“باي ستريت” الكندي يؤكد: تداعيات حصار قطر قد تعصف باجتماع أوبك المقبل

مساع سعودية لعرقلة صفقة S400 بين موسكو والدوحة

قال موقع “باي ستريت “الكندي الإخباري المختص بشؤون الاقتصاد والأعمال إن التهديدات التي تتعرض لها قطر وما تؤدي إليه من نزاعات عربية – عربية يمكن أن تقوض الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمقرر في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من يونيو الجاري في فيينا.

ويشير تقرير “باي ستريت” إلى أن الاجتماع المقبل ربما يتحول إلى صدى للنزاعات العربية الداخلية في وقت تتحدث فيه وسائل الإعلام عن احتمالات بحدوث شرخ بين دول عربية -عربية منتجه للخام وإيران ، في وقت يسود فيه توجه روسي سعودي لزيادة إنتاج الخام وهو الاقتراح الذي تعارضه كل من إيران والعراق وهو احد موضوعات على اجندة لقاء الرياض – موسكو المقبل .

غير أن التقرير يشير إلى أنه وفي ظل كل ذلك يبدو الحصار الذي تتعرض له قطر وما يؤدي إليه من خلافات عربية عربية عنصر الخلاف الأكبر الذي يمكن أن يقوض أي فرص للاتفاق بين منظمة أوبك ومنتجي النفط من غير الأعضاء بشأن مستويات الإنتاج ، وهو ما يجعل الكثير من المراقبين يتوقع أن يكون الاجتماع المقبل هو أكثر الاجتماعات تعقيدا منذ سنوات عديدة.

ويبرز التقرير ما نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية خلال الأيام الأخيرة من تهديد سعودي بشن هجوم عسكري ضد قطر في حالة مضي الدوحة قدما في شراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس 400 ، ويعلق التقرير على تلك الأخبار قائلا إن هذا التهديد السعودي بدا مفاجئا حيث إن السعودية وحلفاءها الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين كانوا يعلنون دوما أنهم ضد أي عمل عسكري لحل الأزمة، ويبرز التقرير كيف أن قطر قد أكدت مرارا على أنها ستمضي قدما في شراء صفقة الصواريخ الروسية ، لكنه يعرب عن اندهاشه أيضا لسعي السعوديين لمناقشة الأمر مع روسيا بهدف عرقلته .

ويتناول التقرير خطر تأثير الخلافات التي أفرزها الحصار المفروض على الدوحة على تماسك أوبك ، وعلى احتمالات توصلها إلى اتفاق في اجتماعها المقبل ، مشيرا إلى أن أي تحالف استراتيجي بين قطر وإيران سيلقي بظلال كثيفة على إمكانية الاتفاق بشأن الإنتاج خلال الاجتماع.

يقول التقرير إنه في حال ما اتفقت كل من إيران وقطر وفنزويلا بدعم من العراق وسلطنة عمان فيما بينهم على ضرورة إعادة تقييم الاتفاق المعمول به حاليا بين المنظمة وروسيا بشأن خفض الإنتاج ، فإن ذلك سيؤدي إلى اضطراب شديد في سوق النفط الدولي، في حين يرى أيضا أن اتفاقا بين شركات النفط الروسية التي تتجاهل خفض الإنتاج والمحور الآخر سيؤدي أيضا إلى حالة من الاضطراب في الأسواق.

ويخلص تقرير “باي ستريت”  إلى تأكيد أن هناك نزاعا يلوح في الأفق حاليا وقد أدى إلى تحذير من زيادة المخاطر خلال الأيام الماضية ، وهو ما لا يترك مجالا للمناورة مضيفا أنه ومرة أخرى يبدو الشقاق الحاصل داخل مجلس التعاون الخليجي وكأنه العامل الحاسم الذي يمكن أن ينسف ما تم التوصل إليه من إستراتيجية فاعلة للتعامل بين “أوبك” وروسيا جاءت بعد جهد جهيد.

يذكر أن الدول الأعضاء في أوبك وخارجها ينفذون حالياً اتفاقية خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى طلب الولايات المتحدة من “أوبك” زيادة الإمدادات بنحو مليون برميل.

السابق
القطرية توقع اتفاقية مع سالك لتعزيز برنامج الكيومايلز
التالي
لويس فويتون تحافظ على الحرفية والإبداع: وشنطة “الموجة الجديدة” رفيقة إطلالاتك