برامج “التقطير”.. نحو 91 ألف فتاة قطرية بسن العمل

«تبذل الحكومة القطرية جهوداً كبيرة لتنشيط دور المرأة القطرية، من خلال برامج التقطير».. هذا ما يؤكده تقرير صدر مؤخراً بعنوان «التقطير الاستراتيجي: التركيز على التوظيف المفيد»، أصدرته مؤسسة أكسفورد للاستشارات الاستراتيجية، وهي مؤسسة بحثية مشتركة بين جامعة أكسفورد ودول مجلس التعاون الخليجي، ومتخصصة في تنمية القدرات البشرية، أو ما يعرف بالاستثمار في البشر في أوروبا ودول مجلس التعاون، والتي أشارت إلى ضرورة الاعتماد على المرأة القطرية مستقبلا لأنها عامل رئيسي في دفع معدلات النمو بالبلاد للأمام.
ويقول التقرير، إن الحكومة والمنظمات شبه الحكومية تبذل جهداً كبيراً، يفوق ما يبذله القطاع الخاص لتمكين المرأة القطرية.
ويشير التقرير، إلى أن المرأة القطرية تشكل حوالي نصف القوى العاملة في دولة قطر. وهناك حوالي 91 ألف أنثى قطرية في سن العمل. وعادة لا تأخذ برامج التقطير في حسبانها هذا القطاع المهم من المجتمع القطري -كما يقول التقرير-.
وفى مسح تم إجراؤه حول برامج التقطير، ذكر 11% من كبار رجال الأعمال في قطر، أنهم لم يسعوا إلى تعيين الفتيات القطريات في مؤسساتهم. وقال 25 %، إنهم «يسمحون أحياناً» بتشغيل القطريات لديهم. وبالنسبة للمؤسسات الأصغر حجماً (250 إلى 499 موظفاً) فإن تشغيل القطريات لديهم يكون أقل احتمالاً من المؤسسات الأكبر (أكثر من 500 موظف).
وتتراجع فرص تنمية القدرات بالنسبة للقطريات. وفى ذلك، يقول التقرير، إن 33% فقط من الشركات، التي شملها البحث، قالت إنها تهتم بتطوير المواهب القطرية وزيادة مشاركتها.
وعلى نحو مشابه، قالت 33% من الشركات، إنها تهتم بالمواهب المحلية وتفتح أمامها باب الترقي في الوظائف. ويعد توفير البيئة المناسبة للقيادات من الإناث أمراً من الأهمية بمكان، سواء من خلال الإرشاد والتوجيه، أو من خلال برامج تدريب الخريجين، أسوة ببرامج الاستثمار في البشر.
وطالما تمت تنمية قدرات المرأة بنجاح، فستسعى منظمات الأعمال إلى ضمان تحقيق المرأة القطرية لمستويات من التفوق، ومنحها الحوافز من أجل ذلك، بما فيها التعيين في مجالس الإدارة، وهو أمر تحرص عليه الإناث ذوات الطموح الكبير، ولا سيما أن للتركيبة السكانية القطرية تزيد من حدة التنافس، وتجعل توظيف المرأة القطرية وتنمية قدراتها أمراً يمكن تحقيقه. ويضيف التقرير، إنه يجب على برامج تنمية قدرات المرأة القطرية ألا تركز فقط على صاحبات المواهب والقدرات المتميزة، بل أن تتوسع كذلك لتشمل صاحبات المواهب من الدرجة الثانية والثالثة، وتدريبهن لتولى مناصب قيادية في المستقبل. ويجب على الشركات، التي تتبنى نظرة عملية، المساعدة في اكتشاف المواهب بين القطريات في مرحلة مبكرة، لضمان فرص مبكرة لتنمية القدرات للإناث لدى التحاقهن بالعمل لديها.

السابق
“مرمي 2017” ينطلق غداً الأحد
التالي
بانتظار ترامب.. موسكو: لن نرد على طرد الدبلوماسيين