وكالات – بزنس كلاس:
كشف جويل روزنبيرغ رئيس وفد الإنجيليين الذي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض مؤخراً عن الملفات التي تمت مناقشتها بينهم وبين الأمير السعودي وعن خطته لبناء كنائس في مناطق متفرقة بالمملكة، حيث أكد جويل أن ولي العهد السعودي قد وعدهم بالبدء في تشييد الكنائس في المملكة على نطاق واسع، وقد أشار لهم بأنه قد طلب من علماء الدين في السعودية أن يشيعوا بين الناس بأن المقصود بمصطلح “جزيرة العرب” هو “مكة والمدينة” وذلك للتحايل على ما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي يقول بإنه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان وهذا يعني أن هذه المنطقة لن تقبل قيام دين فيها سوى الإسلام..
وأضاف بن سلمان في حديثه للوفد الإنجيلي أنه بعد تثبيت التعريف الجديد لـ”جزيرة العرب” قد نتمكن تدريجياً بالسماح ببناء الكنائس وبشكل أوسع.. حيث أنه أكد لهم أن الحديث الشريف يقول: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب.. ما يعني الإسلام فقط.
واكد جويل في مقابلة له مع قناة “i24 news” أنهم عندما تلقوا الدعوة لزيارة الرياض فكروا في رفضها ولكنهم توصلوا إلى أن رفضهم سينسحب على كل الانجيليين معتبرين أن هذه المرة الأولى منذ 300 عام التي يدعو فيها حكام السعودية أتباع يسوع المسيح الى القصر الملكي، وأضاف لقد قلنا لولي العهد السعودي خلال مقابلتنا له إن المسيحيين كانوا يعملون لديكم وقد كانت لديكم كنائس عبر التاريخ، ولكن بات غير مسموح الآن بذلك ثم سألناه هل ستعيد النظر في هذا الأمر؟، قال جويل إن بن سلمان كان صريحاً معهم، حيث قال لهم كلا ليس الآن، وقام بشرح الأسباب التي من أجلها سيقوم بتأخير هذه الخطوة بعض الشي مؤكداً لهم أن سبب عدم سماحه بذلك الآن لأنه إن فعل ذلك سيكون بمثابة الهدية لتنظيم القاعدة الذي سيقوم بتفجير هذه الكنائس ومهاجمتها ما سيؤثر سلباً على السعودية والسعوديين.
وبسؤاله عن الصخب الكبير حول ما يسمى بالدفء في العلاقات التي تجمع بين السعودية والإمارات وإسرائيل والتي أثبتتها سلسلة من الزيارات العلنية والغير عادية مؤخراً، وهل استشعر الوفد الإنجيلي هذا الدفء أثناء تواجده في الإمارات والسعودية، قال جويل إنهم قضوا وقتاً طويلاً في الحديث مع ولي العهد السعودي حول العلاقات العربية الإسرائيلية والعلاقات السعودية الإسرائيلية، مضيفاً بالقول: يمكنني اطلاعكم بما قلناه نحن له “أي بما قاله أعضاء الوفد الانجيلي لمحمد بن سلمان”، ولكن ماذا كان رد بن سلمان لنا فهذا ما لا أستطيع أن اقوله لكم لأن هذا هو الموضوع الوحيد الذي تحدثنا فيه طوال ساعتين ولكنه كان صريحاً معنا وطلب منا التكتم على كل ما قاله لنا وعدم نقله إلى العلن.. وأكد جويل أنه لا يستطيع الافصاح عن ما قاله لهم ولي العهد السعودي.
الجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد إلتقى مطلع فبراير الجاري “1/11/2018” بالقصر الملكي في الرياض وفدا من رموز الديانة المسيحية والإنجيلية الأمريكيين، وترأس الوفد جويل روزينبيرغ الخبير بمجال الاتصال كما ضم الوفد السيناتورة السابقة ميشيل باكمان ومايك إيفانز مؤسس جماعة “فريق الصلاة بالقدس” الذي يصف نفسه بأنه /زعيم صهيوني أميركي مسيحي ورع” بالإضافة إلى رؤساء لعدد من المنظمات الأمريكية الإنجيلية التي يتمتع بعضها بعلاقات متميزة بإسرائيل..
والتقى الوفد أيضا وزير الخارجية عادل الجبير وسفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى وعدد من المسؤولين السعوديين. وأصدر الوفد بياناً عقب اللقاء قال فيه إن استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان علانية لزعامات مسيحية وانجيلية في القصر الملكي السعودي يمثل لحظة تاريخية سعدنا بها وبالصدق الذي إستشعرناه في محادثاتنا مع ولي العهد السعودي حيث إستمر اللقاء لساعتين.
جويل خلال حديثه في البرنامج