بعد المواطنين.. الإمارات تتجسس على المقيمين والسياح!!

وكالات – بزنس كلاس:

نشـــر مـــوقـــع ”إمــــــــــارات لـــيـــكـــس“ تــحــقــيــقــاً كــشــف اســتــخــدام الإمـــــارات تــقــنــيــات صــادمــة للتجسس على السياح والــوافــديــن إليها ومــا يتخلله ذلك من انتهاكات ووقائع تعسفية بحق المئات منهم.
ويشكو المــواطــنــون والـــوافـــدون فــي الامــــارات من التعامل البوليسي غير المسبوق الــذي تمارسه الإمـــــارات والــتــجــســس بــطــرق غــيــر قــانــونــيــة على السياح الوافدين إليها لأي غــرض كــان حتى لو بأهداف سياحية.
ومنذ مطلع القرن الحالي، تفردت إمارة أبو ظبي بــربــط شــبــكــات تجسس رقــمــيــة لتعقب تحركات الــجــمــيــع، فـــأنـــشـــأت أنــظــمــة مـــراقـــبـــة لا تستثني أحـــــداً مـــن أفــــــراد ومـــؤســـســـات ومـــبـــان وشــــــوارع، أشــهــرهــا نــظــام ”عـــين الــصــقــر“ الـــذي أعــلــنــت عنه أبوظبي العام الماضين والذي أنفقت عليه بسخاء لترسيخ الــعــبــارة المــتــداولــة ”الإمــــارات بلد الأمــن والأمان“، لكنه في الحقيقة يعني أنها باتت تملك بنية تحتية للتجسس في جميع أنحاء البلاد.
وســــبــــق أن تـــــم الإعـــــــــلان عـــــن إلـــــــــزام جــــهــــاز أمـــن الــدولــة الامــاراتــي فــنــادق دبــي بتركيب كاميرات داخل غــــرف نــــوم الـــفـــنـــادق وظــيــفــتــهــا التجسس عــلــى المقيمين والــســيــاح فــي الــفــنــادق ورصـــد كل أنشطتهم أولاً بأول بما في ذلك حتى في الطرق والسيارات.
اهتم موقع الجزيرة نت بتداعيات الكشف عن عملية التجسس من خلال شركة “إن إس أو” الإسرائيلية التي استعان قادة الإمارات العربية بخدماتها للتجسس على زعماء عرب، في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب.
ويعمل في الشركة أطقم من الخبراء والمهندسين في مجالات التكنولوجيا، وتطوير برمجيات الحرب الذكية في الفضاء الإلكتروني، والتجسس الرقمي.
واكد الموقع انه لحساسية عملها، تخضع الشركة لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية. اسم الشركة مشتق من الأحرف الأولى لمؤسسيها، وتعرف عن نفسها بأنها متخصصة في مجال تطوير برمجيات الحرب الذكية في الفضاء الإلكتروني والتجسس الرقمي.
وما باعته الشركة للإمارات برمجية تحول الهاتف النقال إلى أداة تجسس على حامله.
وتعد استعانة جهات وشخصيات حكومية في الإمارات بشركات إسرائيلية واستخدام تقنياتها للتجسس على دول وشخصيات، منها شخصيات حكومية قطرية، سابقة في العلاقات الخليجية التي تحتكم لميثاق مجلس التعاون الخليجي والذي لم تحترمه دولة الامارات ولا نظامها وضرب به عرض الحائط ليس بعد الحصار ولكن منذ سنوات عن طريق اختراق الهواتف المحمولة .
ويعكس هذا السلوك من جانب أبوظبي أن المشكلة التي يعاني منها القائمون على سياسة أبوظبي الخارجية عميقة وقديمة، ويطرح أسئلة عدة حول جذور الأزمة الخليجية الحالية، وكم قضى من افتعلوا هذه الأزمة من الوقت للتخطيط لتمزيق عرى التعاون والأخوة بين الأشقاء”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت عن استخدام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية منذ أكثر من عام لمراقبة معارضين وخصوم.
وأوضحت الصحيفة أن رسائل إلكترونية مسربة متبادلة بين شركة “إن إس أو” الإسرائيلية ومسؤولين إماراتيين كبار بشأن تحديث تقنيات التجسس، تفيد بأن الإماراتيين كانوا يسعون إلى التقاط المكالمات الهاتفية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منذ عام. وجاء هذا الكشف ليكمل الادلة على المؤامرة التي تكشفت بقيام ابوظبي والرياض بقرصنة موقع وكالة الانباء القطرية وبث تصريحات مزيفة منسوبة الى سمو أمير البلاد المفدى ما يؤكد ان الامارات والسعودية اعتمدتا خطط حرب الكترونية شرسة ضد قطر استخدمت فيها كافة الاساليب غير القانونية والتي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي واسس العلاقات الدولية فضلا عما يجمع شعوب الخليج من وشائج القربى التي ضربت بها الامارات عرض الحائط .
السابق
أبو الغيط يستلم أوراق اعتماد سفير قطر بالجامعة العربية
التالي
أحمد بن عبدالعزيز.. شرخ عميق في الأسرة السعودية سببته سياسات بن سلمان