بدأ حياته بـ12 دولاراً ثم أصبح مليارديراً.. وفجأة قرر ترك إمبراطوريته.. مؤسس “علي بابا” يتقاعد ليسير على خطى بيل غيتس

 

 

أعلن جاك ما، مؤسس مجموعة «علي بابا» ورئيس مجلس إدارتها، نيته التقاعد من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني؛ ليخصص وقته للأعمال الخيرية، مع التركيز على مجال التعليم، بحسب ما قال في مقابلة مع صحيفة The New York Times، أمس الجمعة 7 سبتمبر/أيلول 2018.أعلن جاك ما، مؤسس مجموعة «علي بابا» ورئيس مجلس إدارتها، نيته التقاعد من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني؛ ليخصص وقته للأعمال الخيرية، مع التركيز على مجال التعليم، بحسب ما قال في مقابلة مع صحيفة The New York Times، أمس الجمعة 7 سبتمبر/أيلول 2018.
وعمل جاك ما مدرساً للغة الإنكليزية قبل تأسيس علي بابا في 1999، والنمو بها لتصبح عملاقاً في التجارة الإلكترونية بمليارات الدولارات، والتي جعلته من الأكثر ثراء في العالم وشخصية تحظى بالاحترام في الصين.
وخلال عمله مدرساً لمدة 5 سنوات، كان جاك ما يتقاضى 100 إلى 120 يوان، ما يعادل 12 إلى 15 دولاراً أمريكياً شهرياً، ودفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب، وكان ذلك بداية طريقه نحو عالم المال.

وارتفعت ثروته مع ثروة الشركة التي قدرت بـ 420,8 مليار دولار بحسب سعر السهم عند إغلاق البورصة أمس الجمعة.

على طريق بيل غيتس

وقال جاك ما للصحيفة الأميركية إنه يعتزم مغادرة الشركة يوم الإثنين المقبل، المصادف عيد ميلاده الـ54، واصفاً تلك الخطوة بأنها «بداية» أكثر منها نهاية مرحلة.

وجاك ما، الذي تخلى عن منصب المدير التنفيذي في 2013 قال إنه يعتزم الآن تكريس وقت وثروته للتعليم.

والطريقة التي اختار بها الإعلان عن تقاعده كانت غير اعتيادية. فالصحيفة الأميركية ممنوعة في الصين من جانب جهاز الرقابة في الحزب الشيوعي، ولم يرد بيان رسمي من علي بابا بعد.

لكن في مقابلة مع تلفزيون Bloomberg بثت أمس الجمعة، ألمح علي بابا إلى عزمه التقاعد، قائلاً إنه يريد أن يتبع خطى مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، أحد أهم الأشخاص الذين كرّسوا حياتهم للأعمال الخيرية في العالم.

وأضاف: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس. لن أتمكن من تحقيق ثروته لكن ما أستطيع أن أفعله بشكل أفضل هو التقاعد المبكر».

وقال أيضاً: «أعتقد يوماً ما وقريباً، سأعود إلى التعليم»، مضيفاً أنه بدأ التخطيط لمشاريعه الخيرية في مؤسسته «منذ 10 سنوات».

تقاعد مُبكر

وينتمي جاك ما إلى جيل من المقاولين أصحاب المليارات، الذين حققوا ثروتهم فيما كانت الصين تستعد للعصر الرقمي، وأسسوا عدداً من أكبر الشركات وأكثرها نجاحاً في فترة تزيد بقليل عن العقد.

وما أول ملياردير يعتزم التقاعد بين أبناء جيله الذي يضم رجال أعمال أثرياء في قطاع التكنولوجيا، وهي خطوة نادرة في بلد كثيراً ما يستمر المديرون في إدارة إمبراطوريتهم لما بعد سن الثمانين. مثل الملياردير لي كه-تشيه الذي تقاعد في أيار/مايو الماضي عن عمر 89 عاماً.

ويعد جاك ما شخصا مُلهِماً للكثير من الشباب حول العالم، ويستمع طلاب الجامعات إلى محاضراته بكل اهتمام وشغف. ففي الاجتماع السنوي للمساهمين في مايو/أيار 2009، هذا الاجتماع الذي حرص على حضوره المساهمون والعملاء وطلاب من جامعات هونغ كونغ، نصح جاك ما الشباب بأخذ زمام الأمور بأيديهم والتحرك لإطلاق مشاريعهم الخاصة بغية التعامل مع الانكماش الاقتصادي بدلا من انتظار الوظائف الحكومية أو الخاصة.

وذكر بأن أكبر الثروات في العالم حققها أناس استغلوا الفرص وأكد بأننا اليوم في فترة ما بعد الأزمة العالمية وهي فترة توفر أرضاً خصبة لإطلاق المشاريع الجديدة.

السابق
لماذا وصلت فيينا إلى المركز الأول هذا العام.. المدن العشرة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم
التالي
5 كلمات قالت الأميرة ديانا إنها أفسدت زواجها بالأمير تشارلز