انتعاش مبيعات الطيور في سوق واقف

الدوحة – بزنس كلاس:

ذكر عدد من أصحاب المحلات بيع الطيور في سوق واقف بانتعاش المبيعات في السوق خلال شهر رمضان الميارك. وقالوا بأن أسعارؤ بعض الطيور المباعة في السوق بلغ حدود 50 الف ريال قطري خاصة تلك المدرَّبة على أعلى مستوى.

وقال الباعة بأن سوق الطيور يشهد حركة كبيرة بعد الإفطار، حيث يتسابق الجميع إلى زيارة السوق والتمتع بمشاهدة الطيور، كما يحرص الصغار والكبار على التحدث مع الببغاء وتقليد صوته في حوار بين الأطفال والببغاء، أو الاستماع إلى صوت تغريدات الكناري العذبة، وألوانه الجميلة التي تأسر العيون والقلوب معاً.. أما الصقور فهي ملكة سوق الطيور بلا منازع، فهي رمز من رموز الشجاعة والقوة في بلاد العرب، ومن يقتنيها فقد اقتنى ثروة طائلة، خاصة الأنواع المميزة منها.

التجار في سوق الطيور يؤكدون أن حركة البيع والشراء تنتظر رواجاً كبيراً قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك، حيث يحرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين على شراء طيور الزينة، احتفالاً مع الأطفال بقدوم عيد الفطر، هذه الحركة كما يؤكد التجار مستمرة طوال العام، ولكنها ترتفع خلال الأيام الأخيرة من رمضان، خاصة من هواة ومحبي تربية الطيور والحيوانات.

مزاد أسبوعي

حمد الخليفي عضو الجمعية القطرية لهواة الحمام الزاجل يمارس هوايته في شراء الحمام، ويذهب إلى السوق بصورة دورية، للتعرف من التجار على أفضل ما وصل السوق من أنواع الحمام.. ويؤكد في حديثه مع العرب أن هواية تربية الحمام يعشقها العديد في قطر، لذلك هناك جمعية لمحبي هذه الهواية هي الجمعية القطرية لهواة الحمام الزاجل، التي تتواصل مع أعضائها، وتقدم لهم النصائح اللازمة، كما تنظم السباقات التي يقبل عليها الأعضاء.

يضيف حمد أن السباقات قبل الحصار كانت تنظم لمسافة قد تصل إلى 600 كيلومتر، ولكن بعد الحصار يصل طول السباق إلى حوالي 90 كيلومتر، وهناك طلب على هذه السباقات من أصحاب الحمام الزاجل المدرَّب، الذي قد يصل سعره إلى 50 ألف ريال، وهو الحمام الذي تم تدريبه على أعلى مستوى، إلا أن الأسعار تبدأ من 3 آلاف ريال وصولاً إلى هذا الرقم الكبير، ويعتمد السعر على مهارة الحمام وتدريبه وقوته وقدرته على السباق.

ويوضح أن كل يوم جمعة يتم تنظيم مزاد للحمام يعرض فيه أفضل الأنواع المختلفة التي يقبل عليها عشاق التربية، وهناك إقبال على هذا المزاد الأسبوعي، كما أن هناك أعداداً كبيرة تأتي للتمتع بمشاهدة هذا المزاد، والتعرف على الأسعار، وطريقة إدارة المزاد.

ويضيف أن الإقبال الحالي متوسط بسبب امتحانات المدارس والجامعات، ولكن من المتوقع زيادة هذا الإقبال خلال الأسبوع المقبل مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وحرص الأسر على شراء الطيور كنوع من الهدايا خلال موسم الأعياد.

انتعاش متوقع

حسين صدام، بائع، يؤكد أن رمضان يشهد انتعاشاً في مبيعات الطيور خلال الأيام الأخيرة بعد انتهاء السنة الدراسية، إلا أن هواة تربية الطيور يحرصون على زيارة السوق، وبعضهم يأتي بصورة يومية، ويضيف أن أسعار الطيور مثل العصافير تختلف، ومنها الببغاء الذي يبدأ من 250 ريال إلى 4 أو 5 آلاف ريال حسب النوع والتدريب، أما عصفور الكناري -أشهر الأنواع- فيبدأ السعر من 40 ريال إلى حوالي 200 ريال حسب النوع والسن.

ويوضح حسين أن هناك أنواعاً كثيرة من الطيور تربى في المنازل، مثل طيور الجنة، وطيور الحب، وطيور الكناري بأنواعها، وطائر الحسون وغيرها، خاصة بعد أن توسعت هذه الهواية خلال الفترة الأخيرة وأصبح الكثير من الناس يمارسونها، وقادرين على تقديم العناية المناسبة للطائر، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لتربيته، ويقول إن طيور الكناري وغيرها تعتبر من الطيور الجميلة، وتعطي منظراً جميلاً في البيوت والحدائق، بالإضافة إلى أصوات تغريدها الجميل، الذي يرتبط بالطبيعة، لذلك هناك إقبال عليها في السوق، وتعتبر أكثر الطيور مبيعاً، خاصة من الأطفال الذين يحبون سماع صوتها والعناية بها.

ويضيف أن الإقبال على الطيور مثل العصافير والحمام والببغاء من جميع الجنسيات، خاصة المواطنين والمقيمين العرب، إضافة إلى بعض الجنسيات الآسيوية، كما أن بعض محلات الطيور توفر خدمة كيفية العناية وتربية الطيور والإرشادات المطلوبة، خاصة إذا كانت المرة الأولى في التربية، ويتوقع حسين زيادة الإقبال مع الأيام الأخيرة من رمضان، حيث استعدت محلات الطيور لهذا الموسم من خلال تنويع المستوردين وفتح مصادر جديدة للتوريد إلى سوق قطر.

جميع الأنواع

نذير حسين، تاجر، يؤكد أن هواية تربية الحمام بدأت تنتشر في قطر على نطاق واسع، خاصة بعد إنشاء الجمعية القطرية لهواة الحمام الزاجل، التي تهتم برعاية الهواة وتنظيم السباقات والفعاليات الأخرى.. مضيفاً أن السوق يتضمن العديد من الأنواع مثل السوري والزاجل والشمسي، والأسعار تتراوح بين 150 ريال إلى 700 ريال للزوج، حسب النوع والشكل وقدرته التحملية، وترتفع هذه الأسعار بالطبع في الحمام الزاجل المدرب.

ويشير إلى أن السوق يتضمن جميع أنواع الحمام، وهناك إقبال على الشراء للتربية، حيث يحرص عدد كبير من الشباب على تربية الحمام من خلال إعداد الأماكن الخاصة والرعاية، من النظافة والأكل والشراب، ويؤكد أن فترة العيد سوف تشهد ارتفاعاً في الإقبال على شراء طيور الزينة والحمام بأنواعها، حيث ينتظر الشباب انتهاء السنة الدراسية، للبدء في هوايات جديدة ومنها تربية الطيور والحيوانات في المنزل.

ويطالب نذير هواة تربية الطيور بالمحافظة على إرشادات التربية حتى لا ينفق الطير خاصة في الحر الشديد، لذلك يجب أن يتعلم أو يعرف من يدخل هذه الهواية لأول مرة، أصول التربية وإرشاداتها حتى يحافظ على الطير ولا يعرضه للخطر.

تنوُّع الواردات

محمد أبو عبدالله، تاجر، يقول إن أسعار طيور الزينة خلال العام الحالي مستقرة ولم ترتفع عن العام الماضي، وإن الحصار الجائر على الدولة لم يؤثر على واردات هذه الطيور، لأنها أصلاً تأتي من الدول الأوروبية والآسيوية، كما أن التجار فتحوا خطوطاً جديدة مع دول لم تكن تصدّر هذه الطيور إلى السوق المحلي، لذلك فهناك تنوع كبير في أنواع الطيور بالسوق، والأسعار تناسب جميع الفئات، باستثناء الطيور التي يتم تدريبها مثل الصقور والببغاء والحمام الزاجل، لأن أسعارها تكون حصرية على هذه الأنواع وتختلف من طائر إلى آخر.

يضيف أبو عبدالله أنه من المتوقع زيادة الطلب بنسبة لا تقل عن 75 % خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم وموسم الأعياد، بعد أن انتشرت هواية تربية الطيور بنسبة كبيرة من الوافدين، خاصة الجاليات العربية الذين يفضلون الطيور عن الحيوانات الأليفة.

ويوضح أن فترة المناخ الحار تتطلب عناية خاصة بالطيور وتربيتها ومراقبتها، خاصة الصغيرة منها، وتقديم المساعدة الخاصة لها عند الحاجة، لذلك يجب التعرف على هذه الإرشادات وتطبيقها، ومراجعة الطبيب البيطري لملاحظة الطيور كل فترة معينة لحمايتها خلال هذا المناخ من أية أمراض.

طلب على الصقور

يوسف مكاو، بائع، يؤكد أن الصقور العربية من أمهر الصقور في عمليات الصيد، لذلك هناك طلب عليها ولكن من هواة تربيتها بسبب ارتفاع أسعارها وتكاليف العناية بها، حيث يتراوح سعر الصقر العادي من 7 آلاف إلى 10 آلاف ريال، أما الانواع المميزة فيرتفع سعرها إلى أكثر من 60 ألف ريال ويتجاوز هذا المبلغ الـ 100 ألف ريال في بعض الأنواع، وصولاً إلى الأرقام الخيالية في بعض الأنواع النادرة.

ويضيف أن أغلب رواد سوق الطيور يأتون لمشاهدة الصقور ومتابعتها خاصة الأطفال، كما أن البعض يحرص على السؤال عن كيفية تربيتها والتي تتطلب عناية خاصة، وإمكانيات معينة، حيث لا يمكن تربية الصقور في البيوت، إلا من خلال مواصفات خاصة لطرق معيشتها وتدريبها.

السابق
فعاليات تستحق السهر.. ليالي رمضان في كتارا
التالي
كل ما تريد معرفته عنه.. إجراءات الصحة ضد فيروس “نيباه”