لندن – وكالات – بزنس كلاس:
امتد تأثير قرارات السعودية ودول الحصار بمعاقبة وتجريم أي نوع من التعاطف مع حركة الإخوان المسلمين حتى لو جاء هذا الأمر في سياق ازدواجية أو خلط بين ممارسة تعاليم فكر الدين الإسلامي الحنيف التي تتماهى مع كثير جداً من تعليمات وأفطار الحركة، امتد هذا القرار ليطال حتى مواطني دول الحصار الذين يكتبون في صحف تمولها السعودية في المملكة المتحدة في دليل على مدى عمق الأزمة التي تعيشها دول الحصار وحالة العصاب الذهني التي تمر بها قياداتها. فقد أصدرت صحيفة “الحياة” اللندنية قراراً بوقف نشر مقالات الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بسبب تغريداته أمس عن جماعة الإخوان المسلمين، والتي أكد فيها أنه من الاستحالة منع التعاطف معهم لأن منهجهم منهج كل مسلم.
وقال الكاتب السعودي سعود الريس إن القرار اتخذ من قبل الناشر الأمير خالد بن سلطان عطفاً على توصية نائبه الأمير فهد بن خالد.
وعلّق خاشقجي قائلا: “قرار الإيقاف بالفعل من قبل الناشر وقد تحدثت مع سموه قبل قليل ، اتفقنا في رفض نشر ثقافة الكراهية واختلفنا حول الاخوان وله مني كل تقدير “.
وكان “خاشقجي” قد قال في تغريدة له بـ”تويتر” ردا على أحد المتابعين الذي تساءل حول من يقف وراء اتهامه بالانتماء للإخوان:”من زمان ، اجد ان كل من يؤمن بالإصلاح والتغيير والربيع العربي والحرية ويعتز بدينه ووطنه يوصف انه اخوان … يبدو ان الاخوان فكرهم نبيل .”
ثم كتب خاشقجي بعد القرار: “لن أتوقف عن الكتابة ، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في الحياة فهي بيتي ، اشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك “.