قالت حملة المرشح الرئاسي الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إنها تعرضت لهجوم الكتروني ضخم، تسبب في تسريب آلاف الوثائق الداخلية للحملة، وذلك قبل ما يزيد قليلاً عن 24 ساعة من توجه الناخبين الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع.
ووصفت الحملة الهجوم الذي أدى إلى تسريب وثائق تضم الآلاف من رسائل البريد الالكتروني والبيانات المحاسبية، وغيرها من الملفات، بأنه واسع ومنسق، مشيرة إلى أنه كان محاولة لزعزعة الاستقرار الديمقراطي، تماماً مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وتم تسريب حوالي 9 جيجا بايت من البيانات، نشرت بواسطة مستخدم يدعى “EMLEAKS” على موقع “Pastebin”، بينما قام موقع “ويكيليكس” لاحقاً بنشر رابط على تويتر للدخول إلى عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية والصور المسربة، لكنه أكد على أنه ليس مسؤولا عن عملية التسريب.
وعلى الرغم من أن حملة “ماكرون” لم تتهم جهة محددة بالوقوف وراء عملية القرصنة، إلا أن بعض التقارير الإعلامية رجحت وجود علاقة لروسيا بهذا الأمر، وخصوصاً أن السيناريو متشابه إلى حد كبير مع ما حدث في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
يُذكر أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمر باختراق لجان الحزب الديمقراطي، وكذلك حملة المرشحة الديمقراطية “هيلاري كلينتون”، بغرض التأثير على الانتخابات لصالح الجمهوري “دونالد ترامب” الذي تولى الرئاسة الأمريكية بالفعل.
ومن جانبها، أمرت اللجنة المنظمة للانتخابات الفرنسية جميع وسائل الإعلام بعدم نشر محتوى رسائل البريد الإلكتروني التي تم قرصنتها من حملة “ماكرون” لتجنب التأثير على الانتخابات، محذرة المخالفين من إمكانية مواجهة اتهامات جنائية.