اليوم.. نهائي كأس قطر لكرة القدم بين السد والدحيل

 

يخوض فريقا السد والدحيل نهائي كأس قطر لكرة القدم “كأس الفخر والعز” اليوما الجمعة على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في تمام السابعة مساء، بعد أن تأهلا إثر فوز السد على الريان بركلات الترجيح 4 2 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 2 2، فيما نجح الدحيل في إلحاق هزيمة كبيرة بالغرافة بسداسية مقابل هدف وحيد.
وسيحاول السد خلال المباراة أن يحافظ على لقبه الذي فاز به الموسم الماضي وتعويض ما خسره في الدوري وإضافة لقب إلى كأس السوبر الذي أحرزه على حساب الدحيل في بداية الموسم.. فيما يطمح الدحيل إلى تحقيق الثنائية بعد الفوز بالدوري، وهو ما سيجعل المواجهة كبيرة ومثيرة بين الفريقين وأيضا بين المدربين فيريرا وجمال بلماضي.
يخوض الفريقان المباراة النهائية بعد أداء قوي جدا قدمه كل منهما في مباراة الدور نصف النهائي وقبل ذلك في مباريات دوري أبطال آسيا وهذا ما يكفي للجزم بأنهما في أفضل حالاتهما الأدائية على المستويات البدنية والفنية والتكتيكية والمعنوية والنفسية، ويعتبر العمل الهجومي المتميز الذي قدمه الفريقان في مباراتي قبل النهائي مؤشرا دقيقا على الجاهزية الكبيرة للاعبي الفريقين، حيث بلغت الحصيلة الهجومية للفريقين 8 أهداف كاملة بواقع هدفين للسد و6 أهداف للدحيل.
ويشترك الفريقان في عدة جوانب فنية وتكتيكية تشكل لديهما أهم مواطن القوة في الأداء وهي قوة الخطوط الهجومية.
الفريقان يعرفان بعضهما جيدا ولا توجد أي حالة غموض أو عدم وضوح بينهما، والأمر مكشوف جدا لهما، لاسيما أنهما تقابلا كثيرا من قبل وهو ما يجعل كل واحد منهما يعرف الآخر معرفة جيدة.. ودائما ما تحفل مباريات الفريقين بالندية والإثارة والمستوى الفني الرفيع وهو أمر طبيعي نظرا لما يضمه الفريقان من نجوم كبار من مواطنين ومحترفين، وذلك يمهد الطريق للمدربين للوقوف على أدق التفاصيل.
وإذا كان بلماضي قد تفوق في مباراتي الدوري بالقسمين الأول والثاني، فإن فيريرا يجيد التعامل في الحسبة التكتيكية التي ستكون من خلال ما لدى كليهما في المستطيل الأخضر.. بلا شك أن المدربين سيحاولان تعزيز المد الهجومي من الوسط وتوصيل الكرات والبحث عن ثغرات في الخط الخلفي وفي ذات الوقت العمل على التنظيم الدفاعي والرصد الميداني المدروس لمصادر الخطر الموجودة في الفريقين، وهذا يقع على دفاعات السد من خلال مرتضى كنجي وبيدرو وحامد إسماعيل وعبدالكريم حسن.
فيما سيكون التحدي كبيرا لدفاع الدحيل الذي سيكون فيه لوكاس مينديز ومحمد موسى وخالد مفتاح ومراد ناجي، كما أن الوسط سيكون العلامة الفارقة في ترجيح الكفة لهذا الطرف أو ذاك من خلال الأدوات الموجودة لديهما، وهما يملكان ما يجعلهما يناوران بالمنطقة، والرهان سيكون في السد على تشافي وسالم الهاجري، أما في الدحيل فسيكون على كريم بوضيف ولويز مارتن.
اللقاء سيكون قمة بكل ما تعنيه الكلمة عطفا على الإمكانيات التي يملكها الفريقان وما يضمانه من نجوم يمثلون نخبة في المنافسات وهو أمر قد لا يختلف عليه اثنان، وهذا يجعلنا نقول إن القمة سترتقي إلى ما يتطلع إليه الجمهور والمتابعون، كما أن هناك بعض الأمور ستجعل منها قمة حافلة بالإثارة والحماس والندية منها سعي السد للحفاظ على لقبه الذي فاز به العام الماضي على حساب الجيش بهدفين لهدف في المباراة النهائية، في المقابل محاولات الدحيل لإضافة لقب جديد بعد الظفر ببطولة الدوري وأيضا الحصول على البطولة للمرة الثانية بعدما فاز بها عام 2015 في نسختها الثانية.
وبلا شك الدحيل سيحاول أن يستثمر الجانب النفسي الذي يعيشه بعد الانتعاشة التي هو عليها ونتائجه المميزة لكن ذلك لا يمنع من وجود ملاحظات يمكن أن يتوقف عندها المدرب بلماضي لتجاوزها.. أما السد فهو يعيش مرحلة من التحدي الصعب وهو ما سيضع المدرب فيريرا أمام عملية البحث عن خيارات كثيرة ويمكن أن يراهن عليها.
فيريرا وبلماضي سيكون سلاحهما الهجومي هو الرهان الأكبر في المواجهة بحكم القوة التي في كل فريق بهذا الخط، حيث سيكون في صفوف الزعيم بونجاح والهيدوس وأكرم عفيف، فيما الدحيل بقوته الهجومية بقيادة يوسف العربي ونام تي هي والمعز علي وإسماعيل محمد.
سجل خط هجوم السد 68 هدفا احتل بها المركز الثاني في ترتيب الخطوط الهجومية وسجل الدحيل 86 هدفا جعلت منه صاحب المركز الأول بنسبة عالية جدا من الأهداف، ويحتل الفريقان مركزين متقدمين على لائحة الفرق الأكثر ممارسة للتصويب على المرمى بالدوري مما يجعل منهما دون أدنى شك ماكينات هجومية لا تكل ولا يصيبها الإعياء في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الذين يتواجدون في مقدمة ترتيب الهدافين مثل يوسف العربي ويوسف المساكني الغائب الكبير عن المواجهة بسبب الإصابة ونام تاي هي وإسماعيل محمد من الدحيل وكلهم قادرون على الوصول لمرمى أي فريق بالداخل والخارج، وحسن الهيدوس وبغداد بونجاح وتشافي هرننديز وعلي أسد من السد.
ويركز الدحيل مناوراته الهجومية على الجانبين وخاصة من الجهة اليمنى عن طريق إسماعيل محمد واليسرى عن طريق الكوري نام تاي هي وينشغل جميع اللاعبين بالتحضير لهداف الدوري يوسف العربي المتخصص في المناورة في منطقة الجزاء.
وفي المقابل فإن الخطة الهجومية الرئيسية لفريق السد تتمحور في الاختراق من القلب عن طريق بغداد بونجاح إلا أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تلعب دورا بارزا في مساندة بونجاح لاختراق الحصون الدفاعية مثل الهيدوس وحمرون وتشافي والظهيران المتقدمان حامد إسماعيل وعبدالكريم حسن.

السابق
تأهل قطر والوكرة لنهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة اليد
التالي
بعد 11 عاما.. الزمالك يسقط الأهلي للمرة الأولى