بروكسل – وكالات – بزنس كلاس:
بات واضحاً ان التصعيد الأمريكي ضد موسكو وفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها سوف يؤدي إلى مزيد من الضغوط على الاتحاد الأوروبي لأنها تجعله هدفاً لتلك العقوبات مثل موسكو. فقد قال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد للرد بالمثل خلال أيام، على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، الأربعاء، على روسيا، وذلك “حال أضرت بالمصالح الاقتصادية الأوروبية”.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قانونًا جديدًا يفرض عقوبات إضافية على روسيا.
وقال البيان “بعدما وقع ترمب فرض عقوبات أمريكية أشد على روسيا، أعرب رئيس المفوضية جان-كلود يونكر عن رضاه المبدئي عن تخفيف القرار بعدما أعرب الاتحاد الاوروبي عن مخاوفه”.
وتابع “علينا الدفاع عن مصالحنا الاقتصادية أمام الولايات المتحدة، ونحن جاهزون وعازمون على ذلك، وسنرد بالمثل على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا إذا أضرت بمصالح أوروبا الاقتصادية”.
وسبق أن أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، وقت مناقشة مشروع العقوبات الجديدة، أنها (أي العقوبات) “قد تؤدي إلى نتائج من شأنها التأثير على أمن الطاقة في أوروبا”
وتستهدف العقوبات الجديدة، صناعات الدفاع، والاستخبارات، والتعدين، والشحن والسكك الحديدية في روسيا، كما تفرض قيودًا عند التعامل مع البنوك وشركات الطاقة في البلاد.
وفي 27 يوليو الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بعد أن تبناه مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) في وقت سابق.
وفي ديسمبر2016، اعتمدت واشنطن عقوبات ضد روسيا بسبب تدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، التي فاز بها ترامب، وهو الأمر الذي نفته موسكو مرارًا.
ومنذ ترشحه للرئاسة، وعد ترمب في أكثر من مناسبة بتحسين العلاقات مع موسكو، ودافع عن ذلك الموقف بالرغم من شبهات وجود علاقات تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن بوتين، الأحد الماضي، طرد 755 دبلوماسيًا أمريكيًا من بلاده، ردًا على العقوبات الأخيرة التي قررتها واشنطن.