برشلونة وصل لنسخته المثالية .. وسامباولي فقد أهم ما يميزه

 

لم يكن الفوز الأكبر لبرشلونة، فقد حقق الفريق انتصارات بنتائج ساحقة خلال الموسم الحالي سواء في الليجا أو دوري أبطال أوروبا، لكن مواجهة إشبيلية هي الأفضل بالنسبة للبرسا على صعيدي الأداء والتكتيك، وما تسجيل 3 أهداف في ظرف دقائق إلى دليل قوي على ذلك.

البعض يشبه أداء برشلونة اليوم بالأداء الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان، ورغم التشابه الكبير بين المباراتين وبالأخص في الشوط الأول، إلا أن ما قدمه الفريق اليوم كان أفضل بمراحل لأنه قتل إشبيلية حرفياً، فخلال الساعة الأولى لم يخلق الفريق الأندلسي سوى فرصة وحيدة فقط.
تعديلات على 3-4-3

الخطة الجديدة للويس إنريكي والتي كانت منعطف هام في تغير مستوى الفريق لم تكن مثالية في كل شيء، خصوصاً في الشق الدفاعي، وهو ما جعل المدرب الإسباني يجري عليها بعض التعديلات لتظهر في صورتها الأفضل.

إنريكي مزج بين 3-4-3 و4-3-3 خلال الساعة الأولى، ولم يكن المزج عبارة عن الاعتماد على الخطة الأولى في الحالة الهجومية والتحول للخطة الثانية في الحالة الدفاعية كما فعل في العديد من المباريات السابقة، بل كان المزج بشكل أكثر تعقيداً.

لو شاهدنا تحركات أومتيتي سنجد أنه تواجد معظم الوقت على الرواق الأيسر، وكانت تحركاته تشبه تحركات سيرجي روبيرتو على الرواق الآخر، لكن مع اختلاف بسيط وهو تقدم روبيرتو بشكل أكبر وضمه إلى الوسط في الكثير من الأوقات، على عكس المدافع الفرنسي الذي كان يضم أحياناً إلى جيرارد بيكيه وماسكيرانو.
ميسي قريب من الجميع

يشبه تماماً ليونيل ميسي عندما كان مهاجماً وهمياً مع جوارديولا وتاتا، لكن الآن توكل إليه مهام إضافية متعلقة ببناء الهجمة وتناسقها، فمعظم تحركات ميسي كانت في العمق على حافة منطقة جزاء إشبيلية، مما جعله قريباً من جميع اللاعبين، نيمار وإنييستا على اليسار، سواريز في الأمام، راكيتيتش وروبيرتو على اليمين، ولهذا كان إيجاده سهلاً دائماً لحامل الكرة، وكان يخلق فجوة كبيرة بدفاعات الفريق الأندلسي بسبب هذا التمركز.

سامباولي لم يهاجم ولم يدافع

في الوقت الذي قدم فيه البرسا مباراة مثالية على جميع الأصعدة، شاهدنا فريق آخر لا يعرف تماماً ماذا يريد، فهو لم يفرض كثافة عديدة في الهجوم لخلق الفرص في الساعة الأولى، وفي الوقت ذاته كان يدافع بـ3 لاعبين فقط في العديد من الهجمات، وكأن إشبيلية يلعب بـ6 و 7 لاعبين فقط.

سامباولي لعب بخطة 4-5-1، فهو أراد كسب معركة خط الوسط، لكن في ظل الضغط العالي الذي فرضه برشلونة بوضع 7 لاعبين في مناطق إشبيلية كان من الصعب على الفريق الأندلسي الخروج بالكرة، وهو ما جعل معظم اللاعبين يتواجدون في وسط الملعب بعيدين عن المناطق الهجومية والدفاعية دون وجود أي دور لهم، فبرشلونة كان يلعب في الثلث الأخير وليس في وسط الملعب..

سامباولي فقد أهم أسلحته

المدرب الأرجنتيني ليس أنطونيو كونتي أو جوزيه مورينيو على الصعيد التكتيكي، رغم أنه لديه أفكار عبقرية أحياناً، فما يميزه هو الحماس الكبير الذي يزرعه في اللاعبين والذي شاهدناه في عدة مباريات هذا الموسم.

اليوم شاهدنا لاعبين إشبيلية يجرون في الملعب وكأن هناك أثقال فوق ظهورهم، فحركتهم بطيئة جداً ولا تشعر أنه يريدون الفوز أساساً في المباراة، وعندما تخسر أهم أسلحتك وهي الروح القتالية فمن الطبيعي أن تخسر بثلاثية مع الرأفة أمام فريق بحجم برشلونة.

السابق
هازارد يحقق أكثر من رقم بعد تسجيله في مرمى مانشستر سيتي
التالي
معدل تهديفي مميز لأجويرو مع مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة