
يترقب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بدء تفعيل التأشيرة الخليجية الموحدة بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الإعلان عن العمل عليها والتحضير لإطلاقها خلال الاجتماع الـ 40 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي بمسقط نوفمبر 2023.
والأربعاء الماضي حمل تصريح الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي خلال اللقاء مع المشاركين في الاجتماع الـ39 للمديرين العامين للجوازات بدول مجلس التعاون، مؤشرات على اقتراب إطلاق التأشيرة الخليجية الموحدة.
وقال البديوي، بحسب الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون، إن إدارات الجوازات بوزارات الداخلية بدول المجلس ومن خلال اجتماعاتهم الفنية المشتركة والمستمرة، يبذلون جهوداً قيمة للبدء بانطلاق مشروع التأشيرة السياحية الموحدة، خلال الفترة القادمة القريبة.
وخلال الاجتماع اطلع “البديوي” على مشروع جدول الأعمال، ومن ضمنها مشروع التأشيرة الخليجية، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه اجتماعات الفرق الفنية المعنية بهذا المشروع.
والتأشيرة السياحية الموحدة، أو ما يُعرف أيضاً بالتأشيرة الخليجية الموحدة، هي مبادرة تتيح لغير المواطنين زيارة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بتأشيرة واحدة، مما يتيح التنقل بين دول الخليج بحرّية. أُطلقت هذه التأشيرة بجهد مشترك من دول المجلس لتعزيز السياحة في المنطقة، حيث تسمح التأشيرة الموحدة بالدخول إلى دول مجلس التعاون “قطر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان”.
يُتوقع أن تكون التاشيرة السياحية الخليجية الموحدة، المعروفة باسم “gcc grand tours visa”، وسيلة مريحة وفعالة للسياح لزيارة عدة دول خليجية بتأشيرة واحدة. يؤمل أن توفر هذه التأشيرة مزايا متعددة لكل من السياح والدول المشاركة، بحسب مجلس التعاون الخليجي عبر موقعه الإلكتروني.
وخلال الاحتفال بالذكرى الـ 44 لتأسيسه في مايو الماضي، نوّه مجلس التعاون الخليجي بالتأشيرة الخليجية الموحدة مشيراً إلى إشادة منظمة السياحة العالمية بها لدورها في تعزيز مكانة دول المجلس كوجهة سياحية رائدة للسياح الإقليميين والعالميين.
ويعول على التأشيرة الخليجية الموحدة في تعزيز السياحة بالمنطقة، حيث يمكن أن تكون تأشيرة دخول للسياح وللوافدين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي من غير المواطنين ليتنقلوا بين البلدان الأعضاء دون الحاجة إلى تأشيرات منفصلة. وتعمل دول مجلس التعاون الخليجي على إنهاء الترتيبات اللوجستية وتطوير الإطار التنظيمي للتأشيرة الخليجية الموحدة، فيما يترقب الكثير موعد إطلاقها رسمياً والعمل بها.