أشاد عدد من المستهلكين والمستثمرين بأسعار معرض الدوحة للمجوهرات والساعات هذا العام، مع تنوع المعروضات، حيث أشار عدد منهم إلى أن أزمة النفط وأثرها على الأعمال منذ 2016 أثر بشكل كبير على إعادة تعديل الأسعار بما يتلائم مع المرحلة الراهنة في ظل تراجع المبيعات في معظم المجالات التجارية، وهو ما أدى إلى تنوع عروضها الخاصة وتخفيضاتها في هذه النسخة بشكل ملفت، مستقطبة بذلك أعداد كبيرة من المستهلكين المحليين والخليجيين والزوار من دول عربية وأجنبية، خاصة من فئة النساء مع زيادة أعدادهن محليًا في مجال تصميم القطع الفاخرة من المجوهرات والساعات تزامنًا مع ارتفاع الطلب الاستهلاكي.
وقدر البعض من عملاء المعرض الدائمين الحريصين على زيارته كل عام، بأنه بالمقارنة بنسخة المعرض من العام الماضي، فيمكن القول إن هنالك انخفاضًا في الأسعار يتجاوز 10% وهذا يأتي في مصلحة المستهلك والمستثمر، من حيث إمكانية شراء القطع النفسية بأسعار جيدة تتناسب مع الجميع، حيث من الملاحظ أن هنالك انجذاب كبير من قبل المستهلكين المحليين على شراء الذهب من عيار 21 و22 و24.
تقنيات حديثة
وتحرص سيدات الأعمال ومصممات المجوهرات بالدوحة، على زيارة أجنحة المعرض والتعرف على جديد التصميمات العالمية والمحلية، والاطلاع على الآليات والتقنيات الحديثة في عالم المجوهرات والأحجار الكريمة، حيث إن هذا القطاع يشهد نموًا سريعًا في تطوير تقنياته وأجهزته مع ارتفاع معدلات التنافسية والتوسع في أسواقه تحديدًا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن يوفر فرصة نادرة للمواهب المحلية لعرض إبداعاتها من خلال مبادرة “مصممات قطر الشابات” التي تطلق للمرة الأولى في هذه النسخة، ستعرض المصممات القطريات الشابات إبداعاتهن في منطقة خاصة بالمعرض وهنَ: فجر العطية، وغادة البوعينين، وندى السليطي، ونور الفردان، ونوف المير، وسارة الحمادي، وغيرهن.
انعكاسات إيجابية
وحول المعرض التقت صحيفة”الشرق” عدد من سيدات الأعمال للتعرف على مدى أهمية هذا المعرض للاقتصاد المحلي، حيث قالت سيدة الأعمال د. نورة المعضادي إن هذه المعارض المتخصصة تنعكس إيجابا على الاقتصاد القطري وخدمة قطاعاته المختلفة، حيث تستقطب هذه النوعية من الأحداث الشركات والاستثمارات العربية والأجنبية إلى جانب استعراض جديد القطاع من الآلات وفنيات تتعلق بتشكيل المعادن والأحجار الكريمة وأساليب تطوعيها إلى أن تصبح قطع نفسية تتزين بها النساء.
مشيرة بأن معرض المجوهرات والساعات الذي يعقد سنويا بالدوحة، يلقى إقبالا استهلاكيا كبيرا جدا، وهو استطاع أن يستقطب أسماء عالمية رائدة في عالم المجوهرات الفاخرة، مبينة أن هذا العام من الملاحظ تراجع في أسعار الساعات، التي تستهوي اهتمام المستهلكين والمستهلكات الباحثين عن الجديد والمبتكر بسعر تنافسي.
مواكبة الأسواق
وأشادت مصممة المجوهرات ريم قدورة أن هذا المعرض فرصة ثمينة لجميع المستثمرين والمصممين في هذا القطاع الحيوي، حيث يجمع تحت مظلته جديد أسواقه المحلية والعالمية، وهو يوفر عناء وتكاليف السفر للخارج للتواصل مع المصممين والتجار الرواد في هذا المجال، كما أنها فرصة للتعرف على الأجهزة العصرية المستخدمة في تقطيع الأحجار، خاصة أن هذه الأجهزة تشهد نموًا وتطورًا كبيرًا ومستمرًا كل عام، وهو ما يفسر التميز العالمي في القطع الفاخرة وأفكارها الجديدة.
هذا وأشارت إلى أن هنالك إقبالا استهلاكيا كبيرا من قبل القطريات لاقتناء القطع المبتكرة وغير التقليدية، وأن هذا الإقبال مستمر رغم تراجع الأعمال نوعا ما بسبب أزمة النفط والدولار التي استمرت طيلة 2016، مؤثرة بذلك على المعادن خاصة الذهب والفضة وهي تعتبر الأكثر استهلاكا في العالم، وأن تلك الأزمة كان لها أثر كذلك على ارتفاع تكلفة التصميم والإنتاج.