الدوحة – بزنس كلاس:
انتهت أمس عمليات الاكتتاب على أسهم شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” والتي استمرت لمدة أسبوعين في عدد من الفروع بعشرة من المصارف والبنوك الوطنية، وسط إقبال كبير من المكتتبين، وقد أكد مصدر مصرفي أن الإقبال ممتاز.
يذكر أن قطر للبترول المؤسس لشركة “قامكو” ستطرح 49% من أسهم الشركة أي ما يعادل، 273.4 مليون سهم عادي من خلال طرح عام أولي فيما ستمتلك قطر للبترول 51% من الشركة.
وستُطرح الأسهم للمواطنين القطريين فقط من المستثمرين الأفراد فيما تم تخصيص 5% من الأسهم لصندوق التقاعد المدني والعسكري.
ويبلغ سعر السهم المطروح للاكتتاب العام 10 ريالات وعشرة دراهم، بقيمة اسمية تبلغ 10 ريالات ، بالإضافة إلى تكلفة الاكتتاب والطرح، البالغة 10 دراهم لكل سهم. ويستعد المكتتبون لعملية التخصيص وترقب الإدراج في بورصة قطر منتصف ديسمبر المقبل.
وقد أعلنت قطر للبترول أن عملية التخصيص للأسهم المجانية التي ستدفع الشركة قيمتها والبالغة 750 سهماً مجانياً في شركة قطر لصناعة الألمنيوم (قامكو) لجميع المواطنين المنتفعين من قانون الضمان الاجتماعي في الدولة، ستتم للمواطنين الذين ترد أسماؤهم في القائمة التي تُعدها وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.
كفاءة الشركة
وقال المواطن ناصر مبارك الكواري إن الاكتتاب في شركة قطر لصناعة الألومنيوم قد وجد إقبالا كبيرا نسبة للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الشركة من ناحية الأداء والملاءة المالية والكفاءة والمستقبل الزاهر الذي يتوقع لها، ورفع في هذا الخصوص شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي سبق أن صادق على وثيقة التصديق بالاكتتاب في شركة “قامكو” في إطار اهتمامه بالمواطن وتمكينه من المشاركة في صناعة المستقبل لوطننا الحبيب .
وقال إن الاكتتاب في شركة “قامكو” في هذا الوقت الدقيق يمثل فرصة ثمينة للمواطن القطري للمشاركة في التنمية المستدامة التي تسير عليها القيادة الرشيدة على خطى ربان المسيرة وقائد دولة قطر الحديثة سمو الأمير الوالد ومن بعده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم أمير البلاد المفدى حفظه الله ،كما أن الاكتتاب يمثل فرصة استثمارية للمواطن وتعزيز المدخرات .
وأشار للمستقبل الذي ينتظر بالنسبة لشركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” مع التوسعات المتوقعة عالميا في مجال صناعة الألومنيوم ، إضافة للأداء الجيد الذي تحققه الشركة ،وقد أظهرتها نتائجها الأخيرة. وقال إن توزيعات الأرباح المزمع تقديمها للمستثمرين في النصف الثاني من العام الحالي يؤكد على قوة الشركة ويعزز ثقة المكتتبين.
ودعا الكواري المسؤولين في الشركة إلى الالتزام بالموعد المقرر لإدراج الشركة في البورصة قبل نهاية العام الجاري لما في ذلك من مصلحة للمكتتبين وللبورصة وللسوق القطري .
جهود الدولة
وثمن المواطن إبراهيم محمد المهندي الجهود التي تقودها الحكومة الرشيدة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من اجل تحقيق التنمية وجعل قطر في مصاف الدول المتقدمة . وقال إن الاكتتاب في شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” ليس مجرد اكتتاب في شركة، ولكنه تعبير عن خطوة مادية ومعنوية ، خاصة في الوقت بالذات، حيث المحاولات اليائسة للنيل من سيادة وكرامة قطر وشعبها والضغط على اقتصادها، وبالتالي فإن الاكتتاب في مثل هذا الوقت يعطي دفعة معنوية قوية للمواطن ويعزز ثقته في اقتصاده وفي قطاعاته المختلفة ، ويؤكد على الاهتمام المتواصل والمستمر من قبل القيادة بالمعاش اليومي للمواطن ومستقبله ونهضته وإتاحة الفرصة له لتنمية مدخراته وتوسعة استثماراته ،فضلا عن تمكينه من المشاركة الفاعلة في دعم الاقتصاد والتنمية في البلاد .
وقال إن الإقبال الواسع الذي شهده الاكتتاب في “قامكو” دليل على وعي المواطن بدوره كشريك وصاحب حق في خدمة بلاده، والتجاوب مع سياسات القيادة الرشيدة والتكامل معها.
وأشاد المهندي بالخدمات التي قدمتها البنوك من تمويل وتسهيلات للمكتتبين مما كان له الأثر الأكبر في نجاح عمليات الاكتتاب التي يتوقع كما قال أن تكون قد فاقت نسبة 100%.
أحكام الشريعة
ووصف المواطن عبد الله علي عبدالله الاكتتاب على شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” بالقوي. وقال إن أيام الاكتتاب شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين ، خاصة بعد التيقن من أن خضوع العمليات التجارية للشركة لأحكام الشريعة الإسلامية ،كما شجعتها عمليات التمويل الميسرة التي قدمتها البنوك . وقال إن الاكتتاب يدعم الاقتصاد ويوسع الفرص الاستثمارية للمواطن .
وقال عبد الله إن شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” شركة كبيرة تقوم بنشاط صناعي أساسي ومهم ويتوقع له أن يشهد توسعا على مستوى الطلب العالمي خلال السنوات القادمة ، وبالتالي التوسع في نشاط الشركة، وأوضح أن النتائج الايجابية التي حققتها الشركة كانت مشجعة، حيث حققت نموا وأرباحا قياسية خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي 2017 ،وهناك تفكير لدى إدارة الشركة لتوزيع أرباح على المستثمرين في النصف الثاني من العام الجاري 2018 ،وهي خطوة ممتازة، تعزز ثقة المستثمرين .
وعبر عبد الله عن تقديره لحكمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إدارة أمور البلاد ومواجهة التحديات وتحقيق التنمية والرفاهية ، للمواطن والمقيم على أرض قطر .
وتوقع عبد الله أن يشجع الاكتتاب على شركة “قامكو” الشركات الحكومية والخاصة على الاكتتاب والإدراج في البورصة .
معدلات التداول
وأكد المواطن عبد العزيز بن بندر الشمري على قوة شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” وقدرتها على المشاركة في دعم الاقتصاد الوطني ورفع معدلات التداول في البورصة.
وقال إن فروع البنوك المختلفة قد شهدت طوال أيام الاكتتاب إقبالا كبيرا، خاصة الأيام الأخيرة ما يدل على الرغبة في امتلاك أسهم في هذه الشركة ،خاصة بعد أن تأكد المواطن من التزام الشركة من الناحية التجارية بالنواحي الشرعية ، إضافة لمعدلات النمو المتوقعة لها في ظل التوسعات الجارية على مستوى الشركة والعالم في مجال صناعة الألومنيوم .
وتوقع الشمري أن تحقق الشركات معدلات نمو أعلى مع إدراجها في البورصة والتدافع الكبير من قبل المواطن والمؤسسات المختلفة لامتلاك أسهم فيها كشركة رائدة ذات مستقبل.
وقال إن الإقبال الكبير الذي شهدته الأفرع طوال أيام الاكتتاب كان إقبالا ممتازا يغطي الأسهم المطروحة بنسبة 100% .
وقال إن الاكتتاب في “قامكو” يفتح شهية الكثير من الشركات الحكومية وغير الحكومية للاكتتاب ومن ثم الدارج في البورصة .
وأعرب عن تقديره للسياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التي مكنت الاقتصاد القطري من تحقيق معدلات نمو عالية، بالرغم من استمرار الحصار الجائر أشادت بها المنظمات الدولية ومؤسسات التصنيف العالمية .
أرباح ممتازة
وقال المواطن خليفة عبد الرحيم حسن إن الاكتتاب في شركة قطر لصناعة الألومنيوم دليل على قوة الاقتصاد القطري وقدرته على تحقيق معدلات نمو عالية، كما يؤكد الاكتتاب على قوة الشركات القطرية .
وقال إن شركة قطر لصناعة الألومنيوم “قامكو” من الشركات الوطنية البارزة، خاصة في المجال الصناعي وتحقق أرباح جيدة ، وهناك فكرة لدى الإدارة في توزيع أرباح خلال النصف الثاني من هذا العام، وبالتالي فإن الاكتتاب فيها يعد استثمارا حقيقيا، ونمو المدخرات، كما أنها فرصة أتاحتها الدولة للمواطن للمشاركة في تنمية الاقتصاد من خلال المساهمة في شركة قوية مثل شركة “قامكو” ، وهو مبدأ لم يحد عنه سمو الأمير ، وقد أكد ذلك في خطابه بمجلس الشورى عندما قال ” ويبقى الإنسان موضوع خطط التنمية ومحورها وهدفها..وارتفاع مستوى معيشة المواطن يجب أن يواكبه تطور قيمي وثقافي واهتمام بالأخلاق “.
وقال إن شركة قامكو ستكون داعما حقيقيا للسوق وللبورصة ،خاصة وأن الشركات القطرية قد عرفت بقوتها وقدرتها على تحقيق أرباح جيدة وتقديم توزيعات نقدية مجزية للمستثمرين، وهو ما يتوقع مع إدراج الشركة في البورصة في القريب. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اكتتاب شركات أخرى ، خاصة الشركات الحكومية الكبرى نسبة لجاهزية العديد منها .
وقال إن سوق البورصة متعطش لمزيد من الشركات وهو ما سيرفع معدلات التداول ويطور السوق ويفتح فرصا استثمارية إضافية للمتعاملين.
إقبال كبير
وفي حديثه للشرق أكد عادل الهيل الإقبال الهائل على عملية شراء أسهم شركة قامكو، قائلا إن اليوم الأخير من عملية الاكتتاب ميزه توافد عدد كبير من المواطنين على البنوك للالتحاق بمن سبقهم من مستثمرين في هذا المشروع خلال الأيام الأولى من إطلاقه، كاشفا بأن هذه المبادرة التي جاءت بحثا من قيادتنا الرشيدة على إشراك مواطنيها في تنمية الاقتصاد المحلي والنهوض به، لاقت تجاوبا يزيد عما كان عليه الحال في السابق وبالأخص في عملية آخر اكتتاب طرحت فيه أسهم شركة مسيعيد للبرتوكيمياويات للبيع سنة 2013، مضيفا بأن هذا الإقبال جاء اقتداء بالنجاح الذي حققته استثمارات مسيعيد التي عادت على مشتركيها بالعديد من الفوائد وحسنت كثيرا من مستواهم المعيشي، وجعلت الكثير من المواطنين يفكرون ويهتمون بهذا النوع من الاستثمارات على خلاف ما كان عليه الوضع في الماضي في ظل عدم معرفتهم الكبيرة بهذا المجال.
وأشار الهيل أنه ومن خلال زياراته شبه اليومية إلى البنوك لاحظ تزايد أعداد الراغبين في اقتناء أسهم قامكو تدريجيا وبصورة كبيرة، خاصة وأن المبادرة شملت جميع الشرائح بما فيها الفئات المنتفعة بنظام الضمان الاجتماعي في الدولة في صورة الأرامل والمسنين والمعاقين، مصرحا بأن السمعة الطيبة التي باتت تحظى بها شركة قامكو في سوق الألمنيوم على المستوى العالمي وليس المحلي فقط، جعلت ثقة المواطنين في نجاح استثماراتهم فيها تزيد أكثر، وهي التي تسير قدما نحو الأمام متفادية أية خسائر، بتمكنها وفي ظرف ما يقارب العشر سنوات من تحقيق رقم إنتاجي كبير لعب دور أهم المحفزات التي دفعت بالمواطنين إلى البحث عن امتلاك أسهم فيها، وهي التي تصنع حوالي 300 ألف طن من الألمنيوم سنويا ما يؤكد النمو الكبير الذي باتت تسير عليه.
ربح مضمون
من جانبه صرح ناصر أحمد اليافعي أن أهم ما دفع بالمواطنين إلى مثل هذا الإقبال الكبير على اقتناء أسهم شركة قامكو هو الثقة اللامحدودة في هذا الاستثمار الذي يعد بأرباح جد معتبرة خلال المرحلة المقبلة، مثلما حدث مع اكتتاب شركة مسيعيد للبتروكيمياويات، مردفا كلامه بالقول بأن الربح يعتبر مضمونا مع مثل هذه الشركة التي تعرف بسمعتها الطيبة وطاقتها الإنتاجية الكبيرة وأهدافها البعيدة المدى، متوقعا طرح ذات الأسهم مستقبلا بما يتراوح بين 17 و 20 ريالا ما يعني أن هامش الفائدة سيكون مميزا مقارنة بالسعر الذي طرحت به الأسهم للبيع.
وكشف اليافعي بأن العرض المقدم بالنسبة لسهم قامكو المقدر ب 10.10 ريال، يعتبر ثمنا مغريا وبسيطا بالنسبة لشركة من هذا الحجم، مشيرا إلى تواجد قامكو اليوم ضمن قائمة أكبر الشركات في عالم إنتاج الألمنيوم وهي التي من المفترض أن تخطو خطوة جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة، وذلك من خلال مضاعفة إنتاجها السنوي والعمل على تصدير هذه المادة لمختلف دول العالم، معتبرا تجاوزها للأزمة التي مرت بالبلاد منذ ما يقارب السنة والنصف دون أي ضرر خير دليل على قوتها وبشرى حقيقية لمكتتبيها الذين ينتظرهم حسب رأيه ودون أي شك أرباح معتبرة، شاكرا في الختام حكومتنا الرشيدة على مثل هذه المبادرات، وداعيا إياها إلى الإكثار من مثل هذه الفرص التي من شأنها أن تجعل من المواطن أحد ركائز الاقتصاد الوطني، كما تملك القدرة على تحسين مستواه المعيشي أكثر.
سهولة الإجراءات
بدوره أشاد محمد السيف بسهولة إجراءات اكتتاب أسهم شركة قامكو للألمونيوم التي عرضت ما يفوق 270 مليون سهم للبيع، شاكرا البنوك على تعاونها الكبير مع المواطنين في هذه العملية، وتمكنها من توفير تمويل بنسبة بلغت 65 بالمائة من قيمة الأسهم المعروضة، ما يتيح حتى لأصحاب الدخل المتوسط والمسؤولين على العوائل الكبيرة الاشتراك في هذا الاستثمار، معتبرا الإقبال الكبير من طرف الجميع على الاكتتاب أمرا طبيعيا في ظل الجاهزية التي أبدتها المصارف منذ بداية العملية إلى آخر أيامها، واصفا إجراءات العملية باليسيرة والتي لا تتطلب الكثير من الجهد.
وذكر السيف بأن العملية تتم عن طريق مرحلتين فقط تكون أولاهما توجه المعني إلى أحد البنوك المخولة بالاكتتاب ومن ثم تعبئة “نموذج طلب شراء الأسهم” في الختام ، مؤكدا على أن العملية هذه المرة كانت أيسر من تلك التي سبقتها سنة 2013 مع شركة مسعيد للبتروكيمياويات من حيث الجهد ولا من ناحية الوقت، مشيرا إلى مرونة البنوك في التعامل مع عملائها، خاصة فيما يتعلق بفترة رد الدين التي وصفها بالكافية والتي لا يمكنها في أي حال من الأحوال التأثير على المستوى المعيشي للمواطنين ولا على قدرتهم الشرائية، خاصة وأن الخصم سيكون على مراحل وعلى حسب الدخل الشهري لمقتني الأسهم.
ضيق الوقت
من ناحيته شكر جمال محسن العجي الحكومة على المجهودات التي تبذلها في سبيل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وإشراكهم في مثل هذه المبادرات، للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني وجني أرباح كبيرة من خلال هذه المبادرات، إلا أنه عاب على عملية اكتتاب أسهم قامكو ضيق المدة الزمنية التي جرى من خلالها، قائلا بأنها لم تكن كافية للسماح لجميع الراغبين في اقتناء الأسهم بفعل ذلك، بسبب ساعات عمل البنوك التي تعتبر أيضا أوقات دوام بالنسبة للمواطنين، مع ذكر عدم تواجد البعض من المواطنين داخل البلاد في هذه الفترة بسبب السفر إلى الخارج للراحة أو العلاج أو إبرام صفقات، داعيا الجهات المسؤولة عن مثل هذه العمليات إلى وضع هذه النقطة في الحسبان خلال المبادرات القادمة وتمديد مدة الاكتتاب من أسبوعين إلى شهر كامل بما يتيح لحاق الجميع بها.
كما اقترح العجي اللجوء إلى النظام المعلوماتي في عمليات الاكتتاب مستقبلا، وتعميم ذلك على مستوى جميع البنوك عكس ما كان عليه الحال، هذه السمة التي اقتصر فيها فعل ذلك على بعض البنوك وفي مقدمتها “qnb”، مطالبا البقية بالاقتداء بها والعمل على استغلال التطور الكبير الذي تشهده الدولة في هذا المجال، واستعمال التطبيقات ومواقع الإنترنت بدلا من النسخ الورقية في التجارب المقبلة، ما يسهل أكثر من عملية الاكتتاب ويعطيها صبغة ذاتية لا يجبر فيها المكتتبون على الحضور إلى البنوك.