الدوحة – بزنس كلاس:
أعرب مسؤولون بعدد من الشركات القطرية المشاركة في معرض بروجكت قطر عن تفاؤلهم الكبير بنجاح المعرض في إبرام صفقات وشراكات جديدة خاصة لما يشهده السوق المحلي من نمو في قطاعات البناء والتشييد.
وفي حديث لـ “الشرق” قال السيد عبدالله خلف الجسيمان مدير عام العلاقات العامة والمشتريات بالشركة القطرية للصناعات التحويلية بأنها تعد إحدى الشركات الرائدة في مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة وجاءت مشاركتهم بهذا المعرض لعرض مشاريعهم البالغ عددها 20 مشروعا كلها في مراحل الانتاج. وأضاف أن الشركة منذ اليوم الاول تشهد اقبالا كبيرا، كما نجد حضورا كبيرا للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ومن ذلك مشاركات لافتة من سلطنة عمان وإيران وتركيا وغيرها.
رب ضارة نافعة
وفيما يتعلق بالحصار الجائر قال الجسيمان: لا نملك سوى أن نقتبس كلمة حضرة صاحب السمو “رب ضارة نافعة” فشركتنا في هذه الشهور الوجيزة بعد الحصار نجحت في الاستحواذ على شركات عدة وأيضا الحصول على حصص كبيرة في البعض الآخر ومن ذلك شركة سحب الالمنيوم وغيرها وذلك بعد أن كان يتم مراعاة قضية الجيرة مع دول الحصار وتبني الدولة لسياسة مختلفة تدعم الانتاج في تلك الدول فمع التوجهات الجديدة زادت الحصة السوقية للشركة بشكل كبير وزادت أرباحها وتم التعرف أيضا على دول جديدة وتم اكتشاف منتجات أرخص من دول الحصار لديهم.
المعرض مبشر
وأما حسين طحان وهم وكلاء محليون لشركة إيطالية ومجال تخصصهم الكابلات الكهربائية وماكينات السحب والإكسسوارات الخاصة بها فقال إن المعرض يمتاز بحسن تنظيمه مقارنة بالسنة الماضية وكملاحظة أولية نشهد حضورا جيدا منذ أول يوم الافتتاح وسنشهد حضورا أكبر في الأيام القادمة وألمح إلى أن كل جناح مشارك يستهدف فئات وشرائح بعينها وعلى كل حال حضور الشركات المختلفة من معظم كبريات الدول الصناعية مغر جدا للمزيد من الحضور المتخصص علاوة على الجمهور العام.
الانتاج الصناعي البديل
ففي قطاع الكهربائيات أصبح هنالك انتاج محلي متنوع لا يستهان به بينما في السابق كان يعتمد على أسواق دبي بشكل خاص باعتباره مصدرا أساسيا والبعض الآخر كان يجلب من السعودية.
وحول تكلفة الانتاج قال حسين طحان: عندما نقارن تكلفة الانتاج في دبي وقطر فإن التكاليف متقاربة ولا فرق جوهر بينهما وباختصار واجهتنا اشكاليات في بداية الأزمة وثم أصبحت طي النسيان.
وأما فادي محمد ممثل شركة تركية في مجال قطع المعادن بالليزر فقال: إن شركته تشارك بمعرض بروجكت قطر منذ 2007 من خلال عرض معدات ومكائن صناعية لها صلة بتجهيز المصانع ذات الصلة بمجالات الحديد والنجارة والأخشاب والرخام علاوة على تشكيل المعادن والمجالات المتعلقة بالديكور.
وأضاف قائلا: إن مشاركتنا هذا العام جاءت بناء على معطيات مرور سنة كاملة تقريبا على الحصار الجائر الذي تعرضت له دولة قطر وكما شهدنا من خلال متابعاتنا فاننا وجدنا حركة انتاجية مزدهرة سادت السوق القطري في مختلف قطاعات العمل لذا تحدونا آمال كبيرة في إطار مساعي الشركات المحلية في توسعة أنشطتها علاوة على دخول شركات جديدة بالسوق في مختلف المجالات.
السوق القطري هو الأفضل
وقال فادي محمد: سبق لنا أن قمنا باستطلاعات خاصة من خلال البنوك والممولين حيث وجدنا الأوضاع مطمئنة للتأسيس لمزيد من الفعاليات والمشاريع الاقتصادية فنحن نتيح تسهيلات ذات جدوى للزبائن فبدلا من التنقيب خارج الدولة فأنه يمكنهم الحصول على جميع متطلباتهم من خلال شركتنا دون تحمل أعباء ومصاريف إضافية. واستطرد قائلا: باتفاق الآراء السوق القطري هو الأفضل في هذه المرحلة على مستوى الاقليمي الخليجي.
وقال حمد العنزي مدير إحدى الشركات الصناعية من الكويت الشقيقة: حضورنا في قطر يأتي في إطار العلاقة الودية التي تجمع بين الدولتين حيث وجدنا تحفيزا وتشجيعا كبيرين من قبل قيادتنا الحكيمة للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي المتميز في الشقيقة قطر وهذا واجبنا.
فبيئة الأعمال في قطر بيئة واعدة وكإنطباع أولي أعبر عن سروري الكبير بما وجدناه من حفاوة الاستقبال كما التقينا بالعديد من الشركات الكبرى في العالم.
وقال سعيد نغيف ممثل شركة تركية متخصصة في صناعة مخازن التبريد وصناعة أجهزة التبريد: نحن لدينا تجربة تصل إلى 35 سنة وهذه مشاركتنا الأولى في السوق القطري وحاليا لدينا مشروعين كبيرين تحت التنفيذ في قطر كنظرة أولية لا نستعجل بالحكم على المعرض وخلال الأيام القادمة تتضح الصورة بشكل أفضل ولكننا متفائلون ومستبشرون خيرا، ونستبعد تماما أية تأثرات سلبية على مستقبل المشاريع المختلفة في قطر حيث شهدنا في فترة وجيزة نجحت الدولة في إيجاد أسواق بديلة وندرك تماما أن ظروف الحصار ستدفع قطر إلى المزيد من الابتكار والاعتماد على الذات.