وكالات – بزنس كلاس:
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما عنيفا على جهات لم يسمها تدير مؤامرة اقتصادية منظمة لضرب الليرة التركية، مضيفا أنه من يظن أنه سيُركّع تركيا من خلال الحرب الاقتصادية المعلنة ضدها “فهو أحمق وغبي”.. حسب قوله.
وقال “أردوغان” في كلمة له اليوم أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود:”سوف نفشل الحرب الاقتصادية المعلنة ضد تركيا، ونستمد قوتنا من أبناء شعبنا، ونحن أقوياء وجاهزون لكل شيء”
وتابع موجها حديثه للأطراف العابثة بالاقتصاد التركي:” ما فشلوا في تحقيقه عبر الانقلاب، يحاولون الآن تنفيذه عبر المال، هذه حرب اقتصادية، لن نستسلم إن هاجمتمونا بدولاراتكم”
وتابع مهاجما أمريكا عقب قرارات “ترامب” الأخيرة ضد تركيا بسبب القس الأمريكي المحتجز بتركيا:”سنبحث عن أسواق أخرى وتحالفات جديدة لتسيير أعمالنا، ونقول “مع السلامة” لمن يفرّط بشراكته الإستراتيجية مع #تركيا من أجل علاقاته مع منظمات إرهابية.”
ودعا أردوغان الشعب التركي إلى تبديل العملة الأجنبية والذهب إلى العملة المحلية “كي ننجح في معركة الاستقلال وننتصر على بعض القوى”.. حسب قوله، مضيفا أنه من يظن أنه سيُركّع #تركيا من خلال حرب اقتصادية معلنة ضدّها، فهو أحمق وغبي.
وأوضح:”نحن لا نخاف تقلّبات العملة الأجنبية، لأننا نثق في شعبنا، فالجميع في نفير عام لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية.”
وخسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها، لتسجل تراجعا قياسيا جديدا مقابل الدولار، بينما تتصاعد التوترات بين انقرة وواشنطن، بسبب عدد من القضايا، بينها احتجاز قس اميركي، وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا.
والجمعة، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم على الالمينيوم والفولاذ المستوردين من تركيا، ما أدى إلى تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وقال البيت الأبيض إنه سيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب.
ويدور الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وهو الأسوأ منذ أعوام، بسبب احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون منذ عامين، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.
وكان أردوغان قد صرح سابقا بالتزامن مع الهبوط الحاد بسعر صرف الليرة التركية، قائلا: “الشعب التركي الذي لا يخشى الدبابات والطائرات والمدافع والرصاص، لن يخشى مثل هذه التهديدات، ومن يظن عكس ذلك فإنه لم يعرف هذا الشعب إطلاقًا.. لا نكن عداوة خاصة تجاه أي بلد. ونتعاون مع كل الدول في النقاط التي تتماشى مع مصالحنا، وفي حال معارضتها لمصالحنا نسعى لحلها عن طريق المفاوضات، لكن عندما يتعلق الأمر بمحاصرة تركيا وإملاء أمور تتعارض مع سيادتنا، فالوضع يختلف، لا تؤاخذونا فلن نتساهل في هذا الأمر”.