بعد ضجة هاشتاق #ارحموا_موظفين_المدارس_قطر.. التعليم تتخذ هذا القرار

أوضحت وزارة التعليم أنها تتابع وترصد الملاحظات والتساؤلات في هاشتاق #ارحموا_موظفين_المدارس_قطر ، والذي بث عبره مدرسي وموظفي المدارس الحكومية شكاوى عديدة ، كما طرحوا ملاحظات كثيرة تتعلق بطول العام الدراسي ومواعيد الدوام وغيرها من ملاحظات أخرى.

كما أكدت التعليم عبر حسابها الرسمي في تويتر أنها تأخذ بعين الاعتبار كل هذه الملاحظات ، كما يتم رفعها أيضا للجهة المختصة للتقييم والمراجعة

وكتبت وزارة التعليم عبر حسابها الرسمي في تويتر: ” نرصد ونتابع ملاحظاتكم وتساؤلاتكم في وسم #ارحموا_موظفين_المدارس_قطر ، ونؤكد لكم أن هذه الملاحظات تُؤخذ بعين الاعتبار، ويتم رفعها للجهة المختصة للتقييم والمراجعة. كما نثمن دور المعلم، فهو أهم أعمدة بناء التعليم الناجح .”.

تفاعل كبير
وكان هاشتاج #ارحموا_موظفين_المدارس_قطر قد أثار جدلا واسعا اليومين الماضيين ، كما شهد تفاعلا كبيرا من قبل المعلمين والمعلمات القطريين والمقيمين في المدارس الحكومية ، وأعرب الجميع عن استيائهم من طول فترة السنة الدراسية هذا العام ، مع قصر الإجازة الصيفية مما يشكل ضغوطا كبيرة على المدرسين وحياتهم النفسية والاجتماعية .

كما أوضح مغردون أن جودة التعليم لاتقاس بطول السنة الدراسية بل بمستوى التحصيل وجودة المخرجات التعليمية ، كما ذكر المغرد العجمي في تغريدته : ” جودة التعليم تقاس بنوعية وجودة المخرجات التعليمية ومستوى التحصيل، وليس طول العام الدراسي وتقليص الإجازة وحرمان المعلمون والطلبه من تنفس الصعداء والاستعداد بفتره كافيه لا تقل عن ثلاثة شهور.”

ولفت المغردون إلى طول المنهج بشكل مبالغ فيه مقترحين تنقيح المناهج واختصارها لتحقيق الاستفادة الأكبر للطالب ، حيث شرح أحد المغردين هذا الأمر موضحا : “المنهج ماطينه مط بشكل يثير السخريه، اي حد يجي يشوف راح يعرف انه انتوا تماطلون بالمناهج، من غير بعض الدروس اللي مالها معنى ولا لها خانة في حياة الطالب، لو تنقحون المناهج وتختصرون خير الكلام ما قل ودل، كثرة الدروس ملوا منها الطلاب وماعاد يبون يستفيدون”.

معاناة المدرسات
وكان للنساء المعلمات النصيب الأكبر من الشكوى عبر الهاشتاج ، حيث انتقدن قرارات الوزارة في الإجراءات الصارمة المتبعة داخل المدرسة ، وطالبن بمراعاة دورهن كأمهات قبل وجودهن كمعلمات في المدارس ، حيث شكلت مدة الدراسة لهن عبئا نفسيا فضلا عن الضغوطات التي قد تؤثر في أداء أدوارهن داخل المنزل مع أبنائهن والعائلة.

ووصفت المغردة مها حال المدرسات الصعب والضغوطات التي يتعرضن لها خاصة في الجزء الأخير من السنة الدراسية وكتبت : ” في الثلاث أسابيع الأخيرة من المراجعة وصل فيها المعلمون والمعلمات للرمق الأخير…
تقول بعض الطالبات أن المعلمات عند صدور أي صوت ازعاج تعترض و تترك الحصة…
مالومها والله تدريس بالبيت وتدريس بالمدرسة مدة عشر شهور.

وأوضحت مريم الكواري أن سبب تدشين هذا الهاشتاج والتفاعل الكبير معه هو تجاهل وزارة التعليم لشكاوى المعلين والمعلمات وأولياء الامور ايضا وقالت : وزارة التعليم بضرورة الاستماع لشكاوى المدرسين والاهالي أيضا قضايا التعليم كثيره وكان يمكن بسماع شكاوى الاهالي والموظفات ان تحل هذه القضايا بكل سهوله ولكن اذا كان اسلوب الوزاره التطنيش وغصبا عنكم هنا لازم نوقف وقفه وحده ونخليهم يسمعونا غصب وراح يسمعونا”.

فيما أبرزت عليا الشمري شكاوى المدرسات وملاحظاتهم في عدة نقاط :
” ملاحظاتي على وزارة التعليم من قلب ميدان التعليم :
‏١- طول المناهج الدراسية وتكرار الدروس مما يؤدي إلى طول الخطة السنوية التي أصبحت عبء على كاهل المعلم والطالب بما لا ينفع .
‏٢- إضافة أيام تمدرس لا جدوى منها سوى تعبئة أيام رزنامة السنة الدراسية مع إمكانية اختصارها باختصار الخطة السنوية .
‏٣- عدم وجود مرونه في التقويم السنوي لوزارة التعليم بما يتطلبه الصالح العام .
‏٤- كثرة الملاحظين والمقيمين للمعلم مما يؤدي إلى إرباك العملية التعليمية وتضاد الآراء ، وعدم تقنين التقييم والتدريب على مُلاحظ واحد فقط .
‏٥- تخبطات القرارات في وزارة التعليم وكثرة التجارب الغير مدروسة وغير محسوب فيها رأي أهل الإختصاص على حساب المعلم والطالب .
‏٦- طول فترة الدوام اليومي للمعلمين ومايحتويه من ضغوط وعمل متواصل داخل وخارج الدوام الرسمي .
‏٧- استحقاق المعلمين والطلاب لإجازة سنوية أطول من الحالية يتسردون فيها طاقتهم ونشاطهم بعد عام دراسي شاق .”.

عزوف عن التدريس وتقديم استقالات
وكشفت بعض المعلمات أن قرارات وزارة التعليم كانت سببا وراء عزوف القطريات عن الالتحاق بمهنة التدريس ، فيما أقدمت بعضهن على تقديم الاستقالة من العمل ،

واختصرت المغردة عائشة العامري معاناة المدرسات في تغريدة قالت فيها : “عن نفسي موظفة سنة أولى، واخطط للإستقالة العام القادم. تعبت نفسيًا وجسديًا وماصارت عندي الطاقة لعيالي وبيتي.فما بالكم باللي سنين بهالمجال؟ اذا استمرت وزارة التعليم بهذا المستوى من الظلم والتعسف فهي اسوء بيئة مهنية في الدوحة”.

وقد طالب عبدالله الملا وزارة التعليم بإعادة النظر تجاه العاملين بمهنة التدريس وغد قائلا : “نتمنى من الوزارة والدولة أن تنظر بعين الاعتبار إلى هذه الفئة المهمة والمشاركة في تنمية الوطن وتذليل أي صعوبات تواجهها #ارحمواموظفينالمدارس_قطر.

السابق
المصرف يطلق خدمة فتح الحساب للعملاء الجدد عبر تطبيق جوال المصرف
التالي
صاحب السمو يوجه بدعم الاقتصاد الباكستاني بثلاثة مليارات دولار