلان لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد عن عقد لتصميم وبناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي في ميناء حمد بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار ريال قطري، حيث سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بعد 26 شهراً، والمشروع يتألف من مرافق تصنيع وتحويل وتكرير متخصصة للأرز والسكر الخام والزيوت الصالحة للأكل، وستكون هذه المنتجات متاحة للاستخدام المحلي والإقليمي والدولي، وستوفر مخزوناً غذائياً لثلاثة ملايين شخص على مدى عامين ونصف العام.
وقال اليافعي: «إن الشركة القطرية لإدارة الموانئ، بوصفها المشغل لميناء حمد، تعمل على خطة استراتيجية تهدف لتوفير منصة مستقرة لسلسلة الإمداد للسوق المحلي وللاقتصاد القطري على المدى الطويل».
خطة
وبين أن الشركة تسعى باستمرار في إطار هذه الخطة، لبناء شراكات قوية مع جميع الشركات العاملة والفاعلة في مجال الشحن والنقل البحري حول العالم، وذلك لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي من جهة، ودعم مكانة ميناء حمد كمركز تجاري حيوي في المنطقة من جهة أخرى، خاصة وأن ميناء حمد يستحوذ حالياً على 20 % من التجارة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح اليافعي أن ميناء حمد يستقبل حالياً كافة أنواع السفن التجارية، مثل سفن الحاويات وسفن السيارات وناقلات الحبوب والصلب وسفن الدحرجة بما فيها سفن الثروة الحيوانية، إضافة إلى سفن البضائع العامة بمختلف أنواعها.
والجدير بالذكر أن «ميناء حمد» افتتح رسمياً في ديسمبر 2016 حيث يعد العصب الحيوي لتجارة قطر مع العالم، وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ولديه قدرة استيعابية لاستقبال أكبر السفن بأنواعها والبواخر بمختلف الأحجام والأوزان.