الدوحة – وكالات:
رصدت صحيفة “الشرق” القطرية بالتفاصيل كيف قامت السعودية بقلب الطاولة على حجاج قطر وكيف قامت بنقض كافة تعهداتها للقطريين منذ انطلاق الحصار الجائر ضد الدوحة في 5 يونيو / حزيران 2017.
وقالت “الشرق” أنها رصدت التواريخ والنظم والقواعد الثابتة التي كانت تتبعها المملكة السعودية مع حجاج قطر منذ بداية موسم الحج حتى نهايته من كل عام ولم تحد عنها السعودية قيد أنملة عشرات السنوات إلا أنها منذ أول يوم فرضت فيه الحصار في الخامس من يونيو 2017 تخلت عن النظم الإدارية التي كانت متبعة وفرضت أنظمة جديدة مفصلة على قطر في محاولة يائسة لزيادة إحكام الحصار وتسييس الحج والزج به في الخلافات السياسية مع قطر .
والمعروف أن منتصف رجب من كل عام هجري كان تاريخا محفوظا للقطريين تجتمع فيه بعثة الحج القطرية مع المختصين في وزارة الحج السعودية حيث تتم مناقشة قضايا الحج التي تشمل عدد حجاج قطر والمساحات المحددة لهم في المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة، كما تتم مناقشة شروط إسكان حجاج قطر وإبلاغ حملات الحج بأية قواعد أو شروط جديدة .
رجب.. الاجتماع السنوي
وتشير الشرق إلى ان الاجتماع السنوي تم في رجب الذي سبق موسم حج 1438هـ قبل فرض الحصار ولكن عقب الحصار نسفت السعودية كل ما تم الاتفاق عليه في هذا الاجتماع ومضى العام بلا حج للقطريين. وفي موسم الحج التالي 1439هـ بادرت وزارة الحج والعمرة في السعودية الى دعوة بعثة الحج القطرية في رجب نفسه وتمت مناقشة نفس القضايا المتعلقة بالحج وطلبت بعثتنا من مسؤولي الحج السماح للقطريين بالسفر عبر الخطوط القطرية وعبر منفذ أبوسمرة البري ولكن مسؤولي الحج رأوا أن قرار السماح بنقل حجاجنا عبر القطرية أو عبر منفذ أبوسمرة قرار تتخذه الجهات العليا .
التعاقد خلال رمضان
وتشير الشرق أيضا إلى أنه من التواريخ الثابتة أن حملات الحج تقوم خلال رمضان من كل عام بترتيبات السكن والنقل والإعاشة ثم تقوم لجان متخصصة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بزيارة مكة المكرمة عقب عيد الفطر المبارك لتفقد المساكن والاطلاع على الإجراءات التي قامت بها الحملات بالتعاون مع الجهات المختصة في مكة المكرمة مثل الدفاع المدني ولكن هذه الخطوات لم تتم لأن السعودية أوقفت التعاون مع الجهات المختصة بالحج في قطر .
ومن الثوابت الجديدة نوعا ما هو إدخال نظام المسار الإلكتروني الذي عبره تقوم الحملات بتسجيل أسماء الحجاج والخدمات التي تقدمها للحجيج إلا أنه عقب فرض الحصار أوقفت السعودية المسار الإلكتروني وأوجدت نظاما جديدا سمته “الرابط الإلكتروني” وأمرت حجاج قطر فقط وحدهم من دون حجاج العالم بالتسجيل عبره .
ثوابت العمرة
وتلفت الشرق الانتباه الى أن السعودية مثلما أوقفت النظم الإدارية والاتفاقات بشأن الحج أوقفت كذلك الاتفاقات بشأن العمرة والتي كان يسير عليها الحال عشرات السنوات. فقد كانت حملات الحج والعمرة القطرية تسير عددا من الحملات للعمرة خلال العام خاصة في رجب ورمضان إلا أنه بعد فرض الحصار أمرت وزارة الحج والعمرة في السعودية شركات ووكلاء الحج والعمرة عدم إرسال عقود العمرة ونتيجة ذلك خسرت الحملات الكثير من الأموال كما فقد العديد من المعتمرين المبالغ المالية التي دفعوها ولم يتسلموا عقودهم ولمدة عامين لم يتمكن القطريون أو المقيمون من أداء شعيرة العمرة.
وبشأن نقل الحجيج القطري فإن السعودية ظلت تقدم التسهيلات الى الخطوط الجوية القطرية مدة طويلة من الزمن لكن فجأة فرضت قيد عدم نقل حجاج قطر عبر الخطوط الجوية القطرية وطلبت ممن يريد الحج السفر عبر ناقل آخر غير القطرية مما اعتبر شرطا مجحفا تضرر منه معظم الحجاج خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.