بعمر الـ31.. كيف تُكافئ كرة القدم ميسي؟

 

ميسي اليوم يملك بطولات (32) أكبر من عدد الأعوام التي بدأت تظهر على الخطوط بجانب عيناه (31) ومازال ميسي مُطالب بالمستحيل

وصل ليونيل ميسي الى عام الـ31، حقيقة مؤلمة لكرة القدم. العدّ العكسي لاعتزال أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة بات أقرب من أي وقت مضى وما زال الحديث عن عدم اكتمال مسيرته حديث الساعة ارتباطاً بسلسلة الفشل الذي رافق مسيرته الدولية مع منتخب بلاده.

“لا نُدين لأحد بكأس العالم” قالها ليو قبل انطلاق هذه النُسخة من نهائيات كأس العالم في روسيا، قبل عديد الفاجعات التي شادناها وما زلنا من فرقة “سامباولي وشركاه للفكاهة الكروية”.

“لا يستحق ميسي منتخب كالذي يقوده في كأس العالم”. وهل يجب ان يكون هناك منتخب مُفصّل على قياس عظمة لاعب ليخدمه في مسيرته الكروية بغية الوصول الى الكمال الكروي الذي يريده ميسي؟ صراحة أسطورة ميسي ستكمن دوماً بان هناك ثغرة تُثبت للجميع كل 4 اعوام أنه بشري مثل أي لاعب آخر.

كلما ذهب بنا الى السماء في اقليم كتلونيا استطاع ان يعيدنا الى أرض الواقع بأن كرة القدم كالحياة: ليست كاملة حتى في أوج فرحتها.

ميسي سيعتزل بعد 4 أو 5 أعوام، حينها فقط عندما يُسدل الستار على مسيرة الأرجنتيني القصير سيقف منتقديه عند حقائق لا يريدون الاعتراف بها. وعندها فقط سيعلم مؤيدوه انهم طالبوه بما فاق طاقته.

في عيد ميلاد ميسي الـ31، كيف يجب أن تُكافئه حقاً كرة القدم؟

– وقف المقارنات السخيفة بينه وبين أحد أفضل من مرّ ايضاً في عالم كرة القدم كريستيانو رونالدو، فليُعطى هذا الثنائي الراحة الأبدية من هذا الحِمل الذي بات نُقطة سوداء في عالم كرة القدم. ميسي ليس افضل من كريستيانو والعكس صحيح. كل واحد منهم له صفحته الخاصة من التاريخ.

– ان تعترف الأرجنتين أيضاً بان ميسي ليس مارادونا، ان الجيل المرافق لميسي لم يكن يوماً حائط دعم له بل حجرة عثرة في دربه. ميلاد ميسي الحقيقي هو عندما تقع الأرجنتين في حُبه وان تُبادله وفاءً اصرّ عليه عندما رفض تمثيل منتخب اسبانيا.

– أن تُقرّ بلاد الفضة انها لم تخسر النهائيات التي خسرتها بسبب ميسي، بل وصلت اليها بسببه

– أن يرحمه برشلونة من الحمل الزائد – أن يعترف هذا النادي انهه حان الوقت كي يردّ له بعض من الجميل وان يبني فريق يريح ميسي وليس فريق حول ميسي لا يسير الا بخُطاه فقط.

– العودة للفوز بدوري أبطال أوروبا الذي بابتعاده عن كأسها بات بعيداً عن جائزته الأحب: الكرة الذهبية.

ميسي اليوم يملك بطولات (32) أكبر من عدد الأعوام التي بدأت تظهر على الخطوط بجانب عيناه (31) ومازال ميسي مُطالب بالمستحيل.

السابق
ألمانيا قد تخرج من كأس العالم..حتى ولو فازت على كوريا الجنوبية
التالي
“الجارديان”: صفقات تسليح مشبوهة بين السعودية وبريطانيا