حققت وزارة المواصلات والاتصالات العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات التابعة لها، خاصة المتعلق منها بتحسين وتطوير الأعمال والمشروعات، التي تنفذها الوزارة والهيئات والشركات التابعة لها ضمن الخطة الخمسية 2011-2016 والرؤية الإستراتيجية للدولة 2030.
وتمكنت «الوزارة» من إنجاز العديد من المشروعات واتخاذ خطوات جادة لتنظيم وتطوير قطاعات المواصلات والنقل البري والبحري والجوي خلال 2016.
وفيما يتعلق بقطاع المواصلات، كشفت الوزارة عن إعدادها لخطة إستراتيجية طويلة الأمد لقطاع النقل في دولة قطر، فضلاً عن مشروع قانون جديد يتعلق بتنظيم شؤون السكك الحديدية.
وقال المهندس أحمد الجولو، رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، إن المشروعات والتوسعات المنفذة من قبل «المواصلات والاتصالات» في قطاعات النقل المختلفة نتاج خطوات وخطط جادة نفذتها «الوزارة» بالتعاون مع غيرها من الوزارات.
وأضاف الجولو أن الوزارة نفذت مشاريع وصفها بـ«الضخمة» أبرزها المرحلة الأولى من ميناء حمد، وتوسعة وتطوير مطار حمد الدولي الجارية والمستهدفة، والتي قال إنها تعكس جهوداً جبارة من جانب الجهات المسؤولة المعنية بإدارة هذه المنشآت.
وتابع: «المشروعات التي تنفذها شركة (الريل) حققت إنجازات جبارة في 2016 خاصة فيما يتعلق بأعمال الحفر وإنشاء المحطات».
وأوضح أن مشروعات الطرق والبنية التحتية نالت نصيباً كبيراً من خطط الوزارة خلال العام الماضي، الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية من الدولة ممثلة في «المواصلات والاتصالات» للتطوير وإنشاء منظومة متكاملة للنقل في قطر. «الجولو» أشار إلى أن عملية تقييم إنجازات الوزارة في قطاعات النقل خلال 2016 تكشف عن وجود تقدم كبير وتحسن ملموس في جودة ونوعية وكفاءة مختلف المشاريع المنفذة من جانب الوزارة والإدارات التابعة لها، ورغبة رسمية في تعزيز التكامل بين مختلف قطاعات النقل.
وشدد على ضرورة التزام «الوزارة» بتطبيق نفس النهج الحالي في المشروعات الحيوية والخطط التوسعية والخدمية، لمواكبة النمو السكاني والعمراني المتزايد في مختلف مناطق الدولة، والاستحقاقات المستقبلية خاصة المتعلق منها بتحدي 2022.
المهندس إبراهيم السليطي، المدير السابق لمعهد إدارة المشاريع في الدوحة، قال إن التزام مشروعات «الوزارة» بكافة متطلباتها وجداولها الزمنية المقررة لتنفيذها، ناتج عن دراية واسعة للقائمين على التخطيط والتنفيذ لهذه المشروعات، برؤية الدولة الإستراتيجية الخاصة بقطاع النقل والمواصلات.
«السليطي» الذي يترأس لجنة الأنشطة والبرامج في جمعية المهندسين القطرية، أضاف لـ«لوسيل»، أن آخر التطورات الخاصة بمشاريع مثل ميناء حمد أو مطار حمد الدولي ومترو الدوحة وغيرها تؤكد سير «الوزارة» بخطى حثيثة وثابتة نحو تحقيق أهدافها التطويرية لهذا القطاع الحيوي، على حد تعبيره.
ودلل «السليطي»، على حديثه قائلا: «مستوى الإنجاز الحالي لمشروع المترو يؤكد تقدمه عن الجدول الزمني المقرر للمشروع بنحو الشهرين وهذا نجاح للشركة في عملية التنفيذ، وكذلك ميناء حمد الذي تم الانتهاء منه قبل موعده المقرر بنحو 6 أشهر». وأكد أن خطط الوزارة فيما يتعلق بتطوير الموانئ البحرية تكشف عن تبنيها لأحدث المعايير والمواصفات العالمية سواء فيما يتعلق بالتخطيط والتصميم والتنفيذ.
وأكد أن مشروعات النقل البري تعزز من أهمية ودور قطاع المواصلات في تحقيق التنمية الاقتصادية بالدولة، في ظل التمدد العمراني وتنامي حركة التجارة الداخلية.