باريس – وكالات – بزنس كلاس:
أكدت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن بلادها تلعب دوراً في دعوة أطراف الأزمة الخليجية إلى الحوار، لأنه السبيل الوحيد للتغلب على الخلافات، مشيرة إلى أن فرنسا تتدخل بشكل حثيث مع شركائها لدعوتهم للحوار.
وعن القمة المزمع عقدها في واشنطن بين الرئيس الأمريكي وعدد من زعماء مجلس التعاون الخليجي في منتصف أبريل لحل الأزمة، قالت أنييس فون دير مول في حوارها مع موقع أبنيون انترناسيونال ان فرنسا ترحب بجميع المبادرات التي تسير في اتجاه تخفيف حدة التوتر. مبينة أن الولايات المتحدة تلعب دورا إيجابيا في هذا الموضوع.
كما أكدت دير مول على دعم فرنسا لجهود الكويت في الوساطة، والتي تلعب دورا مباشرا ومستمرا كوسيط في الأزمة الخليجية، معتبرة أن كل هذه المبادرات تعكس الرغبة في التغلب على نقاط الاختلاف من أجل حل هذه الأزمة، إلى جانب جهود الدولة الفرنسية التي ما انفكت تمرر رسائل تهدئة أثناء اتصالاتها مع جميع أطراف الأزمة.
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية على أن فرنسا معنية أكثر من أي وقت مضى، بالوضع في الشرق الأوسط بسبب بروز عدد من الصراعات والتوترات في المنطقة، وذلك من منطلق مسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن، إلى جانب مصالحها المشتركة، لاسيما في مجال الأمن، حيث تحرص فرنسا على المحافظة على شركائها وأصدقائها الدائمين الذين يعتمدون عليها.
وقالت أنييس فون دير مول ان زيارة وزير الشؤون الخارجية، جان يفيس لي دريان، مؤخرا الى طهران، تأتي في إطار ان إيران لاعب إقليمي تشترك معه في بعض القضايا وتملك عددا من نقاط الخلاف، بما في ذلك تدخلاتها الإقليمية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، إلى جانب استمرار طهران في برنامجها البالستي المخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2231، في حين أن فرنسا ملتزمة بالتنفيذ الكامل للاتفاقية النووية لمجلس الأمن، كذلك الحال في الملف السوري الذي يجب أن يحترم جميع الأطراف القرار 2401 الذي تم تبنيه بالإجماع.