بعد قهر آرسنال .. 5 عوامل تجعل تشيلسي قد حسم اللقب منطقياً

وثأر تشيلسي لنفسه من آرسنال، العنوان المناسب تماماً للقاء القمة الذي جرى على ملعب ستامفورد بريدج، البلوز ردوا الدين لجارهم الذي سحقهم ذهاباً بثلاثة أهداف دون رد وقهروه بنتيجة مشابهة تقريباً لولا هدف أوليفيه جيرو المتأخر.

تشيلسي وسع الفارق مع أقرب مطارديه إلى 12 نقطة مؤقتاً في انتظار باقي مباريات الجولة، ومع تبقي 14 جولة على نهاية المسابقة نستطيع القول أن البلوز متوجين باللقب قبل الأوان حتى وإن كان فارق النقاط يمكن تقليصه رياضياً، 5 عوامل وأسباب تجعلني موقن بصحة ما أقوله.
1- تشيلسي لا يملك مباريات قمة عديدة متبقية له مقارنة ببقية المنافسين. هو سيخوض مواجهتين فقط ضد فرق المقدمة، واحدة ضد مانشستر يونايتد، والأخرى ضد مانشستر سيتي. مواجهة السيتي ستقام في معقله ستامفورد بريدج مما يضاعف من فرصته في تحقيق الانتصار.

بالمقابل فإن توتنهام المتوقع أن يصبح أقرب مطارديه سيخوض 3 مباريات ضد فرق المقدمة وذلك الأمر بالنسبة إلى ليفربول، فيما يخوض مانشستر سيتي 4 مباريات معقدة ضد فرق المقدمة اثنتان منهما خارج ملعبه.

2- فارق النقاط المريح. ربما يقول البعض بأن الدوري الإنجليزي كل مباراة فيه صعبة، ورغم أن هذا الأمر لم يتضح مع تشيلسي بعد البداية المتذبذبة، لكن حتى لو وافقنا على ذلك فإن فارق النقاط الكبير يجعل البلوز شبه حسموا اللقب.

المسألة لا تتعلق بفارق النقاط التسع مع توتنهام (في حال حقق الانتصار) فقط، بل في قدرة المنافسين على تحقيق سلسلة انتصارات متتالية وهذا الأمر صعب حدوثه، لأنه لا يوجد فريق في إنجلترا مقنع ويستطيع تحقيق سلسلة انتصارات سوى تشيلسي، والبقية متذبذبين وحتماً سيهدرون المزيد من النقاط. الأرجح أن يوسع تشيلسي الفارق وليس أن يقلصه الآخرون.

3- تشيلسي لا يلعب بطولات أوروبية. هذه نقطة هامة جداً، فبعد أسبوعين تقريباً سيعاني معظم المنافسين من ضغط المباريات، ومع الإرهاق سيهدرون المزيد من النقاط، فيما سيكون تشيلسي مرتاح نسبياً وأكثر قدرة على الحفاظ على مستواه.

4- شخصية كونتي تجعل خسارة القمة شيء من الصعب جداً حدوثه بهذا الفارق المريح من النقاط وبدون وجود منافس شرس يؤذي فريقه على الصعيد النفسي. الحكاية تتعلق بتشيلسي فقط، ويكفي أن نشاهد كونتي وهو يوبخ مساعده بقسوة خلال الدقائق الأخيرة ضد آرسنال رغم تقدم فريقه بالنتيجة حتى نفهم بأن هذا الرجل لن يسمح لأحد بأن يتراخى في الأسابيع المقبلة.

5- تشيلسي الوحيد في إنجلترا الذي يلعب كفريق، يدافع ككتلة وحدة بعشرة لاعبين مثلما شاهدناه ضد آرسنال، ثم يهاجم ككتلة واحدة بل وبعشرة لاعبين أيضاً لدرجة أن الظهير ألونسو تقدم لكي يسدد ضربة رأسية في هجمة متحركة وليست ثابتة.

هذه الروح الجماعية وأسلوب اللعب كفريق يفتقر له المنافسون وهي من رجحت كفة تشيلسي بتعليمات وتكتيك كونتي المميز، ومن الصعب أن ينجح المنافسون في الاقتراب من هذه العقلية وسط الموسم، وبالتالي سيصعب عليهم الوصول لمستوى وثبات تشيلسي في الأشهر الأخيرة.

السابق
تشيلسي يضرب آرسنال بالثلاثة ويبتعد في صدارة الدوري الإنجليزي
التالي
تشيلسي وأرسنال و”فارق في السرعات سيدي الرئيس”