إنها خير مثال على حقيقة وجود ما يُسمّى “الحلم الأميركي”.. ما إن احتفلت بعيدها الـ18 قبل عامين، وبسرعة قياسية، حتى تحولت كايلي جينر إلى الرقم الأصعب على مواقع التواصل الاجتماعي، فتخطت شهرتها جماهيرية أخواتها الأربع، كيم، كلوي، كورتني وكيندل، وها هي اليوم تُعدّ أيقونة في عالم الجمال وصناعة الموضة…
كايلي التي تُعدّ اليوم نجمة المراهقين الأولى حول العالم، برهنت أنها فتاة ذكية جداً، إذ حرصت على الاستفادة من شهرتها ومتابعة الملايين من المعجبين لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت قبل 18 شهراً تقريباً، علامة مستحضرات التجميل الخاصة بها تحت اسم The Kylie Cosmetics، التي حققت نجاحاً غير مسبوق، إذ إن أول مستحضر أنتجته، وحمل اسم Kylie Lip Kits، نفد خلال ثوانٍ من طرحه في الأسواق! وهو أمر لم تستطع حتى أهم الماركات في العالم فعله، بما فيها مجموعة Estee Lauder و L’Oreal اللتان تُعدّان المجموعتين العملاقتين في عالم التجميل وفروعه المختلفة.
وبحسب ما صرّحت به والدتها كريس جينر، فقد تمكنت كايلي، الأخت الصغرى للأخوات كارداشيان، من جني ما يعادل 420 مليون دولار من علامتها الخاصة خلال 18 شهراً فقط. ولكن مقارنة بنسبة أرباح بقية العلامات العريقة في الأسواق، فإن هذا الرقم يصبح أكثر إثارةً للاهتمام، إذ إنه مرشح لأن يفوق المليار دولار في عام 2022، إذا حافظ على اتجاهه التصاعدي بوتيرة نظامية..
كريس تتحدّث للمرة الأولى عن نجاح ابنتها في مجال الأعمال
ربما لسنا الوحيدين الذين فوجئنا بالنجاح المنقطع النظير الذي حققته كايلي جينر منذ أن احتفلت بعيد ميلادها، وهو حفل تحدثت عنه كل وسائل الإعلام في العالم، إذ حصلت خلاله الشابة السمراء على هدايا تُقدّر بملايين الدولارات من بينها سيارة بورش فارهة، كما كان بداية الانقلاب الكبير في حياتها ومظهرها على حد سواء. فمن الأخت الصغرى التي لا تستأثر فعلياً بالاهتمام، نجحت كايلي في أن تتحول إلى شابة جميلة تفيض إثارة، بعدما خضعت للعديد من الجراحات التجميلية، من بينها تكبير المؤخرة والصدر وحقن البوتوكس للشفاه، ورفع الحاجبين، واللافت في الأمر أن الناس أحبّوا هذه التغييرات في مظهرها. وبسبب اهتمامهم الكبير بمتابعة صورها وأخبارها، أصبحت الفتاة المراهقة، أيقونة للإثارة والجمال، فأطلقت مستحضرات المكياج التي تحمل اسمها، وشاركت في العديد من الحملات الإعلانية لماركات شهيرة من بينها بوما وبالمان، وحصدت منها أرباحاً طائلة…
اليوم، وبينما تحتفل كايلي بعيدها الـ20، يُتوقع أن تتخطى ثروتها ثروة أخواتها الأكبر منها، إذ تؤكد والدتها أن ارتفاع عائدات مبيعات The Kylie Cosmetics لا يظهر حتى الآن أي تراجع، بل على العكس، تمكنت الشابة الطموحة من تحقيق نموّ في هذه العائدات وصل إلى 25% في هذا العام، ويُرجّح أن تواصل العمل على طرح منتجات جديدة، وأن يصل خالص أرباحها لعام 2017، إلى 386 مليون دولار، وإذا نجحت في الحفاظ على نفس الوتيرة من الأرباح، فستصبح علامة The Kylie Cosmetics، الماركة الأغلى ثمناً في العالم مع رأس مال يفوق المليار دولار في عام 2022!
اليوم تبدو الأم، كريس جينر، فخورة جداً بابنتها التي أكدت ذات مرة في السابق أن والدتها لا ترضى بأن تنفق عليها المال.. والسبب أن كايلي منذ كانت في مرحلة الطفولة، كانت تتقاضى أجراً ضخماً مقابل ظهورها في برنامج تلفزيون الواقع Keeping Up With The Kardashian، الذي يُعدّ السبب الأول وراء الشهرة التي تتمتع بها العائلة وبناتها الخمس.
تغيير قواعد صناعة الجمال
ما حققته كايلي جينر لا يتقصر فقط على الأرباح المادية الطائلة، بل بمساعدة والدتها كريس، أسهمت السيدتان في تغيير قواعد صناعة الموضة تماماً، وهو أمر أحدث نقلة ضخمة في مجال الترويج للعلامات التجارية، إذ لم تعد الشركات المصنّعة مضطرة فعلياً للتعامل مع مراكز البيع بالتجزئة أو المتاجر المتعدّدة الأقسام لكي تبيع منتجاتها، بل باتت وسائل التواصل الاجتماعي، الوسيلة الأولى للترويج والطلب، والسبب أنها تتيح حواراً مباشراً مع المستهلكين الذين يتحولون إلى شراة أوفياء ودائمين عندما يشعرون بنوع من الرابط الانساني يجمعهم بهذه العلامة.. وكايلي لم تبخل على متابعيها، لا بصورها وهي تطبّق مستحضرات التجميل التي تحمل اسمها، ولا بالإجابة عن الكثير من الأسئلة التي تُطرح عليها!
إنها بحق سيدة أعمال من الطراز الأول!