لوحات الرسّامة البولندية الشهيرة تامارا دي لامبيكا شكّلت مصدر إلهام أساسي لمجموعة المصممة الأميركية كارولينا هيريرا الخاصة بما قبل خريف2017. وهي من المرّات النادرة التي تنسُب فيها هيريرا مصدر وحيها لشخصيّة معيّنة، خاصةً أنها في العادة تستوحي تصاميمها من الطابع العصري لحياتنا ومن التوجهات المستقبلية بعيداً عن الماضي بكلّ ما يتضمّن من حقبات وشخصيّات مهمّة.
تحتفل هيريرا هذا العام بانقضاء 35 عاماً على دخولها مجال الموضة، وقد لفتتها أعمال الرسّامة تامارا دي لامبيكا التي ولدت في عشرينات القرن الماضي وعُرفت بإتقانها فن البورتريه وبكونها الرسّامة المفضّلة لدى نجوم هوليوود. وهي كانت من أوائل السيدات اللواتي برزن في مجال الرسم حيث كان العنصر الذكوري طاغياً في تلك الحقبة التاريخية.
تألّفت مجموعة Carolina Herrera لما قبل خريف2017 من حوالى 40 إطلالة طغت عليها اللمسات المستوحاة من الأزياء الرجالية إن من حيث اختيار أقمشة الجوخ، أو طبعة المربّعات التي تُستعمل عادةً في تنفيذ بدلات الرجال،
أو حتى القصّات الصارمة التي تمّ اعتمادها في بعض التصاميم. ولكنّها تضمّنت أيضاً أثواباً مطبّعة أو مصنوعة من الساتان والمخمل ومطرّزة بالأزهار. وقد لفتنا ترافق معظم الإطلالات وحتى المسائية منها مع جوارب صوفيّة بدون كعب وأحذية جلدية ذات كعوب مرتفعة.
الجلود، والفراء، والدنيم، والصوف، والجوخ، والمخمل شكّلت الخامات الأساسية التي استُعملت في تنفيذ أحدث مجموعات Carolina Herrera التي حرصت على تجسيد قوّة المرأة وأناقتها في إطلالات عصرية .