عدن – وكالات – بزنس كلاس:
في تطور جديد لفضائح الانتهاكات الإمارتية في اليمن، كشفت منظمة “سام” للحقوق والحريات، عن قيام قوات يمنية تديرها الإمارات العربية المتحدة، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، في محافظة شبوّة، جنوبي اليمن، مشيرة إلى عملية اختطاف طالت أيضاً الأطفال والنساء، حسبما ورد بموقع العربي الجديد الإخباري.
وطالبت المنظمة الحكومة الأميركية بتوضيح موقفها من الانتهاكات، في ظل أنباء عن مشاركتها بدعم القوات التي تديرها الإمارات.
وذكرت المنظمة، في بيان لها اليوم الجمعة 11 أغسطس / آب، أن “ملاحقة المواطنين اليمنيين المتحدرين من قبائل العوالق، واختطافهم من قبل قوات النخبة الشبوانية، التي تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقلهم إلى أماكن عسكرية للتحقيق معهم، من دون تمييز بين الرجال والأطفال والنساء، يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين اليمنيين القانونية التي كفلها لهم القانون الوطني والقوانين الدولية، وخاصة حقوق الأطفال والنساء”.
وأشارت إلى أن تلك الانتهاكات جعلت “حياة النساء والأطفال قلقة، وانتهكت حقهم في حياة طبيعية آمنة ومستقرة”.
وتحدثت المنظمة عن انتهاكات مُورست أخيراً ضد أفراد من قبيلة العولقي، التي يتحدر منها المواطن الأميركيأنور العولقي، المتهم بالانتماء لتنظيم “القاعدة”، والذي قُتل بغارة أميركية بطائرة من دون طيار في 30 سبتمبر 2011.
انتهاكات موثقة
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن كشفت عن أن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، وبحسب تقرير المنظمة الدولية فإن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وسط أنباء عن نقل بعض المحتجزين المهمين خارج اليمن إلى قاعدة في إريتريا.
ووثقت هيومن رايتس ووتش في يونيو الماضي انتهاكات ارتكبتها بعض تلك القوات المدعومة من الإمارات، ومنها القوات المعروفة باسم “الحزام الأمني” والمرابطة في عدن ولحج وأبين ومحافظات جنوبية أخرى، إضافة إلى “قوات النخبة الحضرمية” في حضرموت.
وأشارت المنظمة الحقوقية في تقريرها إلى أن الإمارات تموّل وتسلح وتدرب هذه القوات التي تحارب في الظاهر الفروع اليمنية لتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها تتعدى الهدف المعلن.