يواجه نادي برشلونة الإسباني أزمة دفاعية حادة وقوية وذلك قبل مباريات الفريق الهامة التي سوف يخوضها خلال الفترة المقبلة حيث لا تتمثل الأزمة في غياب أبرز العناصر الدفاعية للفريق وأبرزهم صامويل أومتيتي المصاب ولكن لتراجع أداء لاعبي الخط الخلفي بالفريق وهو ما ظهر جلياً خلال مباريات الفريق الماضية.
وعلى الرغم من الانتصار المميز الذي حققه برشلونة على حساب إشبيلية إلا أن الأداء الدفاعي للفريق كان كارثياً ولولا الحارس المتألق تير شتيغن لخرج النادي الأندلسي بنتيجة التعادل على الأقل.
واعترف جيرارد بيكيه مدافع نادي برشلونة المخضرم بوجود أزمات دفاعية خطيرة بالرواق الخلفي للنادي الكتالوني حيث أوضح أنه يتغلب على تلك الأزمة وصرح عقب مباراة الفريق أمام إشبيلية بأن الفريق الزائر وصل لمناطق برشلونة أكثر من اللازم.
وبالرغم من فوز برشلونة باللقاء إلا أن نادي إشبيلية أجرى محاولات على مرمى برشلونة بلغت 15 محاولة كاملة منهم ستة بين المرمى والقائمين واحدة منهم اصطدمت بالقائم الأيسر وأربعة نجح المتألق شتيغن في التصدي لهم ببراعة وبطريقة مزدوجة أيضاً وهو ما انقذ الفريق من السقوط مجدداً.
كما أشارت الإحصائيات أن محاولات إشبيلية على مرمى نادي برشلونة لم تكن من فراغ حيث خسر لاعبي البلوغرانا الكرة 108 مرة وهو ما سمح للضيوف بالإنتقال والتسلل داخل مناطق النادي الكتالوني وهو ما اعترف به بيكيه وطالب بضرورة توخي الحذر وحل هذه الأزمة سريعاً.
وليس من المعتاد بمباريات نادي برشلونة أن تكون الجماهير خائفة من أي مفاجأت يقع بها الفريق حيث اعتاد الفريق على فكرة الإستحواذ والقدرة على تناقل الكرة في مساحات ضيقة ببراعة وحتى العام الماضي إلا أن تراجع مردوده تحت قيادة فالفيردي تحديداً منذ مباراة روما الإيطالي الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا ولم يتم علاج هذه المشكلة هذا الموسم بالاضافة لتغيير خطة اللعب والعودة للرسم التكتيكي “4-3-3” والذي أظهر العديد من العيوب بدفاعات الفريق.
وظهر ذلك جلياً خلال مباريات الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا منذ الوهلة الأولى حيث خاض برشلونة مباراته الاولى أمام أيندهوفن الهولندي وأجرى النادي الهولندي 10 محاولات كاملة على المرمى منهم واحدة على المرمى.
وخلال مباريات الليغا كانت المفاجأة الكبرى فخلال مبارتي الفريق أمام ليغانيس وفالنسيا أجرى كلا الفريقين 8 محاولات على المرمى الكتالوني فيما أجرى كلاً من توتنهام هوتسبير الإنجليزي وجيرونا وريال سوسيداد وبلد الوليد 7 محاولات على المرمى وأجرى هويسكا وأتلتيك بلباو خمسة محاولات فيما كان أقلهم ديبورتيفو ألافيس بثلاثة محاولات فقط رغم أنه الوحيد الذي نجح في الفوز على البلوغرانا هذا الموسم.
واعترف بيكيه بوجود مسافات كبيرة وواضحة وعدم تجانس بين الخطوط ففي بعض الأحيان لا يظهر بوسكيتس سوى في وسط الميدان ولا يقدم واجباته بالمساندة الدفاعية وهو ما يخلق مساحات شاغرة بالدفاع الكتالوني.
وأصبح الأمر ينذر بكارثة خلال مبارتي الفريق أمام إنتر ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا ومباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد الإسباني الجريح والذي يعاني أيضاً حيث يحتاج النادي الكتالوني الى تحقيق التوازن الدفاعي قبل هذه المواجهات الهامة وإذا لم يحدث ذلك فقد ينجح النادي الملكي في استعادة الثقة والفوز بكلاسيكو كامب نو الأحد والذي سيغيب عنه أبرز لاعبي الفريق ليونيل ميسي الذي تعرض للإصابة بكسر في الذراع الأيمن خلال مباراة إشبيلية.
وكان نادي برشلونة قد نجح في تحقيق الفوز أخيراً ببطولة الليغا عقب سلسلة من التعثر بأخر أربعة مباريات حيث كانت البداية أمام جيرونا بأخطاء دفاعية ساذجة بطلها بيكيه الذي عاود الكرة مجدداً أمام ديبورتيفو ألافيس فيما سقط الفريق في فخ التعادل أيضاً أمام ليغانيس وأتلتيك بلباو أيضاً.