بزنس كلاس
احتل تحدي العشر سنوات 10YearsCallange# العالمَين الواقعي والافتراضي، وتصدر عناوين نشرات الأخبار على مدار يومين ماضيين، ونجح في جذب الأشخاص العاديين قبل المشاهير.
فبعد ساعات قليلة من إطلاقه أصبح التحدي حديث منصات التواصل الاجتماعي، وانتشر بشكل أكبر على موقع “إنستغرام”، وكان لا بد من بصمة عربية.
ويقوم التحدي على استعادة ذكريات شكلية قبل 10 سنوات، من خلال وضع كل مشارك صورته وبجانبها أخرى التقطها منذ 10 سنوات ونشرها عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل.
وأظهر التحدي أن الهدف هو الترفيه، كما أنه بمنزلة وقفة مع النفس، وإعادة تقييم الذات، لكن “الخليج أونلاين” ركز في هذا التقرير على مقارنة أشكال وسِيَر رؤساء العالم خلال 10 سنوات.
بشار الأسد
خلال السنوات القليلة الماضية كان رئيس النظام السوري بشار الأسد من أبرز الأسماء التي تصدرت نشرات الأخبار العربية والعالمية؛ فهو يرأس النظام الذي قمع ثورة الشعب السوري.
وارتكب الأسد ونظامه مجازر بشعة مستخدماً أسلحة محرمة دولياً، ضد شعبه الذي خرج بثورة سلمية في مارس 2011، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير البلاد.
محمد بن سلمان
كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أيضاً من الأسماء التي برزت، وتحديداً عند تعيينه وزيراً للدفاع في المملكة التي تقود تحالفاً دولياً ضد الحوثيين في حرب اليمن منذ مارس 2015.
وزاد بروز اسم بن سلمان على الساحة الدولية بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي، خاصة أن تقارير أمريكية تحدثت عن علاقته المباشرة بفريق الاغتيال السعودي.
وداخلياً، شن بن سلمان حملة اعتقالات بدأها بعد أشهر قليلة من توليه منصب ولي العهد، حيث بدأت السلطات السعودية حملات قمع للنشطاء والدعاة والمشايخ المعارضين.
وحمل وصول بن سلمان إلى هذا المنصب سلسلة تغييرات اجتماعية، أحدثت ضجة داخل المجتمع السعودي، على غرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإقامة الحفلات الغنائية.
دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي المثير للجدل، وقبل أن يظهر في الساحة السياسية، كان اسمه لامعاً في مجال الاقتصاد والأعمال في الولايات المتحدة، كما أنه ظهر في بطولات المصارعة العالمية.
اسم ترامب تصدر وسائل الإعلام بعد وصوله إلى رئاسة البيت الأبيض، في يناير 2017، حيث بدأ الجدل مع وصوله حول قضايا عدة، أبرزها: اللاجئون وبناء الجدار مع المكسيك.
وأكثر الأفعال التي أشعلت العالم، اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال نهاية 2017، ونقله سفارة واشنطن من “تل أبيب” إلى المدينة المقدسة منتصف 2018.
ليس ذلك فحسب، بل إن ترامب أدّى دور “الحامي” لبن سلمان في قضية مقتل خاشقجي، وذلك على حساب علاقاته الاقتصادية والمالية مع السعودية التي جنى منها مليارات الدولارات.
محمد بن زايد
يعتقد كثير من متابعي الشأن الإماراتي على وجه الخصوص، أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يقترب من تنصيب نفسه رئيساً للبلاد، في ظل غياب شبه مستمر للرئيس الحالي خليفة بن زايد.
وينظر هؤلاء إلى بن زايد على أنه الحاكم الفعلي للبلاد، خاصة أنه صاحب الحضور الدائم والتأثير في كل القرارات والمغامرات التي تخوضها، لا سيما المتعلقة بسياسات البلاد الخارجية.
وبرز اسم بن زايد خلال ثورات الربيع العربي التي بدأت نهاية 2010، حين كشفت تقارير دولية عن دور إماراتي في محاربة هذه الثورات عبر ما عُرف باسم “الثورات المضادة”.
وكان لولي عهد أبوظبي أيضاً دور بارز في الحرب التي تشهدها اليمن منذ 2015، حيث تشارك قوات بلاده بصفتها ثاني أكبر قوة في التحالف إلى جانب السعودية، ضد مليشيا الحوثي.
محمود عباس
محمود عباس “أبو مازن”، الرئيس الثاني للسلطة الفلسطينية منذ 15 يناير 2005، ورئيس منظمة التحرير، ولا يزال في ذات المنصب على الرغم من انتهاء ولايته دستورياً في 9 يناير 2009.
كانت لعباس خلال السنوات العشر الماضية، سلسلة مواقف استفزت الشعب الفلسطيني داخلياً، وأبرزها: تفاخره بالتنسيق الأمني مع “إسرائيل” خلال فترة الانتفاضة الثانية (2000).
ومنذ فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، وسيطرتها عسكرياً على غزة في 2007، بدأ عباس “حرباً” على القطاع في محاولة لإضعاف الحركة جماهيرياً واستعادة غزة.
لكن أبو مازن فشل في ذلك، فبدأ بفرض “عقوبات” على موظفي السلطة في غزة، وزيادة الضرائب المفروضة على البضائع والكهرباء، فضلاً على ممارسات كثيرة يطول ذكرها.
عبد العزيز بوتفليقة
في 2004 ترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة الجزائر مرة ثانية مدعوماً بتحالف سياسي وفاز بنسبة 85% من الأصوات، وبعد أن عدل الدستور ترشح لولاية ثالثة سنة 2009.
وفي هذه الانتخابات رأت أطراف سياسية عديدة أنها محسومة سلفاً لصالحه، فانتخب بأغلبية 90.25%، وهو ما زاد الجدل في أوساط المعارضة الجزائرية.
وأعيد انتخاب بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة سنة 2014 بأكثر من 80% من الأصوات في انتخابات قاطعتها المعارضة
وأدلى فيها هو بصوته على كرسي متحرك.
وعلى الرغم من أن الثورات العربية غيّرت وجوه الزعماء العرب في البلاد المجاورة للجزائر، فإن بوتفليقة استمر في منصبه على الرغم من مرضه الذي اشتد خلال السنوات القليلة الماضية.
فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين سياسي روسي شغل منصب رئاسة روسيا منذ عام 2000 وحتى 2008، ثم أعيد انتخابه عام 2012، وهو يشغل منصب الرئاسة حتى يومنا هذا (يناير 2019) بعد فوزه في آخر انتخابات.
وخلال رئاسته الأخيرة ظهرت عدة قضايا ارتبطت باسمه، وأبرزها: دعم نظام الأسد في سوريا، والتدخل في الانتخابات الأمريكية، وقضية الاستيلاء على جزيرة القرم.
ولعل الأكثر جدلاً من بين تلك القضايا مسألة التدخل في سوريا، حيث إن القوات الروسية التي جلبها بوتين إلى هناك شاركت الأسد في قتل السوريين وقصفهم بالبراميل المتفجرة.
عبد الفتاح السيسي
الرئيس السادس والحالي لمصر، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وانتخِب سنة 2014 لمدة 4 سنوات بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2014، التي قاطعتها شريحة كبيرة من المصريين.
وتكرر فوز السيسي في انتخابات 2018، والتي شهدت أيضاً مقاطعة كبيرة بعد أن شن حرباً على شخصيات كانت تعتزم منافسته في السباق الانتخابي، حتى إنه سجن أحدهم.
وبعد الانقلاب على الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، والذي وصل إلى الحكم عقب أول انتخابات بعد الثورة 2011، تفرّد السيسي بالسلطة عبر إجراءات قوبلت برفض شعبي واسع.
كان السيسي أول من اعترف بإجراء القوات المسلحة ما يسمى “كشف العذرية القسري” على المحتجزات لدى الشرطة العسكرية، وهي القضية التي فجرت جدلاً في مصر.
وفي 30 يونيو 2013 أعلن العديد من القوى المدنية والثورية مظاهرات في الميادين للمطالبة برحيل مرسي، وعندها أعلن السيسي “خارطة مستقبل” أدخلت البلاد في حالة اضطراب واسع.
وبعد ذلك بأيام، أعلن السيسي عزل أول رئيس مدني منتخب (مرسي)، وعلق العمل بالدستور، وكلف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد مؤقتاً، قبل أن يتورط في مجزرة “رابعة”.