بعد الحريري.. هل كانت السعودية تحتجز رئيس الغابون؟!!

وكالات – بزنس كلاس:

بعد اختفاءه لما يزيد عن شهر داخل أراضي المملكة العربية السعودية، المشهورة باحتجاز المسؤولين وتقطيع جثث المعارضين، كشفت  سيلفيا زوجة الرئيس الغابوني علي بونغو، على صفحتها في “فيسبوك” تدوينة، قالت فيها إن الرئيس سينتقل من الرياض إلى العاصمة المغربية الرباط، بعد أن تحسنت حالته بعد تعرضه لانتكاسة صحية خلال زيارته للمملكة.

وأضافت: “بونغو قبل الدعوة الكريمة من جلالة الملك محمد السادس لإتمام فترة نقاهته في الرباط، معلنة عن امتنانها لهذه الدعوة”، مشيرة إلى أن عدة مسؤولين في بلادها سيرافقونه إلى الرباط.

وكان الرئيس الغابوني علي بونغو قد وصل إلى الرياض بتاريخ 23 أكتوبر الماضي للمشاركة في المؤتمر الدولي “مستقبل الاستثمار”، إلا أن بونغو اختفى كلياً عن الأنظار ما جعل الكثير من الشائعات تحوم حول هذا الأمر، خاصة وأن للمملكة باع طويل في الإساءة إلى ضيوفها من مسؤولي الدول مثلما حدث مع سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الذي احتجزته الرياض وأرغمته على تقديم استقالته وسط تقارير أشارت إلى أن الحريري تعرض للتعذيب والضرب لإجباره على تنفيذ أوامر ولي العهد السعودي ومهاجمة حزب الله اللبناني.

وتثير واقعة اختفاء الرئيس الجابونبي تساؤلات عدة حول السبب وراء اختفاءه عن الأنظار بعد يوم من وصوله المملكة، حيث إن رواية تعرضه لانتكاسة صحية طارئة تبدو غير منطقية تمامًا وسط عدد من المعطيات، أهمها؛ لماذا لم يظهر الرئيس الغابوني على أي وسيلة إعلامية سعودية أو جابونية خلال فترة إقامته التي تخطت الشهر في المملكة أو عندما تعافى واسترد صحته، كما أن الصمت الذي خيم على المسؤولين السعوديين ونظرائهم في الغابون ترك الباب مفتوحاً أمام الكثيرين للقول بأن الرئيس قتل داخل المملكة.

وفي الداخل الجابوني، تزايدات التكهنات والانقتادات للحكومة بشأن تكتمها عن وضع الرئيس، لدرجة لدرجة أن شخصيات بارزة في الحزب الحاكم بدولة الجابون، طالبت الحكومة بضرورة الكشف عن مصير بونجو، وقالت اللجنة الاستشارية للحزب الديمقراطي الجابوني: “يجب توضيح مصير الرئيس لطمأنة الجمهور في وقت انتشرت فيه شائعات عن حالته في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي”.

من جهة أخرى رأى مراقبون سياسيون للوضع في جمهورية الغابون يون أن الأختفاء والتعتيم على مصير بونغو واحتمال وفاته يعود إلى وجود صراع على السلطة في البلد.

وأمام ضغط الشارع الغابوني اضطرت الرئاسة للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن “أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من نوفمبر في باريس لزيارة كانت مقررة”. لكنها ذلك لم يحدث حيث استمر غياب بونغو حتى اعلنت زوجته اليوم عن نقله إلى المغرب.

ولا يستبعد مراقبون أن يكون للنظام السعودي يد في اختفاء الرئيس نتجية خلافات بين البلدين، أو رفضه لتنفيذ بعض بنود أجندة المملكة في القارة الأفريقية، أو ربما لتدخلات سعودية في نظام الحكم في الجابون.. خاصة أن النظام الحالي في السعودية لا يتورع عن فعل أي شيء مهما كان لخدمة مصالحه.

السابق
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الأربعاء 28 نوفمبر / تشرين الثاني
التالي
الأرصاد: طقس لطيف نهاراً