
بدأ العد العكسي لانطلاق تصوير المسلسل الرمضاني المرتقَب «الهيبة» من بطولة نجمي الدراما العربية نادين نجيم وتيم حسن اللذين شكّلا واحدةً من أكثر الثنائيات الدرامية جذباً للجمهور العربي، سواءٌ في مسلسل «تشيللو» أو «نص يوم»، حيث استقطبا اهتمام الصحافة وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي على حدّ سواء وكانت كاريزما النجمين بحدّ ذاتها بطلة التعليقات ونجمة الحملات الإلكترونية الواسعة. ويبدو أنّ هذه الضجّة نفسها ستواكب مسلسلهما الجديد «الهيبة»، حيث تكشف «الجمهورية» تفاصيل القصّة وأدوار الشخصيّات الأساسية فيها والتي تؤدّيها نخبة من وجوه الدراما اللبنانية والعربية من أمثال منى واصف وأويس مخللاتي وعبدو شاهين وهند خضرا.أيّام قليلة وتنطلق عجلة تصوير مسلسل «الهيبة» الذي يخوض من خلاله النجمان تيم حسن ونادين نجيم السباق الرمضاني المرتقب، تحت إدارة المخرج سامر برقاوي.
وفي ظلّ تكتّم كبير على مواقع التصوير ومجريات الاستعدادت الأخيرة قبل لحظة الصفر علمت «الجمهورية» من مصدر خاص أنّ الموعد النهائي لبدء التصوير سيكون يوم الاثنين المقبل على أبعد تقدير.
حكاية عشق في عالم العشائر
وفي معلومات خاصّة لـ «الجمهورية» يحيك المسلسل حكاية عشق بعيدةً تماماً عن قصص الحب الروتينية المعتادة في الأعمال الدرامية، حيث يبدو أنّ كلّ ما في «الهيبة» من عناصر تشويق وغوص في عوالم بعيدة عن الأضواء سيؤمّن هيبةً حقيقيةً للعمل الذي يحمل تأليف وسيناريو وحوار هـوزان عكو.
وسيأخذ العمل المشاهد إلى إحدى الضيع اللبنانية النائية التي تحمل إسم «الهيبة»، حيث ستدور مجريات القصة التي ستتنقل بين مناطق مختلفة من لبنان ساحلاً وجبلاً لتعود وبشكل دائم في مشاهدها وأحداثها إلى الضيعة المذكورة التي تخضع لحكم العشائر ولا سلطة فعلية للدولة فيها، حيث ينتشر الأخذ بالثأر والانتقام للشرف والتجارات الممنوعة من تهريب للمخدرات وإبرام للصفقات الكبرى غير المشروعة، ما يطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت أحداث المسلسل مستوحاة من قصة حقيقية وعمّا إذا كانت شخصيّاته تلمح إلى شخصيّات نافذة موجودة في مثل هذه المناطق اللبنانية البعيدة عن أعين الناس ويد الدولة.
نادين نجيم في دائرة الخطر
إلّا أنّ المؤكّد أن بطلة المسلسل نادين نجيم التي تطلّ بشخصيّة «عليا» ستكون أوّل المتفاجئين بالزوايا المعتمة لهذا العالم الجديد الذي ستدخله، فهي تجسّد شخصية سيّدة أعمال مثقّفة تأتي من كندا برفقة ابنها الوحيد «جبَل» ومع نعش زوجها لتدفنه في ضيعته، إلّا أنها ستكتشف في هذا المكان بالذات أسراراً وتفاصيل غامضة مدفونة في ماضٍ لم تكن تعرف عنه شيئاً.
تيم حسن الزعيم السلطوي
في المقابل يؤدّي النجم تيم حسن دور «جبل» الذي يحمل وحيد «عليا» اسمه وهو شقيق زوجها وزعيم المنطقة الذي يتمتّع بنفوذ واسع بعدما انتقلت الزعامة إليه إثر مقتل والده، لتواجه «عليا» واقعاً جديداً لم تكن تتخايله يوماً وسيضعها امام خيارات صعبة منها بقاؤها في هذه الضيعة الغامضة مع ابنها أو تركه مع أعمامه وعائلة والده الراحل والذهاب بمفردها إلى كندا، لتكتشف أنّ المسألة ليست بالسهولة التي كانت تظّنها فتجد نفسها ضمن دوائر مع الصراعات المحمومة وفي قلب أحداث تتسابق فيها قصص الثأر والتجارة الممنوعة ما ينزع الكثير من الأقنعة عن وجه عائلة زوجها وماضيها ما سيجعلها تفهم لماذا كان زوجها قد قطع علاقته بعائلته واختار الهجرة.
هذه الاكتشافات ستضعها امام خيار الارتباط بتيم حسن والخضوع لقوة الأمر الواقع أو الخيار الأصعب وهو ترك وحيدها الذي لا يتعدّى عمره الأعوام الثمانية والرحيل.
منى واصف تدير مصائر الكلّ
من جهة أخرى تؤدّي الممثلة القديرة منى واصف دور والدة تيم حسن «ناهد عمران» المرأة الشامية التي ارتبطت بلبناني من ضيعة «الهيبة» وناضلت لتثبت مكانة أولادها في زعامة البلدة وهي المرأة التي تتحكّم بنوع أو بآخر بمصائر وحياة كلّ فرد من أفراد عائلتها.
أويس مخللاتي شرّير خطر
أما ابنها الأصغر «صخر» وهو شقيق تيم حسن فيؤدّي دوره الممثل أويس مخللاتي الذي قدّم دوراً قوياً العام الماضي في مسلسل «نص يوم»، وهو يؤدّي في مسلسل «الهيبة» شخصية رجل لم يفلح في التحصيل العلمي واستهواه عالم السلاح وحياة التهريب والخروج على القانون.
كارلا بطرس حبيبة تيم حسن
أما الممثلة اللبنانية كارلا بطرس فهي تؤدّي دور غادة منصور وهي طبيبة أربعينية راقية تجمعها قصة حب عمرها سبع سنوات بتيم حسن أو «جبل» الذي يصغرها بعامين، وهي حاضرة بقوّة في حياته وهي تتمنّى أن تكمل حياتها إلى جانبه ولكنها لطالما خشيت أن يتركها من أجل امرأة أصغر سناً.
عبده شاهين في صراع الزعامة والعائلة
ويؤدّي الممثل الموهوب عبده شاهين دور «شاهين شيخ الجبل» ابن عمّ «جبل» أي تيم حسن والذي يعيش صراعاً حقيقياً بين ولائه لـ «جبل» زعيم العشيرة وبين انتمائه لعائلته الصغيرة التي تتهم «جبل» بأنه السبب وراء حكم المؤبّد الصادر بحق ربّ المنزل ووالد شاهين، ما يضع هذا الأخير في صراع كبير وتحت ضغوط هائلة تتناهشه من كلّ جهة.
مستوى تصوير عالمي
وقد علمت «الجمهورية» أنّ المسلسل وهو من إنتاج شركة «الصبّاح للإعلام» وتوزيع شركة Cedars Art Production سيتولّى فيه مهمّة
إدارة التصوير المصوّر التونسي العالمي محمد مغراوي الذي سبق أن وقّع أهم الأعمال التصويرية في العالم والخارج.
ولا شك أنّ العمل الذي سينفّذ تحت إدارة المخرج سامر برقاوي سيعتمد على أحدث تقنيات التصوير ليكون جاهزاً لعرضه في الخارج أسوةً بمسلسلي «شيللو» و«سمرا» اللذين كانا أوّل الأعمال الدرامية العربية التي تخترق أسواق أميركا اللاتينيّة وإسبانيا عن طريق الدبلجة إلى اللغة الإسبانيّة، فيما تجرى حالياً ترجمة مسلسلي «نص يوم» و«لو». فهل يكون «الهيبة» المسلسل التالي على لائحة الإنتاجات العربية التي تنتقل إلى الأسواق الغربية؟