الدوحة – بزنس كلاس:
أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أمس الثلاثاء موقعاً إلكترونياً جديداً مخصصاً لرعاية العمال، يستعرض خلاله أهم محطات مسيرة اللجنة في مجال رعاية العمال والمبادرات التي تم إطلاقها لصالح الآلاف من العمال المشاركين بمشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وبحسب بيان اللجنة، تعتبر وحدة رعاية العمال، التابعة للجنة العليا، أحد برامج الإرث الأساسية التي تستهدف التنمية البشرية والاجتماعية.
وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا: “إن إطلاق موقع رعاية العمال إحدى المحطات الهامة لإبراز جهود اللجنة العليا في مجال رعاية العمال، وسيكون بمثابة المرجع الأساسي لكل من يريد أن يستقي المعلومات التي تعكس التقدم الذي أحرزته اللجنة العليا في مجال رعاية العمال في قطر”.
ومنذ الفوز بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وإطلاق معايير رعاية العمال في عام 2014، نفذت اللجنة العليا المسؤولة عن مشروعات البنية التحتية الرياضية للبطولة مجموعة من التدابير لحماية العمال المشاركين بالمشروعات أهمها تعيين شركة إمباكت ليمتد كشركة مراقبة خارجية، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب.
ووقعت اللجنة أيضاً اتفاقية تدريب مع مركز قطر الدولي للأمن والسلامة لرفع وعي العمال والمقاولين بمعايير الصحة والسلامة إلى جانب عقد شراكة مع شركة تيكنيتش العالمية لإنتاج أحدث تكنولوجيا تبريد الملابس لعمال المواقع.
وكانت قطر قد واجهت مشكلة تقديم منظمة العمل الدولية شكوى عام 2014 ضدها لاستغلال قطر للعمال في إطار التحضير لاستضافة قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وكان تم إغلاقها في العام الماضي.
وسعت قطر في العام الماضي إلى تحسين صورتها الدولية بشأن تعاملها مع العمالة المنفذة لمشروعات البطولة.
ففي السنوات الأخيرة، شرعت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على برنامج جديد وشامل لتحسين مساكن العمّال، حيث شارفت 9 مساكن عمّالية جديدة على الانتهاء، وهي متوزعة في أماكن مختلفة من البلاد وتستضيف أكثر من 340 ألف عامل.
وفي 25 أكتوبر الماضي، وافق مجلس الوزراء القطري على مشروع قانون بإنشاء صندوق لدعم وتأمين العمال.
وكان وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطري، قد أعلن أن الوزارة وقعت 36 اتفاقية ثنائية و5 مذكرات تفاهم مع الدول المرسلة للعمالة؛ لتوفير الحماية القانونية الأساسية للعمالة الوافدة قبل استقدامهم إلى قطر.