بعد أوروبا.. ريال مدريد سيطر على كأس العالم

لاعبو ريال مدريد يتألقون في كأس العالم.. ومهمة فلورنتينو بيريز أصعب هذه المرة!
جلس فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، يترقب إنطلاق كأس العالم 2018 وإلى جانبه مستشاره الرياضي لمراقبة كل لاعب قد يتألق في البطولة العالمية، ليحاول “اصطياده” وبالتالي ممارسة هوايته المعروفة بالتوقيع مع “نجم كأس العالم” في كل نسخة، حيث كان آخرها خاميس رودريغيز بعد “مونديال البرازيل”.
لكن تبدو مشاعر بيريز هذه المرة خائبة من ناحية وفخورة من ناحية اخرى. يشاهد مباراة بعد مباراة ليكتشف أن لاعبيه يتألقون بشكل كبير في كأس العالم مع منتخبات بلادهم، ويقول بينه وبين مستشاره “كل ما أعجنبي لاعب اكتشف أنه يلعب اصلاً في فريقي”.
سيطر ريال مدريد على لقب البطولة الأبرز في أوروبا وهي دوري الأبطال لثلاثة مواسم على التوالي، وها هو اليوم يبدأ باكتساح بطولة كأس العالم 2018 بلاعبيه المتألقين مع منتخبات بلادهم، ليؤكدوا مرة اخرى أنهم بالفعل من بين أبرز اللاعبين في أوروبا في الوقت الحالي.

 

 

كريستيانو رونالدو.. يحمل البرتغال على ظهره!
دائماً ما تتوجه الأنظار نجو أفضل لاعب في العالم عندما يرتدي قميص منتخب بلاده، وتبدأ الأسئلة عن ماذا سيقدّم هذا النجم لمنتخب بلاده، خصوصاً وأنه في مناسبات كثيرة سابقة لم يكن على قدر التوقعات والطموحات.
كريستيانو الفائز مع منتخب بلاده في كأس “أمم أوروبا 2016” على حساب فرنسا المضيفة في وقتها، دخل الى كأس العالم 2018 بمعنويات عالية بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي مع ريال مدريد وتصدره لترتيب الهدافين بعد موسم طويل عرف مع مدربه زين الدين زيدان كيفية إنهاء بأفضل طريقة ممكنة.

 

 

ومنذ اللحظة الأولى، ظهر رونالدو بالصورة المطلوبة، تمكن من الحصول على ضربة جزاء أمام المنتخب الإسباني، ليسلجها لاحقاً ويفتتح بالتالي شهيته على التسجيل، فانهى تلك المباراة بهاتريك تاريخية.
وفي المباراة التالية، كان بين أفضل لاعبي منتخبه “السيئ” أمام المغرب، فهو سجّل هدف البرتغال الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليتراجع بعدها آداء المنتخب بشكل كامل أمام المدّ الهجومي للمغرب.
كريستيانو سجّل أهداف البرتغال الأربعة حتى الآن في البطولة، وهو من في المركز الثاني بين افضل المسجلين في البطولة بعد الإنجليزي هاري كين بـ5 أهداف.

 

 

لوكا مودريتش… والكرة الذهبية!
منذ اللحظة الأولى على إنتقاله الى ريال مدريد قادماً من توتنهام، أكد لوكا مودريتش أنه واحد من بين أفضل اللاعبين في خط الوسط في أوروبا والعالم، وها هو اليوم يؤكد مرّة جديدة مع منتخب بلاده أنّه النجم الأول في الفريق ومن بين أبرز نجوم مونديال روسيا.
مودريتش حصل على جائزة أفضل لاعب في أول مبارتين مع المنتخب الكرواتي، وهو وقع على هدفٍ رائعٍ في مرمى المنتخب الأرجنتيني في المباراة التي فازت بها كرواتيا بثلاثية نظيفة، علماً أنّه سجل هدفين حتى الآن.
ويُقدم مودريتش مع منتخب بلاده آداءً رائعاً جعل كرواتيا من بين المرشحين الحقيقين للوصول إلى المراحل الأخيرة من البطولة، وهو ما جعل العديد من المتابعين يطالبون بفوز اللاعب بجائزة الكرة الذهبية لأنه يستحقها بالفعل.

 

 

توني كروس… “ملك المانيا”
سياسياً نظام الحكم في المانيا ليس ملكياً، لكن الجمهور الألماني أراد تعيين توني كروس ملكاً على ألمانيا بعد هدفه “الاسطوري” في مرمى المنتخب السويدي مساء السبت والذي حافظ على آمال أبطال العالم في التأهل الى الدور الثاني من كأس العالم 2018.
طريقة لعب كروس مميزة للغاية، هو لاعب هادئ ومن بين أبرز اللاعبين في وسط الملعب في العالم حالياً، ورغم خطأه الذي أدى إلى دخول مرمى المانيا الهدف الأول في مباراتها أمام السويد، عاد كروس ليؤكد سيطرته على وسط الملعب ويقود المانيا الى الفوز.

 

 

وصلت دقة تمريرات كروس بعد مبارتين في كأس العالم الى 91%، وهي نسبة “عادية” بالنسبة للاعب الذي كان الابرز في المباراة الاولى امام المكسيك، مع تراجع آداء زملائه في خط الوسط مسعود اوزيل وسامي خضيرة.

 

 

إيسكو المتألق الدائم مع اسبانيا
لم يكن مستغرباً أن يقدم نجم وسط ملعب المنتخب الإسباني إيسكو ما يقوم به حالياً في أول مبارتين له في كأس العالم على الإطلاق. فهو نجح في السابق في المنتخب مع المدرب المقال جولن لوبتيغي وها هو مستمر حتى مع استبدال المدرب بآخر.
إيسكو نجح بالفعل بتأكيد موهبته مع المنتخب الإسباني، فالإعتماد عليه كبير في وسط الملعب لأنه يؤمن ضمانة كبيرة لأبطال عام 2010، بنسبة تمرير عالية وصلت الى 89% وقدرة على صناعة الهجمات برفقة النجم الدائم اندريس انييستا.

كيلور نافاس.. ملك التحدي
في كل مرّة نشاهد فيها كيلور نافاس يحمي عرين منتخب بلاده كوستاريكا أو حتى ريال مدريد، نسأل “لماذا ريال مدريد دائماً ما يبحث عن حارس آخر؟”. إنه كيلور نافاس ملك التحدي في كل مرّة يُطرح إسمه لمغادرة ريال مدريد، وها هو يقف سدّاً منيعاً أمام مرمى منتخبه البائس المتراجع بالمستوى في مونديال روسيا.
في مباراة كوستاريكا أمام البرازيل يوم الجمعة الماضي، دخل حارسان الى المباراة، الأول حارس ريال مدريد الأول والثاني – أي حارس المنتخب البرازيلي أليسون بيكر – هدف ريال مدريد الأول في الصيف الحالي، وبالرغم من دخول مرمى نافاس هدفين في الدقائق الأخيرة، إلّا أنّه أكّد مرّة آخرى على علوّ كعبه واحقيته بالبقاء الحارس الأول في مدريد.

السابق
أعصاب نيمار تهدّد مستقبل البرازيل
التالي
هدف قاتل يُهدي الأخضر فوزاً مستحقاً على مصر