قدّم نادي قطر مدربه الجديد الأرجنتيني سيرجيو باتيستا للإعلام مساء أمس، عبر المؤتمر الصحافي الذي عقد في قاعة المؤتمرات بمبنى النادي، بحضور سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس النادي، ومسلم الهلابي المسؤول الإعلامي بالنادي. وسيقود باتيستا الملك حتى نهاية الموسم، وستكون أول مهمة رسمية له يوم الجمعة المقبل أمام الخريطيات في الجولة الثامنة للدوري. ورحب رئيس نادي قطر بالمدرب باتيستا، موجهاً الشكر إلى المدرب السابق عبدالله مبارك على الفترة الماضية التي قضاها، كما شكر الكابتن يوسف النوبي على قيادته الفريق في المباراتين الماضيتين بالدوري، وقال إن النوبي سيكون ضمن طاقم الأرجنتيني.
ولفت رئيس نادي قطر إلى أن رحلة المفاوضات مع باتيستا كانت ماراثونية، وامتدت لفترة طويلة بعد أن اطلع على العديد من المسائل الفنية، وتابع الفريق في عدة لقاءات قبيل قدومه إلى الدوحة.وأضاف رئيس النادي: «اختيار المدرب جاء بعد الاطلاع على السير الذاتية لعدة مدربين، ووجدنا أنه الأفضل لهذه المرحلة، والتعاقد معه لم يأتِ بسرعة، وإنما بعد أن تعرف المدرب على كل الظروف التي يمر بها الفريق، والإمكانات الخاصة بالنادي».
باتيستامن جانبه، ثمّن باتيستا الثقة التي وضعتها إدارة نادي قطر فيه، معرباً عن سعادته بوجوده في الدوحة، وأضاف: «لمست إيجابية كبيرة في المشروع الرياضي الذي عرضه رئيس النادي، ومن ناحية الفريق أرى أن الوضع الراهن غير جيد، ونتطلع إلى معالجة الأخطاء، وسيكون هناك كثير من الجهد لتقويم المسار، وبلا شك هذا يحتاج إلى دعم جميع مفاصل النادي، وعلينا أن نعمل يداً بيد، وأنا واثق من قدرتنا على ترجمة القدرات الموجودة، ومعالجة السلبيات في الفترة المقبلة»
وحول قضية وكلاء المدرب التي أثيرت مؤخراً، نفى باتيستا أن يكون مرتبطاً مع أي وكيل محلي في قطر، وقال إن الوكيل الوحيد الذي يدير أعماله هو الأرجنتيني باتكوال -وهو وكيل أعمال المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان- «ولم يسبق أن عرض علي أي وكيل العمل مع نادي قطر».ولم يوضح باتيستا إن كان يفكر في تغيير بعض المحترفين، واكتفى بالقول: «الفريق يضم لاعبين جيدين، وما يفتقده هو التنظيم، ويحتاج إلى التحفيز، وعلينا أن نعيد الثقة إلى اللاعبين، ونعلم جيداً أننا لا نملك وقتاً للاسترخاء». وأشاد باتيستا -المتوّج بكأس العالم 1986 في المكسيك مع «التانجو»- بالكفاءات القطرية العاملة في التحضير لاحتضان كأس العالم 2022، مؤكداً أن قطر قادرة على تنظيم مثالي للحدث العالمي.