الدوحة – قنا:
كشف السيد فالح محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بريد قطر، النقابَ، أمس، عن العلامة التجارية والهوية الجديدة للبريد خلال السنوات المقبلة؛ إيذاناً ببدء فصل جديد في تاريخ قطاع الخدمات البريدية في دولة قطر، وذلك في حفل أُقيم تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبدعم من وزير المواصلات والاتصالات سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وبحضور مجموعة من صنّاع القرار في الدولة وقادة القطاعات الاقتصادية.
ومع تقدّم قطر نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة والاقتصاد المتنوع، تماشياً مع الرؤية الوطنية 2030، أحدث «بريد قطر» تغييراً جذرياً في قطاع البريد، من خلال تسهيل عملياته وتطوير شبكة البريد والتوسع في مجالات نمو جديدة وتنويع المنتجات والخدمات البريدية وتقديم تجربة فريدة للعملاء. كما تعكس هويته الجديدة قيمه الجوهرية المتمثلة في الموثوقية والفعالية والانفتاح والحداثة والتميّز.
استدامة
وبهذه المناسبة، قال السيد فالح النعيمي: «لا شكّ اليوم أن إطلاق بريد قطر بهويته الجديدة يشكّل علامة مضيئة في تاريخ بريد قطر العريق، الذي يمتد منذ 67 عاماً ظل خلالها وما زال أحد الركائز الأساسية للاتصال وحركة التجارة في الدولة، نحن اليوم هنا للكشف عن الهوية الجديدة لبريد قطر وكل ما يواكب ذلك من تطورات كبيرة، نحن اليوم هنا لنحتفي بثمار جهودنا في برنامج التحول الذي استهدف تحديث البريد وجعله شركة رائدة تواكب العصر وتسهم في التطور الحضاري لقطر وتدعم الاقتصادين التقليدي والرقمي على حد سواء؛ حيث تجري عملية تحديث البريد بأقصى سرعة ممكنة وتنخرط فيها جميع مستويات الشركة. لقد بدأنا هذه الحُلة للتوّ، وسنواصل الاستثمار من أجل بناء قطاع بريدي مستدام».
وتابع قائلا: «تتطلب الحياة الحديثة تطوير منتجات وخدمات ذات مستوى عالمي، وهي الركيزة التي تقوم عليها قيادتنا في قطاع البريد. ويتشرف بريد قطر بأن يحمل على عاتقه مسؤولية بناء مجتمع متصل في قطر وأن يربط بلادنا بالعالم أجمع، إن هذا اليوم يشكّل بداية جديدة للخدمات البريدية في قطر».
مراكز وخدمات
ولفت إلى أن بريد قطر يعتزم إطلاق مركز لوجستي عصري لتسهيل حركة التجارة الإلكترونية بين آسيا وأوروبا وستكون المرحلة الأولى منه جاهزة بنهاية العام الجاري، كما يخوض البريد حالياً نقاشات مع العديد من الجهات الحكومية لإطلاق الحزمة التالية من خدمات الحكومة الإلكترونية؛ إذ يتطلع لاستكشاف فرص أخرى سعياً لتعزيز وتنويع الخدمات المقدمة للقطاع العام والحكومي، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يعكف على تطوير المرحلة التالية من خدمات التجارة الإلكترونية بما يمكّن الشركات الناشئة ورواد الأعمال ومتاجر التجزئة بالدولة من الاستفادة من قدرات البريد بالتوصيل والتسوق عبر الإنترنت.
تجاوز الحصار
وأشار إلى أنه بينما تواجه دولة قطر ظروفاً استثنائية تبرز الحاجة إلى تعزيز الاتصال الداخلي وربط قطر بالعالم الخارجي؛ بحيث أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، بل وتجعل بريد قطر أكثر حرصاً على جعل تطلعاتنا ومكتسباتنا تسهم بتعزيز ترابطنا مع بعضنا البعض، وتعزز ارتباطنا ببقية دول العالم.
وختم بالقول: «لقد تجاوز بريد قطر التحديات التي فُرضت على الدولة بسبب الحصار وذلك بإيجاد وسائل لنقل وعبور البريد مما مكّنه من تجاوز هذا التحدي، وأننا ندعم مسيرة التنمية الشاملة التي تقودها دولة قطر، ولهذا نطلق اليوم الهوية الجديدة لبريد قطر والتي نعزز بها تطلعاتنا إلى المستقبل».