انتهت مباراة ريال سوسيداد مع برشلونة، بفوز البرسا بنتيجة (1-2)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات الجولة الرابعة، من بطولة الدوري الإسباني، على ملعب أنويتا.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، متقلبة في المجريات والنتيجة، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع أصحاب الأرض طريقة اللعب(4-3-1-2)، بينما لجأ الضيوف الى طريقة (4-3-3).
ملخص المباراة.. الشوط الأول كان بدايته للضيوف باستحواذ وهجمات خطيرة، ولكن الغريب بعدما تأخر بهدف، لم يستطع أن يهاجم مجدداً، حيث لجأ أصحاب الأرض الى قتل الوقت بالدفاع والتكتل من بعد نصف الملعب، وسط عجز برشلوني عن ايجاد حلول فنية، بالشوط الثاني، لم تكن بدايته بأفضل حال من نهاية سابقه، حيث دانت السيطرة بل والخطورة لأصحاب الأرض، ولولا الحظ والرعونة، وبراعة تشيغين، لزادت غلة أهداف الفريق الباسكي، ولكن أخطاء دفاعه وحارسه الكارثية، منحت الفريق الكتالوني الفوز بأريحية في النهاية.
التحليل الفني.. قطعًا هي أسوأ مباريات البرسا هذا الموسم، والانصاف لا يمنح الفريق سوى على الأكثر التعادل، الفريق كان مهلهلا وفاقدا للجماعية والإنتشار المعروف به، ولكن المأساة الكبرى كانت الشلل الفني بالفريق بسبب عدم توفيق ميسي، وإبتعاده عن حضوره الفني العالي المعتاد، فظهر الفريق في حالة تشرذم.
والمباراة كانت تأكيد على قيمة بوسكيتش الرفيعة التي لا غنى عنها في كامب نو، فمهما حاول الفريق ايجاد بدلاء له، تكون النتيجة فشل جليّ، فهو المايسترو الحقيقي للفريق، وحامل درع الدفاع عنه بكل رشاقة فنية.
فكرة التدوير بشكلها التي ظهر عليه اليوم الفريق، قد يتم نسفها، فحتى الآن البدلاء والصفقات الجديدة لا تأثير لها، وما زال الفريق لم يستفيد منها، وكأنها لم تحدث.
نقطة أخيرة.. مردود بيكيه خطر داهم على حظوظ ومنافسات البرسا على البطولات هذا الموسم، المدافع المخضرم بات فريسة لإلتحامات وسرعات المنافسين، والتي يخسرها بشكل مريع، فضلا عن أخطاءه في عدم التمركز والبطء.
أفضل لاعب : مناصفة بين.. شتيغين، خوانمي.. فالأول أنقذ فريقه من الخسارة عبر التصدي لعدة فرص محققة، والثاني كان صداعا ومصدر تهديد دائم لفريقه على مرمى البارسا.
اسوأ لاعب : مناصفة بين..رافينها، ديمبيلي.
التقييم الفني لقرارات المدربان بالمباراة..
– جاريتانو : حقيقة من الصعب توجيه أصابع الاتهام للمدرب الخاسر، بسبب أنه كان ناجحا بشكل كبير في معظم أوقات المباراة في فرض طريقة لعبه على البرسا، وسجل هدفا، وكاد يسجل عدة أهداف أخرى، وإن كان اللوم الوحيد له هو عدم الحفاظ على رتم وايقاع بداياته المستحوذ على الكرة، وهو أمر ربما ناتج عن قلة خبرة لاعبيه.
– فالفيردي : فنيًا هو الذي كان الطرف الأقل تأثيرا وفاعلية، بغض النظر عن النتيجة، فالمدرب حامل اللقب، كان عليه قراءة صعوبة المباراة في أنويتا، وفي ظل عدم وجود ضغط أجندة المباريات الدولية على معظم نجومه، وعلى رأسهم ميسي، فلم يكن هناك داعٍ للمداورة في هذه المباراة، كما أن جمود فكره في نفس التبديل في كل مباراة بات مقروءا للجميع، عليه أن يعمل على منح سيميدو فرصا أكبر، وتحرير ألبا من الشكل الدفاعي مع تأمينه عند الصعود.