الدوحة – بزنس كلاس:
تنطلق بالدوحة فعاليات المؤتمر الأول “استمرارية الأعمال.. ثبات وإنجازات” وذلك في الثالث من شهر ديسمبر المقبل، حيث يناقش المؤتمر دور إدارات استمرارية الأعمال داخل مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في التغلب على أثر الأزمات والكوارث.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، إلى عرض التجارب الناجحة التي حدثت أثناء الأزمة الحالية للمؤسسات والشركات القطرية، وإبراز دور وأهمية التعاون والعمل المشترك والتنسيق ما بين المؤسسات والشركات بشقيها الحكومي والخاص.
كما يستعرض المؤتمر، الذي ينظمه منتدى قطر لاستمرارية الأعمال بالتعاون مع رابطة رجال الأعمال القطريين، ويستغرق يوما واحدا، دور الاتصال والإعلام في نقل الصورة الحقيقية للأحداث وما تحقق في دولة قطر من إنجازات، وعرض أفضل الممارسات في تطبيق نظام استمرارية الأعمال للاستفادة من هذا النجاح وتطبيقه على المشاريع الجديدة والمشاريع القائمة التي تحتاج إلى دفعة لتحقيق أفضل إنتاجية.
وأوضح المهندس عبداللطيف بن علي اليافعي رئيس منتدى قطر لاستمرارية الأعمال، في كلمة بمؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر، أن منتدى قطر لاستمرارية الأعمال الذي تأسس في عام 2014 ضمن المنتديات الـ110 التابعة لمعهد استمرارية الأعمال في المملكة المتحدة، أصبح المنتدى المهني الوطني لاستمرارية الأعمال والمرونة ويضم في عضويته 150 عضوا مختصا ومهنيا في استمرارية الأعمال من مختلف القطاعات العامة والخاصة.
وأفاد بأن المنتدى ارتأى ضرورة تنظيم مؤتمر يناقش دور إدارات استمرارية الأعمال داخل مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في التغلب على أثر الأزمات والكوارث، خاصة وأن استمرارية الأعمال توضح قدرة المنظمة أو الشركة أو المؤسسة على تقديم منتجات وخدمات محددة مسبقا طبقا لمستويات مقبولة محددة مسبقا أيضا بعد حدوث أي كارثة أو أحداث تخريبية أو أزمة وذلك طبقا لتعريف (الايزو 22301)، حيث توفر إدارة استمرارية الأعمال إطارا لبناء القدرة التنظيمية لدى المؤسسات والقدرة على الاستجابة الفعالة للتهديدات والتي تعمل على حماية أصحاب المصلحة الرئيسين وكذلك السمعة والعلامة التجارية.
وأكد رئيس منتدى قطر لاستمرارية الأعمال أن المؤتمر يستهدف جميع المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أن اللجنة التنفيذية للمؤتمر عكفت على وضع برنامج غني بالموضوعات الملحة التي تهم الخبراء في مجال استمرارية الأعمال تستمر فيه المناقشات على مدار يوم كامل، حيث سيشهد المؤتمر عقب الافتتاح انعقاد ثلاث جلسات تعرض أولاها قصص نجاح المؤسسات والشركات القطرية والممارسات الناجحة لاستمرارية الأعمال، تليها جلسة ثانية لعرض مناقشات حول أهمية التواصل والتعاون والتنسيق الفعال، والترابط والاعتماد ما بين المؤسسات والشركات، ونظام ضمان الكفاءة، وفي الجلسة الأخيرة يتم استعراض أفضل الممارسات والاستراتيجيات التنظيمية لاستمرارية الأعمال.
وأشار اليافعي إلى أنه عقب الانتهاء من الجلسات سيتم إعداد توصيات توزع على جميع العاملين والمهتمين بقطاع استمرارية الأعمال، معربا عن أمله في أن يسهم المؤتمر بنجاح تعزيز دور وأهمية التعاون المشترك والتنسيق ما بين المؤسسات لرفع الوعي بمبدأ استمرارية الأعمال.
من جانبها، شددت رابطة رجال الأعمال القطريين -الشريك الاستراتيجي للمؤتمر- على أن تنظيم المؤتمر الأول “استمرارية الأعمال.. ثبات وإنجازات” يهدف إلى نقل الخبرات في مجال استمرارية الأعمال والمرونة الذي بدوره يضمن استمرارية الشركات والاستثمارات الوطنية والأجنبية ويحافظ على قوة الاقتصاد الوطني وثبات الأسعار في وقت الأزمات، كما أن دعم الرابطة للمؤتمر يأتي في إطار دعم أي مبادرة من شأنها تحسين بيئة الأعمال في دولة قطر وتقديم حلول وأفكار جديدة تسهم في التطوير، خاصة وأن المؤتمر يناقش موضوعات غاية في الأهمية بمجال استمرارية الأعمال منها على سبيل المثال التعاون والتنسيق بين أصحاب المصلحة وقت الأزمات، ودور الإعلام والتواصل وقت الأزمات، ومعايير الجودة لنظم استمرارية الأعمال.
بدوره، أوضح المهندس أحمد السويدي مدير العمليات بشركة قطر للمواد الأولية، في كلمة خلال المؤتمر أن الشركة تهدف من خلال تطبيقها لأحدث نظم استمرارية الأعمال إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية، أولها تدفق المواد الأولية إلى دولة قطر لتلبية احتياجات السوق من المواد الأولية مثل الجابرو والحجر الجيري والرمل الناعم والرمل المغسول، ثانيها الحفاظ على توفير المواد بنفس سعر التكلفة مما يمكن المتعاقدين من الوفاء بالتزاماتهم والانتهاء من المشروعات الإنشائية الكبرى وفقا لمخططاتها الزمنية، وثالثها الالتزام بتوفير مواد عالية الجودة.
وأكد أن الشركة نجحت في تحقيق أهدافها الثلاثة بالارتكاز على خطط مدروسة مسبقا لاستمرارية الأعمال فقامت بتوفير مخزون يكفي سد احتياجات السوق من المواد الأولية، معبرا عن استعداد الشركة برعايتها الماسية للمؤتمر، بأن تشارك خبراتها وإنجازاتها المحققة مع الخبراء والمختصين المشاركين في الجلسات النقاشية بالمؤتمر وكذلك الاستفادة من خبرات المشاركين لتعزيز الممارسات والتطبيقات في مجال استمرارية الأعمال والمرونة داخل المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال على حد سواء.
وشدد رعاة المؤتمر أيضا على أن دعم استمرارية الأعمال يدعم الجهود المبذولة في إطار زيادة الوعي بأهمية العلاقة الإيجابية ما بين وجود خطط استراتيجية تحدد الإطار العام لآلية العمل خلال الأزمات وتقييم المخاطر وسبل مواجهتها مع قدرة المؤسسات في الاستمرار وتجاوز الظروف الاستثنائية التي قد تتعرض لها.
يشار إلى أن منتدى قطر لاستمرارية الأعمال تم تأسيسه عام 2014 وهو ضمن المنتديات الـ 110 التابعة لمعهد استمرارية الأعمال ومقره المملكة المتحدة وأصبح منتدى قطر لاستمرارية الأعمال، المنتدى المهني الوطني لاستمرارية الأعمال والمرونة، وحقق منذ تأسيسه العديد من الإنجازات الملحوظة والتي شملت استضافة مؤتمر إدارة استمرارية الأعمال للشرق الأوسط عام 2015 في الدوحة، وكذلك إطلاق الدليل الاسترشادي وهو الأول من نوعه لشرح المعايير العالمية في مجال استمرارية الأعمال، ويضم المنتدى 150 عضوا مختصا ومهنيا في مجال استمرارية الأعمال من مختلف القطاعات العامة والخاصة والمتنوعة، ويسعى إلى تعزيز وتسهيل اعتماد ممارسات جديدة في استمرارية الأعمال بدولة قطر من خلال رفع معايير استمرارية الأعمال والقدرة على الصمود ودعم الكيانات المحلية في تطوير أنظمة استمرارية الأعمال.
ورابطة رجال الأعمال القطريين هي منظمة مستقلة غير حكومية تأسست عام 2002 ولا تهدف للربح مكونة من مجموعة من رجال الأعمال الذين يعملون معا لتحسين أداء القطاعات الاقتصادية والمدنية بدولة قطر، وقد أقامت الرابطة علاقات عمل ائتمانية وقوية بشكل ملحوظ ومثمر في إطار مجتمع رجال الأعمال ككل، وتهدف الرابطة إلى تشجيع ودعم الازدهار الاقتصادي، وخلق بيئة خلاقة يتكاتف فيها أصحاب الأعمال والحكومة والسكان وأصحاب المصالح الآخرين لتحقيق الرخاء من خلال التعاون والتكامل.
وتأسست شركة قطر للمواد الأولية في العام 2006 من أجل ضمان إمدادات مواد البناء في السوق المحلية، وتمتلك الشركة وتشغل احتياطيات استراتيجية من المواد الأولية داخل دولة قطر، كما توفر حلولا متكاملة في مجالات عدة منها: إدارة الموانئ والعمليات اللوجستية والإمداد والتخزين وتوزيع المواد الأولية الرئيسية لتلبية الاحتياجات القطرية في أفق العام 2022 وما بعد ذلك.