استعاد نادي برشلونة الإسباني نغمة الإنتصارات مجدداً على الصعيد المحلي عقب فترة تعثر وعدم إتزان وحقق إنتصاراً رائعاً على حساب ضيفه إشبيلية بنتيجة 4-2 على ملعب كامب نو بالجولة التاسعة ببطولة الليغا التي استعاد النادي الكتالوني صدارة جدول ترتيبها مجدداً.
بدأ برشلونة المباراة بتشكيلة مكونة من: “تير شتيغن , بيكيه , لينغليت , سيميدو , خوردي ألبا , أرثر ميلو , سيرجيو بوسكيتس , إيفان راكيتيتش , فليب كوتينيو , ليونيل ميسي , لويس سواريز”.
بدأ برشلونة المباراة بضغط مبكر بحثاً عن هز شباك المنافس مبكراً وهو ما تحقق فعلياً عندما أهدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم البلوغرانا هدية رائعة بتمريرة ساحرة لزميله البرازيلي فليب كوتينيو والذي سدد الكرة بباطن القدم رائعة سكنت أعلى الزاية اليسرى لمرمى إشبيلية معلناً عن هدف التقدم للبلوغرانا.
ثم بدأ أداء إشبيلية ينشط قليلاً وكاد بالفعل أن يسجل هدف التعادل عندما صوب أرينا لاعب النادي الأندلسي كرة صاروخية تصدى لها القائم الأيسر لمرمى النادي الكتالوني في أخطر كرات الضيوف منذ استقبال شباكهم للهدف الأول.
ومن تمريرة رائعة لسواريز توغل الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل منطقة إشبيلية حيث استطاع الاختراق وتصويب كرة رائعة بيسراه لتسكن الشباك معلنة عن ثاني أهداف البلوغرانا بالمباراة وهدف العادة للبرغوث الأرجنتيني بالشباك الأندلسية.
وعقب الهدف سقط ميسي على ذراعه الأيمن أثناء إحدى الكرات المشتركة مع مدافعي إشبيلية وتألم كثيراً قبل أن يخرج لتلقي العلاج ولكنه لم يقوى على إستكمال اللقاء ليتم إستبداله بزميله عثمان ديمبيلي بتغيير إضطراري وسط قلق جميع عشاق اللاعب وتضارب الأنباء حول إمكانية لحاقه لمباراة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا والكلاسيكو أمام ريال مدريد من عدمه.
وعقب خروج ميسي قلت وتيرة اللعب الى حدٍ كبير وكانت هناك بعض ملامح الخطورة لبرشلونة عن طريق عثمان ديمبيلي الذي كان نشيطاً بالاضافة لتحركات لويس سواريز وشغبه وارهاقه الدائم للدفاعات الأندلسية ولكن لم يتمكن الطرفان من احراز أية أهداف لينتهي الشوط الأول بتقدم البلوغرانا بهدفين نظيفين.
في الشوط الثاني نشط أداء إشبيلية بشكل كبير حيث كان الطرف الأفضل والأخطر في أغلب الوقت وشكلت انطلاقات النجم المخضرم خيسوس نافاس من الجهة اليمنى خطورة وازعاج كبير على المرمى الكتالوني ولولا يقظة شتيغن لكن هناك رأي أخر للمهاجمين.
وفي أخطر الهجمات الأندلسية تصدى شتيغن ببراعة وبطريقة خرافية لاحدى هجمات إشبيلية عندما ارتقى البرتغالي أندريا سيلفا لعرضية نافاس الرائعة لكن الحارس الألماني يتصدى لها بإمتياز لترتد لبابلو سرابيا الذي صوب ويتصدى شتيغن مجدداً ليخطف المشهد الأبرز بالمباراة.
ومن مجهود فردي رائع نجح الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة في الاعتماد على نفسه ومر بطريقة رائعة من غابريال ميركادو مدافع إشبيلية لينفرد بالمرمى ويتخطى الحارس الذي عرقله ليتحصل على ركلة جزاء صحيحة نفذها بنفسه ليسجل ثالث الأهداف للنادي الكتالوني في الدقيقة 63.
وفي الدقيقة 79 نجح نادي إشبيلية في إحراز هدف تقليص الفارق عبر بابلو سارابيا الذي أطلق قذيفة قوية تصطدم في رأس لينغليت مدافع برشلونة وتغيير مسارها لتُغالط المتألق شتيغن ويسجل أولى أهداف النادي الأندلسي بالمباراة.
ومن هجمة سريعة اخترق فليب كوتينيو نجم نادي برشلونة من الجهة اليسرى ليرسل كرة باتجاه ديمبيلي الذي حاول التمرير لتصطدم بالدفاع وترتد للكرواتي إيفان راكيتيتش الذي صوب كرة رائعة وقوية لتسكن الشباك ويسجل الهدف الرابع للنادي الكتالوني.
وظن الجميع أن المباراة قد انتهت الى هذا الحد ولكن فقد عثمان ديمبيلي مهاجم برشلونة احدى الكرات برعونة لتتحول لهجمة مرتدة لإشبيلية وينجح لويس موريال في احراز الهدف الثاني للنادي الأندلسي بطريقة رائعة في الوقت البديل من الشوط الثاني لينتهي اللقاء بتلك النتيجة.
وارتقى برشلونة لصدارة جدول ترتيب الليغا مجدداً عندما رفع رصيده من النقاط الى النقطة رقم 18 ويبتعد بفارق نقطة عن ديبورتيفو ألافيس صاحب المركز الثاني فيما تجمد رصيد إشبيلية عند 16 نقطة في المركز الثالث بجدول ترتيب البطولة.