بزنس كلاس – الدوحة
إثر التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية بعد جملة المراسيم الملكية التي غيرت خارطة الحكم في المملكة في توقيت حساس، يبدو أن تصريحات وزير خارجية سطنة عُمان التي أطلقها قبل يومين عن اقتراب حل الأزمة التي نتجت عن قيام الرياض وحلفائها بقطع العلاقات مع قطر ومحاولة حصارها، تجد هذه التصريحات طريقها نحو حلحلة الوضع المتأزم خصوصاً إذا ما تمت قراءتها مع التصريح الأقوى لواشنطن بهذا الشأن والذي تولى إعلانه الناطقة باسم الخارجية الأمريكية عندما تحدثت أمس الثلاثاء عن “دهشة” أمريكية لهذه العقوبات ومحاولة حصار قطر، حيث شككت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة بدوافع السعودية والإمارات العربية المتحدة لمقاطعة قطر قائلة إنها “مندهشة” من عدم كشف دول الخليج العربية عن شكاواها بشأن الدوحة.
بعد كل هذه التطورات، جاء اليوم أعلان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، أن السعودية وحلفاءها من الخليج أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية ليعطي انطباعاً بأن مطالب السعودية وفريقها جاهزة وبأن الأزمة ستنتهي حالما يتم نقاش وتفهم هذه الدوافع. وقال تيلرسون “نأمل أن يتم تقديم لائحة المطالب الى قطر في وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق”، وذلك بعد أسبوعين من فرض الرياض حظرا على جارتها. وأضاف في بيان “نفهم أنه تم إعداد لائحة مطالب بتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين”.
كما أشار الوزير إلى استعداده للقيام بدور الوسيط إذا فشلت الاتصالات الإقليمية، لكنه في الوقت الحالي يدعم الجهود التي تبذلها الكويت.
وتحدثت الوزارة عن “فشل السعودية وحلفائها في تقديم تفاصيل تبرر الحصار الذي فرضوه على قطر”، بحسب المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، التي قالت إنه “كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات. في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلاً بشأن مخاوفهما إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب، أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي”؟ ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى “حل خلافاتها”.